الشمس.. مصدر رزق وفير الحكومة تحدد تعريفة الشراء من المواطنين..والتكلفة لا تتجاوز 120 ألف جنيه أصحاب المشروعات : »خلية» فوق السطح تضيء البيت ونبيع الباقي للحكومة عائد المشروع »جيد جدا» ونحتاج قروضا ميسرة لتعميم التجربة بين الشباب في الشوارع الرئيسية والميادين والطرق السريعة القاهرة الكبري تتلألأ بالطاقة الشمسية 100 عمود تزين مصر الجديدة.. وتزويد »الدائري والصحراوي» بألف خلية طاقة نظيفة وآمنة.. مصدرها متوافر لدينا طوال ايام السنة..صديقة للبيئة علي عكس المصادر الأخري من المحروقات التي تحدث تلوثا.. تكلفتها منخفضة جدا اذا ما تمت مقارنتها بالفائدة العائدة من استخدامها،انها الطاقة الشمسية المستقبل المشرق لمصر ، والتي ستخفض بشكل كبير معدلات الاعتماد علي الطاقة الكهربائية التقليدية،استغلالها علي الوجه الأمثل، يجعلها أحد مصادر الدخل القومي المهمة.. من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتي محليا والاتجاه إلي تصدير الفائض إلي الدول الاخري ، خاصة ان الخبراء اكدوا ان هذه الطاقة يمكن اختزانها لفترات طويلة.. وانها لا بديل عنها في المستقبل خاصة ان مصادر البترول ومشتقاته أوشكت علي النضوب. الاستثمار في هذه الطاقة مربح جدا ، وقد اهتمت الدولة بشكل كبير بالطاقة الشمسية وتحدث الرئيس في اكثر من لقاء عن الاهمية القومية للطاقة الشمسية في توفير طاقة كهربائية جديدة ونظيفة.. وتحدث ايضا وزير الكهرباء د. محمد شاكرعن ان الوزارة لديها خطة استراتيجية تستهدف وصول نسبة الطاقات الجديدة والمتجددة إلي 20% من مزيج الطاقة في مصر حتي عام 2022.. كما ان الحكومة سمحت للمواطنين بالاستثمار في الطاقة الشمسية »حتي علي أسطح المنازل» لاستخدامها في استهلاكاتهم المنزلية ، ولم تكتف بذلك بل شجعتهم اكثر وقررت ان تشتري منهم ما يفيض عن استهلاكهم بتعريفة محددة ، تدر عليهم ربحا كبيرا.. اي ان الطاقة الشمسية بالنسبة للمواطنين » توفير فاتورة الكهرباء وبيع الباقي للحكومة ».. »الأخبار» تناقش حاضر الطاقة الشمسية وتستشرف مستقبلها لكي تصبح مصر »منورة» بشمسها. لم تعد الشمس مجرد مصدر للدفء، لكنها تحولت إلي مصدر رزق حقيقي للكثير من المواطنين، الذين أقبلوا علي إنشاء الخلايا الشمسية المنزلية، ليصطادوا عصفورين ب»خلية» واحدة، فهم يضيئون بها منازلهم ويوفرون احتياجاتهم من الطاقة، ويبيعون الفائض للدولة، بأسعار مربحة، تجعل من تلك الخلايا مشروعات اقتصادية ذات جدوي كبيرة، كما انشأ العديد من الشباب شركات صغيرة متخصصة في الطاقة الشمسية تحولت إلي مشروعات تجارية ناجحة. وتعتمد فكرة إنتاج الكهرباء وبيعها للحكومة علي بيع الطاقة الناتجة من الخلايا الشمسية إلي شركة الكهرباء بتعريفة معينة يتم الاتفاق عليها مع الحكومة، حيث يمكن بناء محطة طاقة شمسية فوق أسطح المباني السكنية كسخانات مياه وفي المجمعات السكنية الحديثة بأسطح »الفيلات». والعمارات. يوضح احمد حمدي، صاحب شركة لإنتاج الطاقة الشمسية، إن محطات الطاقة الشمسية ثلاثة أنواع اثنان منها يمكن الاستثمار بهما وهما »الاون جريد» والذي يعتمد في إنشائه علي شبكات الدولة والتي تستخدم ك »حصالة» للفائض الناتج من الطاقة المنتجة والنوع الآخر هو الذي يستخدم في انظمة الري الخاصة بالأراضي الزراعية ويضيف أن النوع الأخير هو » الأوف جريد » والذي نظرا لتكلفته المرتفعة فهو غير مجد اقتصاديا ولا يوجد إقبال عليه ويؤكد حمدي أن الإقبال علي إنشاء محطات الطاقة الشمسية ازداد في الآونة الأخيرة خاصة في الأراضي الزراعية والتي تأثرت بالقرارات الأخيرة برفع الدعم عن الوقود مما اضطر أصحاب هذه الأراضي إلي استبدال انظمة الري الخاصة بهم التي كانت تعتمد علي الوقود إلي انظمة ري تعتمد علي الطاقة الشمسية ويشير إلي انه برغم هذه الزيادة إلا أن سوق الطاقة الشمسية في المجتمعات العمرانية يعاني بشدة وذلك بسبب الإجراءات الروتينية الصعبة التي تعرقل إنشاء مثل هذه المحطات بجانب أن التعريفة التي حددتها الحكومة لشراء الفائض من المحطات المنشأة غير مجز ، ويجب رفع سعر التعريفة لتشجيع الشباب علي عمل مثل هذه المشروعات.. مشروع اقتصادي ويقول محمود المغربي، صاحب شركة لخدمات الطاقة الشمسية، إن إنشاء محطات تعتمد علي الطاقة الشمسية مشروع اقتصادي مربح جدا بجانب انه يساعد في حل مشاكل الطاقة الكهربية ويضيف أن الجميع ينظر للتكلفة العالية لإنشاء محطات الطاقة الشمسية دون النظر للفوائد الكثيرة التي ستعود من هذه المحطات ، وترفع أعباء مالية كثيرة عن كاهل المواطنين وتوفر أموال طائلة للمواطن والدولة ايضا.. ويوضح أن الدليل علي ذلك هو أن المحطة الواحدة سعة 6 كيلو وات لليوم الواحد تتكلف ما يقارب 120 ألف جنيه وإذا نظرنا لاحتياجات المنزل الواحد والتي بالكاد تصل إلي 4 كيلو وات في الصيف وقابله للنقصان في الشتاء فهناك 2 كيلو وات فائضا وبنظام »الاون جريد» فهذا الفائض يتم بيعه للدولة بسعر 140 قرشا.. ويشير إلي انه أيضا بحسبة بسيطة فإن تكلفة استهلاك المواطن الواحد من الكهرباء خلال عام تقريبا تصل إلي 120 ألف جنيه أي سعر تكلفة إنشاء المحطة ، كما ان صيانة هذه المحطات سهل وبسيط ويكون بمسح التراب عن ألواح المحطة، كما ان عمرها الافتراضي طويل والذي يصل لأكثر من 30 عاما الأوف جريد ويقول أحمد العشري، صاحب شركة لخدمات الطاقة الشمسية، إن فكرة إنشاء محطات تعتمد علي الطاقة الشمسية بدأ منذ عام2014 ولكن سوق الإنشاءات كان شبه متوقف، ولكن الآن شهد سوق محطات الطاقة الشمسية رواجا كبيرا وتيسيرا لكثير من العقبات من جانب الحكومة ويوضح أن طريقة عمل هذه المحطات تعتمد علي ضوء الشمس وليس اشعة الشمس كما يتوهم البعض حيث يتم استغلال هذا الضوء في الصيف لمدة 8 ساعات وفي الشتاء لمدة 6 ساعات ويتم خلال هذه الفترة تخزين الطاقة حتي يتم استغلالها ليلا ويؤكد أن الزراعة تعتبر من أكثر المجالات التي حققت نجاحا في استخدامات الطاقة الشمسية حيث تساعد المزارع في عملية الري بدلا من شراء مولد أو سولار فيلجأ للطاقة الشمسية ويتم استخدامها بشكل كبير، واستخدامها في المنازل من استخدام السخانات المنزلية التي تتراوح سعتها من 150 لترا إلي 300 لتر، وتوفر حوالي 40% من فاتورة الكهرباء مقارنة بالسخان الكهربائي، مؤكدا علي أهمية الصيانة الدورية شهريا لألواح الطاقة الشمسية لانه اذا لم تتم الصيانة يؤثر ذلك علي خروج الطاقة الشمسية فيقل بنسبة 50% حيث تتراكم الأتربة. ويشير إلي أن أفضل انظمة العمل بالطاقة الشمسية هو نظام »الأون جريد» والذي ييسر علي المواطنين ، ويكون ذلك بان يقوم المواطنون بتركيب عدادات ذات وجهين احدهما يقوم بتصدير الفائض الذي ينتج من عمل المحطة نهاراً لشبكات وزارة الكهرباء ، والوجه الآخر يقوم بالسحب من هذا الفائض عند الحاجة ليلا ويضيف العشري إلي انه برغم التسهيلات التي تقوم بها الدولة لإنشاء محطات الطاقة الشمسية إلا ان هناك بعض المعوقات التي يجب تذليلها والتي أبرزها المعوق المادي نظرا لتكلفة الإنشاء العالية لذا لابد من توفير قروض ميسرة للمواطنين حتي يتمكنوا من إنشاء مثل هذه المحطات ويطالب العشري بضرورة إلغاء شرط الحكومة الذي يفرض علي من يرغب بالاستفادة من نظام » الاون جريد» بضرورة إقامة محطة طاقة سعة 6 كيلو وات برغم أن استهلاكه لا يتعدي في الصيف 4 كيلو وات وتنقص في الشتاء إلي 2 كيلو وات ويشدد إلي أن هذا الشرط يعرقل من سوق إنشاء محطات الطاقة الشمسية لان البديل هنا سيكون نظام » الأوف جريد» والذي بجانب التكلفة الرئيسية للمحطة سيكون علي المواطنين تحمل تكلفة بطاريات لتخزين فائض الطاقة ويضيف أن أسعار هذه البطاريات مرتفعة جدا وتصل تكلفة البطارية الواحدة 2500 جنيه ، وكل كيلو وات يحتاج لبطارية منفصلة ناهيك أن العمر الافتراضي لهذه البطاريات لا يتعدي ال 5 سنوات وحينها تحتاج للتغيير وبالتالي فيكون هذه النظام غير مجد ويؤكد انه عند تخفيف شرط الحكومة فإنه بذلك ييسر علي المواطنين ويخفض من تكلفة الإنشاء لأن كل مواطن سينشئ محطات تناسب استهلاكه بجانب انه يساعد في نشر ثقافة الاستفادة من الطاقة النظيفة ويساهم في التخفيف من العبء علي شبكات الدولة ويساعد في خطة الدولة لتنويع مصادر الطاقة »الطاقة الشمسية».. كلمة السر لعبور مصر بشوارعها وميادينها إلي المستقبل.. فكرة جديدة ولدت من رحم خطط كثيرة تهدف إلي ترشيد استهلاك الكهرباء.. اضاءة الشوارع والميادين والكباري داخل القاهرة الكبري باستخدام الطاقة الشمسية لتواكب بذلك العواصم العالمية التي اتجهت إلي استخدامها في شتي مناحي الحياة بديلا للطاقة غير النظيفة.. اضاءة ورؤية واضحة للمشاة والسائقين ذلك هو الهدف من استخدام طاقة الشمس لاضاءة الشوارع عبر أعمدة الانارة بدلا من الظلام علي الطرق الذي يتسبب في وقوع عشرات الحوادث التي تروح ضحيتها مئات الأرواح.. » الاخبار » قامت بجولة في شوارع وميادين القاهرة الكبري لرصد تحويل اكبر الميادين والشوارع والكباري والأنفاق الحديثة إلي لوحه فنية تتلألأ فيها الأضواء بعد استخدام الطاقة الشمسية. أكد آخر تقرير صادر عن مركز » كلايمت سكوب » التابع لوكالة بلومبرج العام الماضي أن مصر وصلت إلي المركز ال19 من أصل 71 دولة تم تقييمها علي أساس ما أحرزته من انجازات تجاه التحول إلي استخدام الطاقة النظيفة والاستثمار في الطاقة النظيفة. وقال التقرير، إن التقدم الكبير الذي أحرزته مصر يعود بصورة كبيرة إلي ارتفاع استثماراتها في الطاقة النظيفة التي بلغت قيمتها حوالي 745 مليون دولار في 2016، وتعد مصر ثاني دولة بعد الأردن (التي احتلت المركز الثالث بالتقرير) بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي انضمت إلي المراكز ال 20 الأولي . وتعهد عدد من المؤسسات المالية الدولية الرائدة، من بينها مؤسسة التمويل الدولية، بتقديم تمويلات تصل إلي 1.8 مليار دولار لمجمع بنبان للطاقة الشمسية بأسوان. تجربة برلين علي غرار مدينة برلين الجميلة وشوارعها المضاءة بالطاقة الشمسية.. هنا » الثورة » في مصر الجديدة.. ذلك الشارع الشهير الذي يمتد بداية من شارع صلاح سالم وصولا إلي طريق السويس ذلك الشارع هو بداية الانطلاقة الحقيقية لدخول الحي الراقي عبر أبواب المستقبل بعد ان تحولت فيه أعمدة الانارة من الإضاءة بالكهرباء المتولدة من المحطات المختلفة إلي إنارة الشارع بأكمله من خلال الطاقة الشمسية التي تمتصها الخلايا المعلقة أعلاه من اشعة الشمس طيلة فترة النهار لتبدأ في انارة الطريق في فترة الليل ليشعر كل من يمر بشارع الثورة سيرا علي الأقدام أو من خلال قيادة سيارته انه لا اختلاف بين الليل والنهار بسبب قوة الاضاءة التي تطلقها الاعمدة والتي تنير بعض الوحدات السكنية المطلة علي الشارع مباشرة.. أكثر من 100 عمود إنارة بتكلفة 6،200 مليون جنيه أدخلت حي مصر الجديدة ضمن الاحياء الراقية علي مستوي العالم التي تنظر للمستقبل بعد استخدام أكبر شوارعها للطاقة الشمسية فمن بدايته من امام شارع صلاح سالم وضعت أعمدة الانارة الحديثة التي حلت محل القديمة بمسافات متقاربة ووضعت أعلاها خلايا الطاقة الشمسية المتطورة لامتصاص اشعة الشمس التي تستخدم في الانارة ليلا وامتدت حتي وصلاته المؤدية إلي طريق السويس.. ومن مصر الجديدة إلي انجاز اخر في مدينة نصر باستخدام الطاقة الشمسية ايضا فالكباري الجديدة والانفاق التي انتشرت في شتي شوارع العاصمة والقاهرة الكبري تضاء جميعها من خلال الطاقة الشمسية والتي تشع أعمدتها 3 أضواء تجذب أعين كل من ينظر اليها. مردود إيجابي من جانبه أكد ابراهيم صابر رئيس حي مصر الجديدة أن مشروع استخدام الطاقة الشمسية في إنارة الطرق والذي بدأ بشارع الثورة وبعض الكباري الجديدة جاء بمردود ممتاز علي المارة وقائدي السيارات.. وأضاف أنه تكلف 6،200 مليون جنيه لوضع 100 عمود انارة وذلك كمرحلة أولي.. في حين أن انارة باقي الاجزاء المتبقية من شارع الثورة حتي طريق السويس سيأتي في المرحلة الثانية من المشروع..واختتم رئيس الحي حديثه بأن هناك مجموعة من المشروعات المماثلة يتم بحثها لإنارة باقي الطرق باستخدام الطاقة الشمسية. بشائر أمل ظهرت علي الطريق الدائري بشائر أمل جديدة.. أعمدة إنارة تستخدم الخلايا الشمسية للإضاءة.. تقف شامخة بطول الطريق الدائري وتحديدا في المسافة بين محور المريوطية وطريق الإسكندرية الصحراوي.. طاقه نور لمسها المواطن البسيط ، ذلك المشروع الرائد والمختلف من نوعه سيكون هو المستقبل خصوصا بعد زرع اكثر من 1000 عمود علي الطريق الدائري في خطوة تحسب إلي جهاز التعمير والادارة العامة للطرق والكباري والمهندسين في وزارة الكهرباء..فإنارة الطرق تأتي في ظل توجه الدولة نحو تفعيل استخدام الطاقة المتجددة وترشيد استهلاك الكهرباء والطاقة في مختلف الطرق والشوارع ، فتطبيق تجربة إنارة الطرق والمباني العامة بالطاقة الشمسية كان للاستفادة من تجارب الدول المتقدمة التي حققت تطورا كبيرا في هذا المجال بما يحقق فوائد مالية كبيرة علي خزينة الدولة تقدر بملايين الجنيهات سنوياً. انطلقنا نحو الطريق الدائري وبالتحديد من مكان التقاء محور اكتوبر والمريوطية بالدائري ووصلة الطريق الصحراوي.. اعمده الإنارة بالطاقة الشمسية تقف شامخة تنتظر استكمال التجربة علي الطريق الأكبر في مصر لتصنع ايقونة جديدة وتؤكد ان مصر قادمة بقوة في هذا المجال ، قابلنا محمد سيد »سائق» والذي اكد ان هذه التجربة مفيدة فهي توفر الطاقة الكهربية لأكثر من النصف ، واضاف ان هناك بعض اعمدة الإنارة العادية التي كانت »مطفية» في الليل وتعمل في النهار بشكل مستفز ولكن بالنسبة لأعمدة الإنارة بالطاقة الشمسية فهي تعمل بحساب فور ظهور اشعة الشمس ونورها اقوي بكثير من اعمدة الإنارة العادية. قفزة نوعية ويلتقط منه طرف الحديث »احمد ادريس» والذي يعمل بأحد مصانع مدينة السادس من اكتوبر ، تحدثنا معه فأكد ان هذه الخطوة تعتبر قفزة نوعية في مصر ، ويتمني ان تعمم التجربة علي جميع طرق ومباني وهيئات الدولة لما فيه من خير سيدر علي الدولة وعلي المواطن الذي سيشعر بالفرق ، علاوة علي الطاقة النظيفة والمتجددة والتي ترتفع فيها معدلات الأمان بشكل كبير.