نفسي أعرف من هو صاحب فكرة الاستفتاء علي شعبية الذين اعلنوا ترشحهم لانتخابات رئيس الجمهورية. لا أعرف ما هو المقصود من هذا الاستفتاء في هذا التوقيت بالذات.. لأن انتخابات الرئاسة ليست مطروحة في تلك اللحظة التي مازال الجدل فيها شديدا حول هل نبدأ بالانتخابات البرلمانية أم الدستور.. وهو جدل لم يحسم حتي الآن وأظنه لن يحسم.. فنحن نجد الآن من يقاتل من أجل اعداد الدستور أولا.. ونجد أيضا من يقاتل بشدة من أجل إجراء الانتخابات أولا. عموما.. فإن الاستفتاءات شيء مفيد.. اذا جاءت في وقتها.. ولكن اذا سبقت وقتها فيكون ضررها أكبر من نفعها.. خاصة ان كانت هناك قضايا أهم. الاستفتاء تضمن 81 شخصية المحت الي أنها ستترشح للرئاسة.. وان كان كثير منها ستتراجع عن أعلانها.. فلنقل إنها شخصيات محتمل ترشحها.. وربما تكون هناك اسماء أخري. يشير الاستفتاء حتي أمس إلي حصول البرادعي علي 53٪ والعوا 12٪ وشفيق 21٪ وحازم أبواسماعيل 9٪ وموسي 7٪ وعمر سليمان 4٪ وأبوالفتوح 3٪ والبسطويسي وصباحي والجنزوري 2٪ ونور وحتاته والاشعل 1٪ والباقي لا داعي لإحراجه. ما أذهلني هو عدم حصول توفيق عكاشة علي صوت واحد.. رغم انه الوحيد الذي يجيد »تزغيط« البط والوز.. والوحيد الذي يعرف سعر المواشي في سوق التلات.. خسارة ان نفقد مرشحا كهذا.. يذكرني دائما انني في عشة فراخ.. يكفي انه سمي قناته الفراعين.. ونحن في أشد الحاجة الي فرعون.