جنود سوريون داخل مستشفى »جسر الشغور« ذكر سكان فارون أن القوات السورية تتجه نحو منطقة معرة النعمان علي الطريق السريع بين دمشق وحلب بعد أن ألقت القبض علي مئات الأشخاص في عملية تمشيط للقري القريبة من مدينة جسر الشغور بمحافظة ادلب. ونقلت رويترز عن شهود عيان قولهم مساء الاثنين ان قوات ومركبات مدرعة وصلت الي قرية علي بعد 14 كيلومترا من منطقة معرة النعمان، وذلك بعد سيطرة الجيش بالكامل علي جسر الشغور. كما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن الجيش السوري بدأ مطاردة "جماعات ارهابية مسلحة" تتهمها السلطات بارتكاب أعمال عنف, وقال ناشط حقوقي الاثنين "انتشرت نحو 10 دبابات و15 الي 20 الية لنقل القوات، حول مدينة بو كمال" الواقعة علي الحدود العراقية. وأضاف الناشط ان الجيش شن في بلدة ورام الجوز شرق جسر الشغور "مساء الاحد حملة تمشيط مع اطلاق قنابل مضيئة"، مشيرا أيضا إلي ان وحدات الجيش انتشرت يوم الأحد الماضي في جبل الزاوية بمحافظة ادلب. ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مندوب التليفزيون السوري قوله إن بعض الموقوفين من عناصر العصابات المسلحة اعترفوا بوجود مقابر جماعية أخري غير التي تم اكتشافها الأحد الماضي في جسر الشغور. ويشكك ناشطون ومعارضون في الرواية الرسمية بوجود اشتباكات مع عصابات مسلحة وأشار بعضهم إلي وقوع انقسام بين صفوف القوات السورية. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان اكثر من 300 من رجال الجيش والشرطة قتلوا . وذكر موقع العربية الاخباري أن أهالي منطقة (دوما) في ريف دمشق هددوا الأجهزة الامنية السورية كافة بتنظيم عصيان مدني يشمل الامتناع عن دفع الفواتير والضرائب مع استمرار المظاهرات السلمية اليومية ما لم تغادر الحشود العسكرية منطقتهم وتوقف ما وصفوه بترويع الأهالي والاعتقالات العشوائية. وحذروا من ان جميع مدن وقري ريف دمشق ستسلك طريق العصيان أيضا. في غضون ذلك، أعلن مصدر رسمي تركي ارتفاع عدد اللاجئين السوريين الي تركيا أمس إلي 8538 شخصا بعد وصول نحو الفي لاجيء جديد. في حين، اكدت رئيسة العمليات الانسانية في الاممالمتحدة فاليري اموس الاثنين ان اكثر من عشرة الاف سوري هربوا من بلادهم للجوء الي تركيا ولبنان بسبب القمع. ووصل عدد من خبراء المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة الي تركيا لاجراء "تحقيق حول التجاوزات" في سوريا، ومن المقرر ان تجمع البعثة شهادات من السوريين اللاجئين في تركيا. .وكان ناشطون علي صفحة "الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011" التي حركت الاحتجاجات قد رحبوا بفوز رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في الانتخابات التشريعية، وذلك في ظل استضافة تركيا للاجئين السوريين. من جهتها، اعربت المانيا عن استعدادها لتقديم المساعدات الإنسانية للفارين إلي تركيا. وقال السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين ان الحكومة السورية استجابت لرغبة الشعب في التغيير بشن "هجمات رهيبة" وان الوضع "يبعث علي قلق بالغ". وحث الرئيس السوري علي السماح بوصول المعونات الانسانية وبدخول بعثة تقييم مفوضة من مجلس حقوق الانسان.