أكد د. شوقي علام مفتي الجمهورية أن الفتاوي التي تحرم تهنئة إخوتنا المسيحيين بميلاد السيد المسيح عليه السلام هي فتاوي عفا عليها الزمن ويجب ألا نلتفت إليها ونرفضها، وأشار إلي أن دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف يسيران علي منهجية واحدة في أن تهنئة أخوتنا المسيحيين بميلاد السيد المسيح هو من أبواب البر الذي أمرنا الله به في قوله تعالي: (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِين). وشدد علي أن ميلاد الأنبياء هو ميلاد رحمة وسلام ومحبة للعالمين، وأن ذكري ميلادهم هي مناسبات سعيدة علي البشرية نحتفل بها ونتذكر ما أرسلهم الله سبحانه وتعالي به من أخلاق وقيم من أجل صلاح الناس. وأوضح أن التجربة المصرية تجربة فريدة فالنسيج الوطني بين جناحي مصر المسلمين والمسيحيين هو نسيج قوي ومتين لا يستطيع أحد أن يقطعه ما داموا في رباط ووحدة، ومعدن الشعب المصري يظهر دائما في تماسكه أمام التحديات الكبيرة التي نمر بها، وهو ما يفشل كافة المحاولات من قبل الجماعات المتطرفة وغيرها التي تسعي للنيل من مصر. وأضاف أن التاريخ المصري يؤكد أن كل هذه المحاولات عبر التاريخ وهو ما يوكد أن الهوية المصرية الحقيقة هي محفوظة بترابط المصريين إلي يوم الدين. وحول أسباب ظهور الصراعات بين بعض أتباع الأديان رغم القيم المشتركة التي جاء بها الأنبياء، أوضح فضيلة المفتي أن ذلك يرجع إلي أن بعض أتباع الأديان قد ابتعدوا عن الأخلاقيات والقيم المشتركة التي جاء بها الرسل وابتعدوا عن تعاليمهم، وفي المقابل أصبح هناك من يغذي الصراع والعنف والكراهية والمفاهيم الخاطئة حتي يصبح الجميع في صراع.