أعلن مصدر قريب من الرئيس اليمني أمس ان صالح يتعافي وسيعود الي اليمن قريبا لنقل السلطة، يأتي ذلك بينما خرج عشرات الالاف من اليمنيين في شوراع المدن الرئيسية للمطالبة برحيل اقارب الرئيس اليمني من البلاد. ونقلت وكالة رويترز عن المصدر ان صحة صالح تحسنت بشكل يسمح له بالعودة الي اليمن وان اول شيء سيقوم به هو نقل كل السلطات الي البرلمان وان يصبح رئيسا صوريا. واضاف ان الامر الثاني الذي سيقوم به صالح هو انه سيأمر بتشكيل حكومة ائتلافية ثم انتخابات رئاسية مبكرة وبعدها يرحل في هدوء. وقال المصدر ان صالح اصيب في انفجار قنبلة زرعت في المسجد الذي كان يصلي فيه داخل القصر الرئاسي. وفي وقت سابق أعلن أحمد الصوفي السكرتير الاعلامي للرئيس اليمني علي عبد الله صالح امس ان صالح سيظهر أمام الاعلام خلال اليومين المقبلين. وقال الصوفي في بيان ان صالح سيظهر خلال الثماني والاربعين ساعة المقبلة رغم القلق من أن الحروق علي وجهه وأجزاء أخري في جسمه ستكون عائقا أمام ظهوره بالشكل الذي تتوقعه وسائل الاعلام. واضاف ان الرئيس بحالة جيدة ويدير شئون البلاد من السعودية. وكان صالح اضطر لمغادرة اليمن للعلاج في مستشفي بالسعودية بعد هجوم علي قصره في وقت سابق من الشهر الحالي. و دعت اللجنة التنظيمية للثورة إلي مسيرات حاشدة في مختلف المحافظات اليمنية، للتنديد أيضا بالموقف الدولي من الأزمة في البلاد، وتجديد الرفض لإحياء المبادرة الخليجية. في غضون ذلك، تبادلت السلطات وأحزاب اللقاء المشترك الاتهامات بالمسئولية عن أعمال التخريب التي طالت أنابيب نفط وأبراج كهرباء في محافظة مأرب. ووسط هذه الأجواء مازالت المعارضة تتمسك بانتقال سلمي للسلطة إلي نائب الرئيس عبدربه منصور هادي، كمدخل لحل الأزمة، في ظل ضغوط إقليمية ودولية لتحريك الجمود في العملية السياسية. وقال رئيس المجلس الأعلي لأحزاب اللقاء المشترك ياسين سعيد نعمان، إنه علي الرغم من أن الرئيس صالح خرج من اللعبة السياسية، إلا أن نظامه لا يزال حاضرا، مشيرا إلي أن المبادرة الخليجية لا تزال أساس الحل للأزمة.