"خريطة الحلم" من إسكندرية لحلايب .. ولا صوت يعلو فوق صوت "معركة التنمية"

مصر عادت شمسك الذهبُ

كان حلماً فخاطراً فاحتمالاً ثم أضحي حقيقة لا خيالا.. نعم الحلم الذي تمنيناه والخاطر الذي تخيلناه والاحتمال الذي اعتقدنا انه مستحيل أصبح حقيقة وواقعا نعيشه بكل جوارحنا.. فها هي شمس مصر حولتها السواعد المصرية إلي كنز ثمين لا يقدر بثمن.. كنز يحمل خيرات بلا حدود لشعب يستحق الخلود.. بعدما تم انشاء محطات عملاقة للطاقة الشمسية بأسوان وسيوة والوادي الجديد والبحر الأحمر للاستفادة من أشعة الشمس الساطعة طوال ساعات النهار في توليد وإنتاج الطاقة الكهربائية النظيفة.. إعجاز يفوق الخيال ترصده "الجمهورية" بالقلم والصورة لتكشف للمصريين حجم الانجازات التي تحققت علي أرض الواقع في أقصي الجنوب الغربي لمصر.. هناك في أسوان لا صوت يعلو فوق صوت العمل فالكل يعزف سيمفونية عمل رائعة لاستكمال الحلم وفق الجداول الزمنية للتنفيذ لتتحول ثروات بلادنا لخير ولادنا.
المنيا الجديدة .. مدينة "تعيش علي الشمس"
أبوهشيمة: شبكة موفرة للطاقة .. بنظام "العداد التبادلي"
المنيا باهي الروبي
تعد محافظة المنيا واحدة من بين محافظات مصر التي بدأت مبكراً استغلال الطاقة الشمسية في إنتاج الطاقة.. منذ ثلاثة أعوام تقريباً بدأ ديوان عام المحافظة وعدد من الوحدات المحلية ومديريات الخدمات تنفيذ التجربة بتركيب خلايا لإنتاج الطاقة المتجددة والنظيفة والمساهمة في توفير وحل أزمة الكهرباء.
يقول الدكتور أبوهشيمة مصطفي أستاذ الميكاترونيك بكلية الهندسة بجامعة المنيا ان الجامعة أشرفت علي تركيب الوحدات التي شكلت وحدتين كبيرتين في المنيا و6 بالوحدات المحلية المختلفة ونجحت إلي حد كبير.. فوحدات المحافظة تضيء ديوان المحافظة و250 عمود إنارة علي طريق كورنيش النيل أمام المبني.
يؤكد أبوهشيمة ان هذه التجارب الرائدة والجديدة تعمل بالعداد التبادلي ومرتبطة بالشبكة القومية للكهرباء بهدف حساب الطاقة المستهلكة والموفرة وتقليل فواتير الكهرباء وتوفير هامش ربح.. وان التوجه العام هو التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة مثل الشمس والرياح. وتقليل الاعتماد كلياً علي مصادر الطاقة التقليدية من النفط والغاز نظراً لارتفاع الاستهلاك والتلوث وازدياد الحاجة إلي توفير مصادر بديلة للطاقة في العالم كل يوم مع ارتفاع النمو السكاني والحاجة المستمرة إلي تغذية المنشآت والمصانع المختلفة بالطاقة خاصة وان هناك محافظات تستطع فيها الشمس 365 يوماً في العام.
اضاف.. ان هذه الوحدات يصل عمرها الافتراضي إلي 30 عاماً وهي لا تحتاج إلي أعمال صيانة كبري اللهم إلا تنظيف الألواح كل فترة وهذا يعني انها سوف تحقق تكلفتها خلال 6 سنوات فقط وبعد ذلك تحقق أرباحاً كبيرة وفي نفس الوقت توفر الطاقة المنتجة من المحطات الرئيسية.
أوضح د. أبوهشيمة ان الدكتور جمال أبوالمجد رئيس الجامعة سيفتتح أحدث محطة لإنتاج الطاقة بجامعة المنيا والتي تكلفت ما يقرب من مليونا جنيه بعد ان تم التعاقد عليها مع الهيئة العربية للتصنيع منذ 6 شهور تقريباً وتنتج طاقة قدرها 61 كيلووات تقريباً.. مشيراً إلي ان هذه المحطات مربوطة بالشبكة الرئيسية وعليها عداد يحدد الإنتاج والاستهلاك والفائض أيضاً. أما المنيا الجديدة فقد سبقت الجميع في تركيب محطة علي سطح جهاز المدينة بطاقة 45 كيلووات في الساعة.
يقول المهندس محمد مصطفي أحمد رئيس الجهاز ان المحطة منذ تشغيلها تغطي احتياجات مبني الجهاز من الكهرباء.. ولك ان تعلم ان المبني كان يسدد شهرياً فاتورة استهلاك بمبلغ 16 ألف جنيه.. الآن وبعد تشغيل المحطة انخفضت إلي 300 جنيه فقط شهرياً رغم التوسعات الكبيرة في الجهاز ومكاتبه مما زاد الأحمال.
أضاف رئيس الجهاز ان نجاح تلك التجربة جعلنا نفكر جدياً في إنشاء محطة خاصة لإنتاج الطاقة النظيفة خاصة وان المنيا تسطع فيها الشمس طوال العام وخلال أيام سوف يتم طرح انشاء المحطة بطاقة 20 ميجاوات بعد موافقة هيئة المجتمعات العمرانية بوزارة الاسكان مما سيغطي احتياجات مدينة المنيا الجديدة كلها من الكهرباء.
أوضح المهندس هشام الريحاني مسئول الكهرباء بالجهاز ان هذه المحطة التي تعمل بكفاءة حالياً أكدت الدراسة ان استرداد ثمنها سيكون خلال 5 سنوات و6 شهور مشيراً إلي أنها تكلفت مليونا و200 ألف جنيه ونفذتها الهيئة العربية للتصنيع.
قال.. انه تم اختيار قطعة أرض لا تصلح لاستغلالها للسكن لإقامة محطة جديدة لإنتاج 20 ميجاوات وبالفعل أعدت الدراسة اللازمة لذلك لتنفيذ المحطة علي 4 مراحل كل مرحلة بطاقة 5 ميجاوات وسوف يكون انشاؤها بنظام المشاركة مع المستثمرين الذين سوف ترس عليهم المناقصة.. وللعلم عندما تكتمل مراحلها الأربع سوف نصل إلي الاكتفاء الذاتي تماماً في المنيا الجديدة من الكهرباء فنحن حالياً نسدد مليونا ونصف المليون جنيه شهرياً إنارة عامة بالمدينة وهذا المبلغ سوف يتوافر تماماً كما ان الدراسة أثبتت ان المحطة سوف تحقق تكاليفها خلال 8 سنين و6 شهور و15 يوماً.. وهذا لا يعني توفير الطاقة فحسب وانما منع انبعاث ثاني أكسيد الكربون الملوث للجو واستبداله بطاقة نظيفة.
16 محطة ببورسعيد
بورسعيد ثروت الطحان
نجحت شركة توزيع الكهرباء ببورسعيد بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع في تنفيذ محطة لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية أعلي المبني الإداري للصيانة والمخازن الخاص بالشركة علي مساحة 250 متراً مربعاً وبتكلفة 265 ألف جنيه. لتوفر طاقة 25 كيلو وات.
وأكد لطفي العزبي كبير مهندسي تحسين كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة ببورسعيد انه تم تنفيذ المحطة وربطها بالشبكة القومية مباشرة وتم اختيار المبني الإداري نظراً لعدم وجود أي عوائق انشائية لأن الكيلووات من الطاقة الشمسية يحتاج إلي مساحة 10 أمتار مربعة فضاء.. كما قامت الشركة بدور الاستشاري لمديرية التربية والتعليم لتنفيذ 15 محطة طاقة شمسية بعدد من المدارس وورش النجارة واللحام والمعادن وبناء السفن بالمدرسة الميكانيكا والزخرفة و4 مدارس بمنطقة سهل الطينة بالشرق ومدرسة بمنطقة الجزر بالجنوب ومدرسة ببور فؤاد بالاضافة إلي إنارة ديوان عام المديرية بطاقة اجمالية 245 كيلووات وبتكلفة 5.5 مليون جنيه تقريباً. من ناحية أخري قام الجهاز المركزي لتعمير سيناء بإنارة منفذي الجميل والرسوة ببورسعيد وتركيب 448 عمود انارة تعمل بالطاقة الشمسية بتكلفة 22.4 مليون جنيه ومن المقرر الانتهاء من تنفيذها بالكامل الشهر القادم.
40 محطة.. طاقتها 2000 ميجا.. وفريق العمل يسابق "عقارب الساعة"
"بنبان".. أكبر "مدينة شمسية" في العالم
أسوان - فاطمة الزيات:
في أسوان يجري العمل علي قدم وساق لاستكمال مدينة بنبان للطاقة الشمسية وهي أكبر مدينة لتوليد الطاقة الكهربائية من أشعة الشمس في مصر ويضم المشروع 40 محطة شمسية تنتج ألفين ميجاوات بواقع 50 ميجاوات لكل محطة تنضم للشبكة القومية الموحدة للكهرباء من خلال استغلال طاقة الشمس كمصدر متجدد لإنتاج الكهرباء النظيفة حيث ينتج المشروع كهرباء تعادل إنتاج الكهرباء المولدة من السد العالي وقد تم اختيار محافظة أسوان لأنها منطقة مثلي لإنتاج الطاقة الشمسية نتيجة لارتفاع درجات الحرارة التي تصل إلي 55 درجة مئوية وتقام المدينة علي مساحة 37 كيلو متر مسطح بواقع 8843 فدانا مقسمة إلي 39 محطة منهم 35 محطة بقدرة كل محطة 50 ميجاوات و4 بقدرة 20 ميجاوات باستثمارات 1.5 مليار دولار تصل إلي 3 مليارات و550 مليون دولار بعد انتهاء المشروع بالكامل لتصبح أول مدينة شمسية في العالم حيث يستهدف المشروع العملاق إنتاج 2000 ميجاوات. بما يعادل 93% للطاقة المنتجة من السد العالي. لتدعم الشبكة القومية الموحدة للكهرباء.
يقول اللواء مجدي حجازي محافظ أسوان إن الحلم تحول إلي حقيقة علي أرض الواقع وشاهد عيان علي حجم الانجازات العملاقة التي تحققت في وقت قصير جدا لم يكن يتخيلها أكثر الناس تفاؤلا فقد تحولت مدينة دراو في وقت قياسي جدا إلي واحة حقيقية عامرة لإنتاج الطاقة النظيفة ويشارك في المشروع العملاقة 39 شركة مصرية وعربية ودولية. مما يعد أكبر المشروعات الاستثمارية الجارية داخل مصر لإنتاج الطاقة النظيفة وتدعيم الشبكة الكهربائية الموحدة. بقدرات فائقة تساهم في تنمية المشروعات الجارية بمختلف القطاعات التنموية وتأتي أهمية المشروع بعد أن أصبحت تتجه الدول الآن للبحث عن مصادر جديدة للطاقة خاصة مصادر الطاقة المتجددة. ونظرا لما تتمتع به أسوان من سطوع شمسي علي مدار العام منحها ميزة نسبية لتكون أرض للمشروع الذي صمم لإنتاج ميجاوات إضافية من الكهرباء للشبكة القومية الموحدة. حيث تأتي محطة بنبان للطاقة الشمسية كأحد مصادر تنوع الطاقة وتعظيم الاستفادة من الطاقة المتجددة التي من المنتظر أنها ستهيمن علي قطاع توليد الكهرباء بشكل كامل. وأن قيادات الدولة حريصة علي تنمية صعيد مصر وهذا ما تحقق في إنشاء مشروع الطاقة الشمسية الجديدة بمنطقة بنبان ليكون بمثابة سد عال جديد في مصر.
أشار المحافظ إلي أن هذا المشروع الذي أطلقنا عليه اسم "المدينة الشمسية ببنبان" والمخطط بدء تشغيله الفعلي في أكتوبر 2018 ليصل بعد اكتمال التشغيل لإنتاج 2000 ميجاوات بما يعادل 90% للطاقة المنتجة من السد العالي لتدعيم الشبكة القومية الموحدة للكهرباء يعتبر خير دليل علي اهتمام الدولة بتنمية الصعيد وضخ المزيد من الاستثمارات الكبري لتنفيذ مشروعات تنموية وخدمية علي أرض محافظة أسوان العريقة والتي أصبحت الآن بمثابة إقليما واعدا استثماريا وسياحيا لما تمتلكه من توافر الثروات الطبيعية ومصادر الطاقة المتنوعة كما أنه سيحقق عوائد عديدة سواء للشركات الاستثمارية المشاركة في المشروع وأيضا للشباب الأسواني الذي تم إعطاء الأولوية له في التشغيل بمثل هذه المشروعات بالاتفاق مع المنفذين لها إلا في التخصصات النادرة فقط. علاوة علي خلق مجتمع عمراني جديد غرب النيل ضمن التصور العام الذي تم وضعه للمخطط الاستراتيجي "أسوان 2052".
عاصمة مشروعات الطاقة الشمسية
أضاف أن أسوان أصبحت عاصمة مشروعات الطاقة الشمسية ليس في مصر فقط ولكن علي مستوي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخاصة مع إنشاء سد عالي جديد وهي المدينة الشمسية ببنبان. بجانب صدور 3 قرارات جمهورية بتخصيص أراضي بمساحات تقارب 15 ألف فدان لصالح هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة تمهيدا لطرحها للاستثمار علي طريق أسوان - القاهرة الصحراوي الغربي بمدخل قرية فارس باعتبارها من أكثر المناطق الواعدة استثماريا لإقامة محطات الطاقة الشمسية. لافتا إلي أن المحافظة تتمتع بتوافر البنية التحتية والمقومات الاقتصادية المتنوعة من شبكات الطرق والكباري والسكك الحديدية والمطارات والموانئ. علاوة علي توافر العامل البشري القوي الصلد وتوافر جميع مستويات المؤهلات والخبرات المطلوبة للتشغيل ولهذا قامت المحافظة بتنفيذ مبادرة رائدة لربط التعليم بسوق العمل بافتتاح 11 فصلا متخصص في دراسة الطاقة الشمسية تضم 311 طالبا وطالبة بقريتي بنبان والرمادي.
وقال مجدي حجازي إن أسوان تمثل الآن حجر الزاوية في مجال الطاقة المتجددة. كما أنه هناك العديد من المشروعات التي انطلقت علي أرضها من مشروعات استثمارية وبنية تحتية وخدمية ومدن جديدة ليتوج كل ذلك بإعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن أسوان عاصمة الاقتصاد والثقافة الإفريقية لتسطر هذه المحافظة العريقة تاريخ حافلا بالإنجازات والطموحات نحو آفاق جديدة من التنمية والبناء. مؤكدا علي أن هذه المحافظة العريقة كانت ومازالت مصدر النماء والرخاء لمصر عبر العصور بمقوماتها ومواردها وثرواتها المتعددة حيث انطلقت علي أرضها أول مشروعات للطاقة الجديدة والمتجددة بمصر في الستينيات من القرن الماضي حيث كان يعتبر توليد الكهرباء بواسطة المياه في ذلك الوقت من ضمن الطاقة المتجددة مما ساهم في إنشاء أكبر محطة توليد للكهرباء والتي وصلت قدرتها إلي 2100 ميجاوات ليعقبه باستثمار هذه الطاقة في إنشاء أكبر مصنع للأسمدة في أفريقيا.
أضاف المهندس خالد نصرالدين - مهندس بمشروع الطاقة الشمسية - أن المشروع أوشك علي الانتهاء وسيتم إطلاقه في خلال الأشهر القليلة القادمة حيث تم افتتاح محطة بنبان 1 ودخلت حيز التشغيل وتم ضخ 50 ميجاوات إلي شبكة الكهرباء ومن المنتظر أيضا إطلاق محطة بنبان 2 قريبا حيث تم الانتهاء وتسليمها لشركة فاس وأيضا محطة بنبان 3 جاهزة الآن لاستلامها وهناك من 4 إلي 6 شركات استثمارية بدأوا العمل في المحطات أما محطة بنبان 4 في خلال أشهر قليلة سيتم تسليمها أيضا لأحد الشركات الاستثمارية لتدخل حيز التشغيل وبذلك سيكون اكتمل المشروع نهائيا وتسليمه ل 39 شركة للبدء فورا في العمل وتحويل إلي 2000 ميجاوات وبذلك تصبح محطة الطاقة الشمسية ببنبان أكبر محطة طاقة شمسية علي مستوي العالم وتأتي بعد ذلك في المرتبة دولة المغرب التي تنتج 1800 ميجاوات ومن هنا سيتم تخفيف الأحمال نهائيا علي السد العالي ولن تصبح هناك أي أزمة في الكهرباء مشيرا إلي أن مصر ستشهد تطورا كبيرا مع تنفيذ هذه المشروعات الخاصة بالطاقة الشمسية. وتتحقق خطة الدولة التي وضعتها هيئة الطاقة المتجددة لإنتاج 20% من الكهرباء في مصر من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2020.
وقال المهندس سامي عبده وكيل أول الوزارة بالشركة المصرية لنقل الكهرباء إن هذا المشروع العملاق تشارك فيه 39 شركة مصرية وعربية ودولية باستثمارات تصل لحوالي 3.4 مليار دولار ليكون من أكبر المشروعات الاستثمارية الجارية داخل مصر لإنتاج الطاقة النظيفة وتدعيم الشبكة الكهربائية الموحدة بقدرات فائقة تساهم في إنماء وتنمية المشروعات الجارية في مختلف القطاعات التنموية حيث جاري الانتهاء من 40 محطة شمسية طاقة كل منها 50 ميجاوات ستنقل علي 4 محطات تم إنشاؤها من شركة نقل الكهرباء بتكلفة 800 مليون جنيه وبالتالي نقلها إلي الشبكة الكهربائية الموحدة لجمهورية مصر العربية.. وأضاف بالفعل تم إطلاق تجريبي أول محطة للطاقة النظيفة لشركة "إنفنتي" أي إضافة 50 ميجاوات لشبكة الكهرباء وهذا الضخ بدأ يعم علي مصر بالخير أولا لأن الضغط بدأ يقل علي السد العالي بجانب أن الطاقة نظيفة.
أضاف المهندس محمد عادل مدير مشروع شركة إنارة المصرية بالطاقة الشمسية في قرية بنبان بأسوان. إن المرحلة الثانية للمشروع تعمل تحت برنامج تعريفة التغذية. موضحا أنه تم الوصول لمرحلة الإغلاق المادي في الثلاث محطات للطاقة الشمسية. تحت ائتلاف الشركات التالية أكسيونا الإسبانية. تبيا الصينية. سي كورب السعودية.
وأضاف أن المشروع يستهدف إنتاج الكهرباء بقدرة 186 ميجاوات. وبتكلفة استثمارية تصل لأكثر من 180 مليون دولار من بين 40 محطة شمسية. ويوفر نحو 9000 فرصة عمل. مشيرا إلي أنه تم بدء مراحل تجهيز الموقع. والتي تبلغ مساحته نحو واحد كيلو متر مربع. وبعد شهرين من الآن تصل المعدات. وسيتم تركيبها. حتي شهر فبراير عام 2019. حيث إن المعدات تصل علي مراحل وليس في وقت واحد.
وأكد المهندس أحمد محمد - مهندس مشروعات المحطات بالطاقة الشمسية ببنبان - علي أن النتائج بعثت لنا برسائل إيجابية ومشجعة حيث تم توفير الطاقة النظيفة المستخدمة بشكل ملحوظ بجانب توقفنا لاستيراد الطاقة مرة أخري من الخارج بالعملة الصعبة وبذلك سيتم رفع اقتصاد مصر مع اكتمال المشروع نهائيا. فإنه نقلة حضارية واقتصادية معا ويعتبر هذا النجاح رسالة واضحة وواقعية لكل المستثمرين للإسراع في البدء فورا واستكمال باقي المحطات.
كما قال المهندس محمد عمارة - مدير المشروعات بشركة "إنفنتي" المنفذة لمشروع إنتاج الكهرباء من محطات الطاقة الشمسية ببنبان في أسوان - إن المشروع بدأ عقب توقيع الشركة العقد مع الحكومة. واستلام الأرض. وإجراء الاختبارات الجيولوجية عليها من خلال تحليل التربة. بعدها بدأت الاختبارات لمعرفة مدي جاهزية الأرض.
وأضاف عمارة أن الشركة ربطت "السيستم" بالأرض في أغسطس 2016. وبدأ التنفيذ بداية فبراير 2017. بأعمال التسوية وإنشاء الطرق الرئيسية للمشروع. ووضع علامات مميزة لها. ثم تسوية الأرض بدرجة معينة. لأن "السيستم" المستخدم غير قابل لوجود أي أخطاء لاستخدام تكنولوجيا حديثة وتم تركيب الكثير من الترابيزات حتي الآن. يبلغ طول الواحدة 120 مترا. كل وحدة بها 240 لوحة شمسية. بإجمالي 200 ألف لوحة شمسية. واللوحة الواحدة تنتج كيلو وات. وهناك نوعان منها وجميع الألواح المستخدمة في إنشاء المحطة كلها مستوردة من الخارج. ماعدا أسوار الحماية والكرفانات. ويوفر المشروع الكهرباء ل 60 ألف وحدة منزلية. لحوالي 300 ألف نسمة.
وأشار مدير المشروعات بالشركة إلي أن مساحة المشروع الكلية تبلغ 250 فدانا. بما يوازي مليون متر مربع. وإجمالي قدرة المشروع المستهدفة 50 ميجاوات. وتم تركيب خلايا لإنتاج 64 ميجاوات. بسبب نسبة الفقد التي تخرج نتيجة شد الكابلات ونظافة الخطوط.
أضاف أن المستهدف من المشروع إنتاج طاقة كهربائية نظيفة. ويبلغ إجمالي إنتاج المشروع 1.8 جيجاوات بما يعادل ثلثي كهرباء المولدة من السد العالي. ولم يتوقف دعم الحكومة المصرية للمشروع والمستثمرين. بعد تيسير عملية مد الكابلات والأبراج. خلال شهر واحد فقط. وهذا إنجاز كبير مشيرا إلي أن الشركات المصرية لنقل الكهرباء. أنشأت 42 برج كهرباء وكابلات وموصلات رابطة بينها. كي تنتج المحطة الكهرباء. وتربطها بنبان "1". تمهيدا لضخها في الشبكة القومية الموحدة للكهرباء.. وكشف عن أن العمالة تختلف منذ بداية المشروع وحتي نهايته. فكان عددها في البداية حوالي 60 فردا فقط. ومع البدء في تركيب اللوحات زاد عدد العاملين ل 650 عاملا.
4 محطات لإنارة "فنون ومؤتمرات" الأقصر
الأقصر أحمد السعدي
مع تزايد الطلب علي الطاقة في السنوات الأخيرة بفعل زيادة عدد السكان وتوسع خطط التنمية رأسياً وأفقياً وتزايد الأحمال علي التيار الكهربائي القادم من السد العالي وكذلك ارتفاع درجات الحرارة صيفاً تزايدت معها المطالب بأهمية ترشيد استهلاك الكهرباء والاعتماد علي الطاقة النظيفة من أشعة الشمس خاصة وان الأقصر من المدن المصرية التي تسطع عليها الشمس صيفاً وشتاء فكان لابد من الاستغلال الأمثل لهذا المصدر بما يوفر الكثير من الأموال والجهود أمام أجهزة الدولة وانطلقت محافظة الأقصر في طريقها بهذا المجال منذ عدة سنوات حيث تم انشاء محطة طاقة شمسية تعمل بقدرة 80ك.وات/ ساعة وبلغت التكلفة ثلاثة ملايين جنيه وتعمل بنظام البطاريات وذلك أعلي مبني ديوان عام المحافظة بغرض إنارة المبني والمنطقة المحيطة به من منشآت وشوارع وتم فيها استخدام 200 كشاف ليد شوارع بقدرة 140 وات ليلاً للواحد منها بالاضافة إلي تركيب 1800 لمبة ليد 60سم و520 سبوت ليد لتغيير لمبات مبني الديوان بالكامل من نيون إلي ليد.
بدأت المحطة عملها بنسبة نجاح تصل إلي 100% وتستطيع هذه المحطة انارة المنطقة الواقعة ما بين فندق إيتاب المجاور لديوان المحافظة وحتي مبني بنك القاهرة علي طريق كورنيش النيل جنوباً وقد تولت شركة البصريات بجهاز مشروعات الخدمة الوطنية تنفيذ هذه المحطة في حينها وتوالي بعد محطة ديوان المحافظة انشاء ثلاث محطات أخري لإنتاج الطاقة الشمسية النظيفة إحداها أعلي مبني قاعة المؤتمرات بمنطقة الكرنك وتستهدف إنارة المبني وبه إدارة الأزمات وطابق غرفة التحكم الرئيسي لمشروع كاميرات المراقبة وإنارة الشارع الموجود به المبني وتعمل المحطة بقدرة 70ك.وات/ ساعة.
والمحطة الثالثة أعلي مبني كلية الفنون الجميلة بقدرة تبلغ 100ك.وات وإنارة مبني الكلية بقدرة 20ك.وات/ساعة أما المحطة الرابعة فقد انشئت أعلي مكتبة مصر العامة لإنارة مبني المكتبة والشارع المقابل بقدرة تبلغ 40ك.وات/ساعة.
قالت مصادر ان المحافظة لديها خطة لانشاء محطات طاقة شمسية عديدة ببعض المدن والقري التي تعاني من ضعف التيار الكهربائي والاضاءة وذلك تحت مسمي إنارة التوابع وذلك بعد حصر عدد المنازل الكائنة في كل قرية علي حدة وشملت الخطط عدة قري بمركز أرمنت والطود والقرنة والزينية وإسنا والبياضية علاوة علي توصيل الكهرباء المولدة بالطاقة الشمسية لأكثر من 130 منزلاً موزعة علي حوالي 6 قري ونجوع بالمحافظة وذلك كان ثمرة التعاون الكامل بين شركة البصريات والمحافظة.
5 ملايين لتر ديزل "توفير" .. و"رحمة" من التلوث بالكربون
سيوة .. تدخل "عصر الطاقة النظيفة"
مطروح محمود صادق وحسين أحمد
تعتبر محافظة مطروح من أولي المحافظات التي بدأت في تنفيذ تجارب الطاقة الشمسية لإنارة العزب والنجوع النائية المحرومة من الخدمة وتضم محافظة مطروح. واحدة من أكبر محطات توليد الطاقة الكهربائية في مصر. وهي محطة "شعب الامارات" بمدينة سيوة بطاقة 10 ميجاوات. والتي تم انشاؤها بتكلفة 25 مليون دولار منحة إماراتية. ومقامة علي مساحة 48 فداناً كمرحلة أولي. ويمكن التوسع في إقامة عدد من المحطات علي المساحة المخصصة للمحطة وهي 138 فداناً وتم افتتاحها عام 2015. لتستفيد منها واحة سيوة والمشروعات الاستثمارية بها. وتساهم المحطة في توفير استهلاك نحو 5 ملايين لتر من الديزل سنوياً وتفادي انبعاث نحو 14 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
أكد المهندس شعبان معروف ان السنوات ال 3 الماضية شهدت انارة 5 قري بمدينة سيوة يصعب توصيل الشبكة إليها. من خلال تركيب وحدات انارة منزلية تعمل بالطاقة الشمسية لعدد 468 منزلاً. من بينها 350 منزلاً بقري سيوة. و118 دور عبادة ومدارس ووحدات صحية وإسعاف وأكمنة أمنية. كما تم إنارة واحة جارة أم الصغير وقرية عين الزهرة التابعتين لمركز ومدينة سيوة. بالطاقة الشمسية من خلال منحة ايطالية. واستفاد منها الأهالي من خلال إنارة 100 منزل. و40 عاموداً للانارة العامة. و3 مساجد ووحدتين صحيتين. ومدرسة. وساهمت منحة شركة شل بالتعاون مع شركة فيلبس. في توريد وتركيب نظم طاقة شمسية بتجمع سكني "حقفة الجلاس" في عمق الصحراء علي بعد 70 كيلواً متر عن مدينة مرسي مطروح. واستفاد منها 23 منزلاً و8 أعمدة للانارة العامة كما تم انارة طريق منفذ السلوم البري وكورنيش مدينة السلوم بالطاقة الشمسية. بدعم وتمويل من محافظة مطروح. بالاضافة إلي منحة مجلس الوزراء لانارة مبنيين حكومتيين. وهما المبني الملحق بالديوان العام للمحافظة ومبني مستشفي الأطفال. وساهمت منحة الاتحاد الأوروبي في استخدام الطاقة الشمسية. في توليد الكهرباء وتكييف الهواء ل 4 مبان حكومية وهي ديوان عام محافظة مطروح بقدرة 44.2 كيلوات. ومستشفي مطروح العام بقدرة 20 كيلوات. والمكتبة العامة بقدرة 10 كيلوات. والمدرسة التجريبية للغات بقدرة 5 كيلوات وساهمت المنحة الهندية في إنارة 40 منزلاً بتجمع "أجعوين" الصحراوي. في عمق الصحراء. جنوب شرقي مدينة مرسي مطروح كما تم تركيب 100 وحدة إنارة منزلية و100 عامود إنارة بالطاقة الشمسية. بمعرفة الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة. بالتنسيق مع المحافظة لانارة القري الأكثر فقراً بمركزي براني والسلوم وهي قري الفاخري. وأبومزهود. وأبوزربية.
حلايب "مدينة الشمس".. والطاقة المتجددة "شرط" بالفنادق
"رياح الخير" تهب علي البحر الأحمر
البحر الأحمر مشيرة الطاهر
تسير محافظة البحر الأحمر بخطوات سريعة وثابتة في مجال انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وتعتبر من المحافظات الرائدة في هذا المجال حيث بدأت مبكراً من خلال انشاء اكبر محطة لإنتاج الكهرباء من الرياح بمنطقة جبل الزيت خاصة أن المحافظة تمتلك الكثير من المقومات التي تؤهلها للتفوق في هذا المجال حيث تتميز بشدة الرياح بالمنطقة الشمالية مما جعلها موقعاً مميزاً لإنشاء مزارع طاقة الرياح بداية من الزعفرانة شمالاً حتي مدينة الغردقة جنوباً ويجري العمل حالياً في انشاء مزرعة رياح جديدة بمنطقة جبل الزيت "2" بالتعاون مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة والوكالة اليابانية للتعاون الدولي بقدرة اجمالية تبلغ 220 ميجاوات بنوع تربينات G80 بعدد 110 تربينات وقدرة كل منها 2 ميجاوات وتبلغ تكلفة المشروع 188 مليون يورو وتم الانتهاء بنسبة 90% من الاعمال كما يتم انشاء مزرعة رياح اخري بالتعاون مع الحكومة الإسبانية بمنطقة جبل الزيت بقدرة 120 ميجاوات بواقع عدد تربينات 60 تربينة وقدرة كل تربينة 2 ميجاوات وبتكلفة إجمالية للمشروع. 86 مليون يورو. بالاضافة إلي انشاء محطة ثالثة لتوليد طاقة الرياح بالتعاون بين وزارة الكهرباء مع شركة ألمانية بقدرة اجمالية 2000 ميجا حتي عام 2023 أما مشروعات نظم الخلايا الفوتوفلطية فيتم انشاء مشروع محطة توليد كهرباء بواسطة الخلايا الشمسية قدرة 20 ميجاوات بمدينة الغردقة بالتعاون ايضا مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي JICA.
وقد تم الانتهاء من دراسة الجدوي وتوقيع اتفاقية القرض بقيمة حوالي 11.24 مليار ين ياباني وجار استكمال التعاقد مع الاستشاري المنوط بإعداد مستندات طرح تنفيذ المشروع.
أكد اللواء أحمد عبدالله محافظ البحر الأحمر أن كل الامكانيات متاحة لإنتاج الكهرباء من مزارع الرياح والطاقة الشمسية علي أرض المحافظة فهناك مساحات كبيرة من الأراضي صالحة لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح والألواح الشمسية وقامت وزارة الكهرباء والطاقة بوضع خطة من أجل دعم مشروعات الطاقة الشمسية والرياح والطاقة المائية ضمن استراتيجية الطاقة المستدامة والمتكاملة في مصر والتي بدأت من عام 2016 وحتي عام 2035 حيث تستهدف وصول نسبة مساهمة الطاقة المتجددة إلي 37.2% من اجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة.
واشار إلي أن المحافظة تهدف إلي استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة بكافة مدنها ولدعم التجربة تم منذ ثلاثة أشهر افتتاح فصل للطاقة الشمسية في المدرسة الفنية الصناعية للبنات بالغردقة في اطار مشروع "تحسين القوي العاملة وتعزيز المهارات" في مصر "WISE" الممول من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية حيث تم انشاء وحدات توليد الطاقة الشمسية والرياح بالمدرسة.
واضاف عبدالله أنه تم انشاء 4 محطات لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية. بمدن جنوب المحافظة كما تم انشاء مزارع لتوليد الكهرباء من الرياح مثل التي تم افتتاحها مؤخراً في جبل الزيت وفي مرسي علم يتم انشاء محطة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية وخزانات المياه بمنطقة القلعان السياحية وهي تعمل بقدرة 20 كيلو وات وتعمل علي مدار 24 ساعة تغذية كاملة للمنطقة.
واكد عبدالله.. أن نصف مساحة ومدن المحافظة غير مرتبطة كهربائياً بالشبكة القومية الموحدة في مرسي علم وحلايب وشلاتين وانه تم توفير 50% من استهلاك المواد البترولية وتوفير تكلفة صيانة محطات توليد الديزل بعد الاعتماد علي انتاج الكهرباء من محطات الطاقة الشمسية مشيراً إلي أن حلايب ستكون أول مدينة تعمل بالطاقة الشمسية في مختلف المجالات حيث سيتم استخدامها في توليد الكهرباء بحلايب في المشروعات التنموية والمباني والمنشآت الحكومية والسكنية.
واضاف محافظ البحر الأحمر انه تمت الموافقة علي طلب تحالف يضم شركتين كندية وأمريكية وقد سبق أن نفذتا مشروعات في الأردن وعمان ودار فور وعدد من الدول الافريقية وولاية كاليفورنيا الامريكية وكندا والصين لاقامة محطات لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية بقدرة 1000 ميجاوات من الكهرباء موزعة علي ثلاث مناطق بالمحافظة فيتم انشاء 20 محطة تحلية ومن المقرر اقامة محطات الطاقة لمياه الشرب بسعة 15 ألف متر مكعب لكل محطة يومياً الشمسية المقترحة بطريق الغردقة جبل الزيت الساحلي إلي منطقة الكيلو 41 حتي الكيلو 60 اتجاه رأس غارب ومنطقة خليج مكادي من الكيلو 23 لمسافة 10 كيلومترات جنوباً كما تم الاتفاق مع المهندس محمد السيد رئيس مجلس ادارة والعضو المنتدب لشركة كهرباء القناة علي انشاء محطات طاقة شمسية مصغرة للتجمعات البدوية لقري مدن الجنوب مع تشغيل محطات توليد الكهرباء ليلاً لتوفير تشغيل الوحدات نهاراً اضافة إلي تقليل استهلاك السولار المصروف لتلك المحطات. مؤكداً تشغيل الطاقة الشمسية بمدن الجنوب واعادة تأهيل خط الكهرباء القادم من أسوان وسيتم تركيب وحدات الكنترول بمجالس المدن بالمحافظة للتحكم بالإنارة العامة لخفض استهلاك الكهرباء وتم إلزام المنشآت والمشروعات الجديدة والمستقبلية بضرورة الاعتماد علي الطاقة الشمسية في اقامة المشروعات لخلق بيئة ومناخ صحي وهو ما ينعكس علي حياة وصحة المواطن. ويقلل التلوث والإصابة بالأمراض بجانب توفير المواد البترولية.
ويؤكد اللواء علي رضا.. عضو جمعية الاستثمار السياحي والرئيس الأسبق لها.. أن البحر الأحمر من المحافظات الرائدة في استخدام الطاقة المتجددة في الفنادق السياحية حيث تعمل جميع المنتجعات بأنظمة التسخين الشمسي الحراري من خلال مشروع EGYSOL والخاص بتركيب أنظمة التسخين الشمسي للمياه بفنادق البحر الأحمر بالتعاون مع البرنامج البيئي للأمم المتحدة UNEP وبتمويل من وزارة البيئة الايطالية IMELS مشيراً إلي أن المشروع يهدف إلي دعم التوسع في استخدام السخانات الشمسية للمياه بالمنشآت الفندقية بمحافظتي البحر الأحمر وجنوب سيناء عن طريق تمويل بقيمة 500 ألف دولار أمريكي. يتم من خلاله تقديم دعم مالي قدره 25% من تكلفة كل نظام شمسي. بالاضافة إلي المساهمة في تكاليف الصيانة الدورية خلال الأربع سنوات الأولي للتشغيل "4 دولارات/م2 للسنتين الأولي والثانية و3 دولارات/م2 للسنتين الثالثة والرابعة". وقد بدأ التنفيذ الفعلي للمشروع عام 2012 حيث تم حتي الآن تركيب 3820م2 بما يمثل حوالي 76% من الامتار المستهدفة.
400 مليون جنيه "تكلفة".. و"باب رزق" لأبناء المحافظة
"شهادة ميلاد" أول مصنع للطاقة المتجددة بقنا
قنا عبدالحكيم الأمير:
شهدت قنا خلال السنوات القليلة الماضية العديد من المبادرات لتوليد الطاقة الكهربائية من الشمس لمواجهة الارتفاع الشديد في اسعار الكهرباء والغاز والسولار حيث بدأت العديد من المصالح الحكومية والشركات الخاصة خاصة التي تعمل في الزاعة واستصلاح الأراضي بالمناطق الصحراوية في استخدام ألواح الطاقة الشمسية لانتاج الكهرباء ليس هذا فحسب بل تم انشاء أول مصنع للطاقة المتجددة علي مستوي الصعيد لانتاج الخلايا والألواح الشمسية بتكلفة 400 مليون جنيه.
قال اللواء عبدالحميد الهجان محافظ إن المحافظة بدأت في تنفيذ خطة طموحه للتوسع في استخدام الطاقة الشمية لتوليد الكهرباء كمشروع صديق للبيئة وغير مكلف لأنه يقوم أساساً علي الشمس الساطعة التي تتوفر بالمحافظة طوال العام حيث تم البدء فعلياً في استخدام الطاقة الشمسية بعدد من المصالح الحكومية منها مديرية التربية والتعليم والتي تم الانتهاء من تركيب 11 محطة منها محطة أعلي سطح ديوان عالم المديرية ومحطة أخري أعلي سطح ديوان ادارة قنا التعليمية بالاضافة إلي 8 مطحات أعلي سطح مدرسة قنا الثانوية الصناعية الميكانيكية المتقدمة "نظام 5 سنوات" بإجمالي قدرة 166.4ك وات/ ساعة للمحطات وسيتم خلال الأيام القليلة القادمة بدء التشغيل الفعلي للمحطات.
واضاف أن مشروع الاستزراع السمكي التابع لمشروعات الأمن الغذائي بالمحافظة يعد أول مشروع يعمل بالكامل بالطاقة الشمسية دون الحاجة إلي الكهرباء نهائياً وتم تنفيذه بالتعاون مع جهاز الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة ويقع علي مساحة 5 أفدنة وينتج 36 طنا سنوياً.
واضاف أن الخطة شملت ايضا تشجيع المستثمرين واصحاب المزارع خاصة في الأراضي الصحراوية التوسع في استغلال الطاقة الشمسية حيث بدأ العديد من اصحاب المزارع خاصة بمنطقة المراشدة في تركيب محطات لتوليد الطاقة الكهربائية من الخلايا الشمسية لري الأراضي الزراعية وشهدت إقبالاً متزايداً من الفلاحين في التوسع في هذا المجال وبلغ عدد المحطات 17 محطة.
كما تم تشغيل أول مصنع لإنتاج الطاقة المتجددة بمنطقة قفط الصناعية بتكلفة اجمالية 400 مليون جنيه ويضم 3 مصانع متخصصة وهي مصنع تجميع الألواح الشمسية ومصنع لانتاج الزجاج الشمسي ومصنع لإنتاج الخلايا الشمسية.
والتقت "الجمهورية" بعدد من المزارعين بمنطقة المراشدة وقال أحمد الحاج مزارع انه مع ارتفاع أسعار الكهرباء والسولار واجهنا صعوبات كثيرة في الزراعة وزادت تكلفة انتاج المحصول بصورة كبيرة اصابتنا بخسائر كبيرة وكاد العديد منا ان يتوقف إلا أننا ومع استخدلام الألواح الشمسية قلت التكلفة إلي حد ما خاصة مع استخدامنا لطرق الري الحديثة بالتنقيط وطالب سعيد السيد جاد بتدخل الدولة وتشجيع الفلاحين في التوسع في مجال الطاقة الشمسية ومنحهم قروضا بفائدة بسيطة لا تتعدي 5% أولاً لتوفير الكهربآء والغاز وثانياً لتوفير تكاليف الانتاج وبالتالي تنخفض أسعار المنتجات الزراعية.
وداعاً للسولار في تشغيل الآبار.. والأعطال "زمنها فات"
شمس الوادي = 2 مليار جنيه
في الوادي الجديد بدأت المحافظة في استثمار الطاقة الشمسية في انتاج الكهرباء بمشروع الريف المصري الجديد وإنارة القري والتجمعات العمرانية الجديدة بدرب الأربعين وأبومنقار علاوة علي انارة الأجهزة والمرافق الحكومية بالطاقة الشمسية وقد نجحت تجارب انارة ديوان عام المحافظة ونقابة المهندسين والادارة العامة للمياه الجوفية بالداخلة علاوة علي تشغيل ابار المياه الجوفية بالطاقة الشمسية لتوفير أكثر من مليار جنيه سنوياً كانت تستخدم في شراء السولار اللازم لتشغيلها.
اكد المهندس خضر علي سيد وكيل وزارة الكهرباء بالوادي الجديد أن مشروع المليون ونصف المليون فدان شهد لأول مرة تشغيل محطة متكاملة لإنتاج الطاقة المتجددة عن طريق الطاقة الشمسية بقدرة 5 ميجاوات بتمويل من دولة الامارات العربية المتحدة لتوفير مصدر دائم للكهرباء للمناطق غير المرتبطة بالشبكة القومية للكهرباء كما ساهمت تلك المحطة في انعاش وتنمية المنطقة عمرانياً واقتصادياً واجتماعياً عن طريق توفير الخدمات الأساسية لها وللقضاء نهائياً علي مشكلة انقطاع التيار الكهربائي علاوة علي تشغيل ابار المياه الجوفية بالطاقة الشمسية بدلاً من ماكينات الديزل التي تكلف أموالاً طائلة وقد نجحت جميع تجارب تشغيل الآبار بالطاقة الشمسية خاصة أن محافظة الوادي الجديد لديها أكبر نسبة سطوع شمسي علي مستوي العالم وهو ما يجعلها من أفضل محافظات مصر لتكون مثالاً لتطبيق تجربة استخدام الطاقة الشمسية بدلاً من الطاقات الاخري وقد حان وقت استثمارها الاستثمار الجيد للقضاء نهائياً علي مشكلة انقطاع التيار الكهربائي وتخفيف الأحمال من علي الشبكة القومية للكهرباء فضلاً عن توفير مصادر دائمة للطاقة لتغذية المشروعات الصناعية والتعدينية والزراعية وحماية مصر من تقلبات الأسعار العالمية للوقود مشيراً إلي أنه تم تنفيذ مشروع الطاقة الشمسية في 4 قري بواحة باريس محرومة تماماً من الخدمة الكهربآئية وهي الشب 1و2و3و4 وتم من خلالها تنفيذ نظام الطاقة الشمسية لكل منزل ووحدة إدارية و3 محطات بواحة الفرافرة و6 محطات بواحة باريس ودرب الأربعين ومحطة بواحة بلاط وتضمنت المجموعة الثانية إنشاء محطة بقدرة نصف ميجاوات بقري درب الأربعين 1و2و3 وتم من خلالها تنفيذ نظام الطاقة الشمسة لكل منزل ووحدة إدارية و3 محطات بواحة الفرافرة و6 محطات بواحة باريس ودرب الأربعين ومحطة بواحة بلاط وتضمنت المجموعة الثانية انشاء محطة بقدرة نصف ميجاوات بقري درب الأربعين 1و2 ومحطة بقدرة نصف ميجاوات بقرية أبومنقار بمركز الفرافرة ومحطة بقدرة 3 ميجاوات بمدينة الفرافرة فضلاً عن انشاء محطات مركزية صغيرة بقدرات اقل من 200 كيلو وات للقري التي تعتمد علي وحدات الديزل بقدرات صغيرة بقري الزيات ببلاط وعين التنين بالفرافرة وحالياً تعتمد تلك القري بشكل كامل علي الطاقة الشمسية في سابقة هي الأولي من نوعها.
من جانبه أكد المهندس مجدي الشحات وكيل وزارة الموارد المائية والري بالوادي الجديد تعميم تجربة استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل ابار المياه الجوفية وقد تضمنت المرحلة الأولي تشغيل 33 بئراً بواحة الداخلة بتكلفة 66 مليون جنيه وتوفير نفقات تشغيل الآبار بنظام الديزل والسلور مشيراً إلي أن الوزارة انتهت من تشغيل 25 بئراً جوفية في شهر ديسمبر الماضي وتستكمل حالياً خطة تحويل نظام تشغيل الآبار الجوفية من ديزل إلي طاقة شمسية بالتعاون مع وزارة الانتاج الحربي.
اضاف أن هناك مميزات كبيرة جدا يوفرها نظام الطاقة الشمسية ابرزها توفير نفقات شرآء الديزل والسولار والصيانة علاوة علي المميزات الفنية وفي مقدمتها الحفاظ علي طلمبات الأعماق لفترات طويلة بسبب نظام عمل البئر بالطاقة الشمسية. والذي يمنع في حال توقفه عملية الهبوط السريع لعامود المياه بطول البئر وهبوطه بشكل مفاجئ علي طلمبة الأعماق.
وقال اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد انه تم انارة الديوان العام للمحافظة بالطاقة الشمسية بتكلفة 5 ملايين جنيه علاوة علي انارة الشوارع والميادين العامة ومبني نقابة المهندسين والادارة العامة للري وسيتم تعميم التجربة بجميع المصالح والأجهزة الحكومية خاصة أن المحافظة تتمتع بأعلي نسبة لسطوع الشمس علي مستوي العالم.