بدأت أول محطة شمسية أقامها القطاع الخاص ضمن مزرعة محطات شمسية في منطقة بنبان بمحافظة أسوان، السبت، إجراءات ربط المحطة بالشبكة القومية للكهرباء، ضمن الخطوات التي اتخذتها وزارة الكهرباء لتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية، والتي تتضمن تعظيم مشاركة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لتصل نسبتها إلى ما يزيد على 37% بحلول عام 2035. وتفقدت «المصري اليوم»، محطة بنبان التي تم اختيارها، باعتبارها أحد المواقع المتميزة في مصر لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، إذ تم توقيع عدد من الاتفاقيات لإنشاء مزرعة بنبان للطاقة الشمسية، وتكون بمجرد استكمالها أكبر محطة شمسية في العالم، وتزود مصر بالطاقة النظيفة والمتجددة، وتساهم في توفير الطاقة بالمنطقة. وبدأ عدد من الشركات العمل في الموقع، وانتهت شركة «إنفيتى» من إقامة أول محطة وتعمل حاليا على التجارب النهائية للتشغيل التجارى للمحطة، وأشار أحد المهندسين في الموقع إلى أن إقامة المحطة جعل المئات من العمال المصريين يكتسبون خبرات في إنشاء المحطات الشمسية، ما يجعل إقامة باقي المحطات أكثر سهولة، حيث إن كل العاملين خضعوا لمراحل تدريبية على كيفية تركيب الألواح الشمسية. كانت وزارة الكهرباء قد أطلقت خطة بعد إصدار القانون رقم 203 لسنة 2014، لتحفيز الاستثمار في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة والذي يتضمن مجموعة من الآليات التي تساعد المستثمر في الدخول في هذا النشاط لتوليد 4300 ميجاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بأسعار جاذبة، منها 2000 ميجاوات من الرياح، و2000 ميجاوات من مشروعات الطاقة الشمسية (الخلايا الفوتوفلطية)، و300 ميجاوات للمشروعات الشمسية أقل من 500 كيلووات، وهو نظام تنافسي للحصول على أقل الأسعار وأعلى كفاءة، لتحقيق أعلى استفادة ممكنة، وأقر مجلس الوزراء الضوابط والأسعار الخاصة بالبرنامج وتم نشرها على جميع المستثمرين المؤهلين، وتم توقيع 32 اتفاقية لشراء الطاقة بإجمالي قدرة 1465 ميجاوات باستخدام الخلايا الفوتوفلطية بمنطقة بنبان بغرب أسوان، لتصبح باستكمالها أكبر تجمع لإنتاج الطاقة الكهربائية من الخلايا الشمسية في العالم حتى الآن. وقال المهندس على وصفى، مهندس السلامة والصحة المهنية بشركة «كونيكون» للطاقة الشمسية: «بدأنا منذ أسبوعين العمل في تنفيذ مشروعين جديدين لإنشاء محطتين، لإنتاج 100 ميجاوات من الطاقة الشمسية ببنبان، بعد الانتهاء من تنفيذ أول محطة».