أطفال سوريون ينظرون من وراء الأسلاك المحيطة بمخيم للاجئين فى تركيا يعقد اليوم لقاء وطني تشاوري يضم نحو مائتين من الشخصيات المعارضة والمفكرين في دمشق. وقال صاحب المبادرة المعارض لؤي حسين إن اللقاء يهدف للتشاور حول الوضع الراهن في سوريا وكيفية الانتقال إلي دولة ديمقراطية مدنية. ولن يضم اللقاء ممثلين عن السلطة. ومن المقرر أن تعلن في ختام اللقاء توصيات تقدم إلي الرأي العام والسلطة. وأشارت وكالة أنباء الشرق الأوسط إلي أن أحزاب المعارضة السورية قررت تحديد معايير لتشكيل (هيئة تنسيق وطنية) تكون بمثابة قيادة للثورة ومؤلفة من ممثلين للأحزاب المعارضة والمستقلين، وأشارت إلي اتفاقهم علي اختيار مكتب تنفيذي من 18 عضوا يمثلون الاحزاب. في غضون ذلك، دعا ناشطون علي صفحة "الثورة السورية" علي موقع "فيسبوك" الي التظاهر كل يوم حتي اسقاط النظام، في حين حث السكرتير العام لمنظمة العفو الدولية سليل شيتي الدول العربية الي "التحرك" في محاولة لانهاء اعمال العنف في سوريا. وقال شيتي اثر لقائه الامين العام للجامعة العربية عمرو موسي أمس الأول في القاهرة ان "منظمة العفو الدولية دعت الي احالة الوضع في سوريا إلي المحكمة الجنائية الدولية. في تطور اخر، أعلن بيان لمكتب محافظة هتاي التركية أمس أن 298 لاجئا سوريا عادوا إلي منازلهم في سوريا، بينما استقبلت المخيمات في الوقت ذاته 40 لاجئا سوريا جديدا أمس. وذكر راديو سوا الامريكي أن مصادر تركية كشفت أمس أن الحكومة التركية طالبت سوريا بإبعاد قواتها عن منطقة الحدود، وأشارت إلي أن تركيا درست سيناريوهات محتملة في حال قيام الجيش السوري بعملية عسكرية داخل مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا. وأشارت صحيفة الأوبزرفر إلي أن المراقبين ينظرون إلي نشر دمشق لجيشها في المناطق الحدودية مع تركيا يعد بمثابة "تحذير" لأنقرة التي سعت مؤخرا لحمل القيادة السورية علي إجراء إصلاحات شاملة والتوقف عن قمع المتظاهرين. ونسبت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إلي مصدر تركي لم تسمه قوله إن "الوضع بين تركيا وسوريا أصبح متفجرا وقد ينزلق إلي مواجهات عنيفة". في تطور اخر، ذكر موقع العربية أن السلطات التركية أغلقت حدودها مع سوريا لبضع ساعات، وأوضح الموقع أن الاسباب وراء الإغلاق لم تتضح، لكنه نقل عن مصادر قولها إن بعض الرجال المؤيدين لنظام الأسد عبروا الحدود ما أوجب إغلاقه. علي صعيد مختلف، نقل راديو (صوت اسرائيل) عن صحيفة (لا فيجارو) الفرنسية قولها إن إسرائيل طلبت من دول الغرب وقف حملتها الدبلوماسية ضد النظام السوري خشية سقوط أسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها في أيدي حزب الله وحماس حال سقوط نظام بشار الأسد. علي الصعيد الميداني، ذكر رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان أن مئات من سكان بلدة القصير الواقعة بمحافظة حمص هربوا أمس الاول إلي لبنان، مشيرا إلي سماع دوي اطلاق نار ليل السبت الاحد في البلدة - الواقعة علي مسافة 15 كيلومترا من الحدود اللبنانية - غداة مقتل مدنيين برصاص قوات الامن فيها. وأوضح عبد الرحمن أن دوي اطلاق نار سمع أيضا خلال ليل أمس الاول في عدة احياء من حمص". وذكر مسئول أمني لبناني أن نحو ألف سوري عبروا يوم الجمعة الماضي وليل السبت إلي لبنان. وكان المرصد السوري قد أشار سابقا إلي مقتل خمسة مدنيين برصاص قوات الامن السورية، بينهم اثنان في بلدة القصير. وذكر المرصد أن الجيش ارسل أمس الاول تعزيزات إلي مناطق الكسوة والزبداني وبلودان، إضافة إلي منطقة برزة بالعاصمة دمشق التي اقام بها نقاط تفتيش واعتقل نحو 150 شخصا. وقال شهود ان 220 شخصا علي الاقل اعتقلوا في مداهمات لمنازل في برزة عقب احتجاجات يوم الجمعة في اطار حملة امنية متصاعدة تركز علي المناطق القريبة من العاصمة.