بقلم: محمد الهواري تأخرنا كثيرا في تنمية سيناء.. هذا الجزء العزيز من أرض الوطن والذي تعرض للاحتلال ولكنه بقي صامدا شامخا حتي استعدناه بالكامل عام 28.. وعلي مدي 82 عاما مرت نتذكر دائما مشروعات التنمية في كل احتفال بذكري التحرير.. كما نتذكر الاستراتيجيات والخطط التي وضعت لتنمية سيناء ولم تدخل حيز التنفيذ. رغم وجود تجربة مبهرة في تنمية جنوبسيناء عندما سمحنا للقطاع الخاص بتحويلها إلي منتجعات سياحية مهمة.. وأصبح لدينا عدد من المدن السياحية في الجنوب تنافس المدن السياحية العالمية.. حيث يأتي إليها السائحون من جميع أنحاء العالم. أما في شمال سيناء فان التنمية فيها تتجه للصناعة والزراعة حيث تم الانتهاء من مشروع ترعة السلام لزراعة نصف مليون فدان.. وقد بدأت بالفعل عمليات استصلاح وزراعة مساحات من الارض رغم التباطؤ في التنفيذ.. كما اقيمت عدة مصانع كبري مثل مصانع الاسمنت والزجاج وغيرها.. الا ان المناخ مهيأ لاقامة عدة مناطق صناعية في الشمال تكون متخصصة في استغلال الموارد الطبيعية التي تمتلكها سيناء. ان التواجد المصري والكثافة السكانية في سيناء هي التي تحمي سيناء في المستقبل من الاطماع وتحافظ عليها من أجل مصر.. لذا فان التوسع في إقامة المشروعات الجديدة وتشجيع القطاع الخاص المصري علي ذلك وإقامة المرافق والخدمات في المدن الصناعية سوف يدفع التنمية خطوات كبيرة للامام في سيناء شمالا وجنوبا ويحقق ما نصبو إليه من تنمية شاملة في أرض الفيروز.. أرض الخير والنماء التي رواها أبطال مصر بدمائهم في الحروب المختلفة علي مر العصور. أثق في ان الانتخابات البرلمانية ستكون نزيهة وشفافة وسوف يحصل جميع المرشحين علي حقوق متساوية في الدعاية.. هذا ما يصر عليه الحزب الوطني الديمقراطي وهذا أيضا ما أكده الرئيس حسني مبارك في الاحتفال بعيد تحرير سيناء حيث حذر الرئيس من تحول الحراك السياسي الذي يشهده المجتمع حاليا إلي صراع يضعنا بالفعل في مهب الريح.. لذا يجب علينا ان نتحلي بالثقة والرغبة في ممارسة صحيحة للديمقراطية وان نبتعد عن الاسفاف في الحوار ونفطن إلي ما يريده البعض لنا من خروج عن المسار الصحيح تنفيذا لاجندات خارجية تسعي لهز الاستقرار في المجتمع المصري. [email protected]