متظاهرون سوريون فى مسيرات بدمشق أمس الأول دخل الجيش السوري مدعوما بالدبابات وناقلات الجنود أمس قرية الناجية الواقعة قرب الحدود السورية التركية حيث يتجمع آلاف اللاجئين الفارين من القمع. وقال ناشط حقوقي إن وحدات من الجيش انتشرت في تلك القرية الواقعة علي الطريق الرابط بين مدينة جسر الشغور واللاذقية، مشيرا إلي أن هذه العملية تأتي في اطار عملية "نشر الجيش السوري في منطقة ادلب" بشمال غرب البلاد. وكانت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) قد ذكرت أمس الاول ان وحدات الجيش استكملت مهمة انتشارها في القري المحيطة بجسر الشغور الواقعة قرب الحدود التركية والتي كان قد دخلها لطرد "تنظيمات مسلحة" منها. وقال التليفزيون السوري إن مئات الأشخاص الذين فروا من جسر الشغور يعودون إليها، إلا أن أحد اللاجئين قال ان السوريين الفاريين لن يعودوا إلي منازلهم إلا بعد سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وعبر اكثر من 1500 سوري الخميس الماضي إلي تركيا مع اقتراب الجيش السوري من مخيماتهم علي الحدود ، ما رفع أعداد اللاجئين السوريين في مخيمات تركية إلي 11739. كما ترددت أنباء عن فرار 14 ضابطا بالجيش السوري إلي داخل تركيا بعد انشقاقهم علي نظام الأسد. من جانبه، أعلن رئيس الهلال الاحمر السوري انه يضمن سلامة اللاجئين السوريين في تركيا حال قرروا العودة إلي بلادهم ، وأوضح انه طلب من الهلال الأحمر التركي السماح له بزيارة مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا للتحدث للذين يرغبون في العودة لبلادهم. وكانت تركيا قد اعلنت أمس الأول انها تواصل اتصالاتها مع سوريا لتشجيعها علي تطبيق اصلاحات ووضع حد للقمع، وقالت في محاولة علي ما يبدو للتخفيف من حدة انتقاداتها إن خطاب الأسد تضمن "عناصر ايجابية مثل إشارات إلي الاصلاح "إلا انه من المهم أن يترجم ذلك من خلال "خطوات ملموسة". وكانت واشنطن وقادة أوروبيون قد اعربوا عن قلقهم من تقارير عن عمليات عسكرية سورية قرب الحدود التركية.في غضون ذلك، قال مصدر أمني لبناني إن مئات السوريين، وبعضهم مصاب بطلقات نارية، دخلوا أمس السبت إلي لبنان، وأوضحت وكالة الاسوشيتد برس أن وصول السوريين إلي الحدود مع لبنان بدأ بعد وقت قليل من فتح قوات الأمن السورية النيران علي مظاهرات مناهضة للنظام. ونقلت الوكالة عن ناشطين سوريين قولهم إن تلك المظاهرات أسفرت عن مقتل 20 شخصا بينهم طفلان أحدهما في الثانية عشرة والاخر في الثالثة عشرة من العمر. واكد رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان اطلاق نار كثيفا كان لا يزال مستمرا حتي ساعة متأخرة من ليل الجمعة السبت. واعتبر عبد الرحمن ان مظاهرات جمعة (سقوط الشرعية) عن الأسد " كانت الاضخم عددا منذ اندلاع الثورة السورية".