الله يبشرك بالخير يا وزير العدل.. فقد طمأننا المستشار محمد عبدالعزيز الجندي في تصريحات للأخبار بأن مصر وأسبانيا تربطهما اتفاقية لنقل المحكوم عليهم فيهما. وان البلدين موقعان علي الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد.. أي انه »م الآخر« تربطنا بأسبانيا اتفاقيات تكفي لتسليم الملياردير الهارب حسين سالم.. ولن ينفعه انه حاصل علي الجنسية الأسبانية.. حيث ثبت انه حصل عليها بالتدليس والتزوير لان القانون الأسباني يحظر منح الجنسية المزدوجة ويشترط علي طالب الجنسية الأسبانية ان يتنازل أولا عن جنسيته الأصلية.. وفي حالة حسين سالم فقد قدم للجانب الأسباني مستندات مزورة تفيد بأنه تنازل عن جنسيته المصرية وهو ما لم يحدث.. ولذلك فالأمل كبير ان شاء الله في تسليمه لمصر. أما مسألة تنازل حسين سالم عن الجنسية المصرية الآن.. فهو أمر لا يعتد به لأن القانون الدولي يأخذ بتاريخ ارتكاب الجرائم وتوجيه الاتهام، وليس بتاريخ التنازل عن الجنسية. ربما كان أصدق وصف أطلق علي هذا المتهم الهارب هو »صندوق مبارك الأسود«.. حيث كان ولا يزال أقرب الأصدقاء لقلب الرئيس المخلوع ومحط ثقته ومستودع أسراره.. ولذلك لا نستبعد ان تتفجر من خلال حسين سالم العديد من الأسرار الخطيرة التي تخص مبارك وزوجته وأولاده.. عند التحقيق معه. هل لنا ان نتساءل الآن.. لماذا كان معظم المسئولين في النظام الفاسد السابق حريصين علي ان يحملوا مع جنسياتهم المصرية، الجنسيات الأخري.. وكيف كانت الدولة تسمح بهذه المسخرة؟ ألم يكن ذلك مؤشرا ودلالة علي أشياء عديدة أولها عدم الانتماء لمصر وآخرها الأخذ بكل سبل الاحتياط لضمان الهروب للخارج في الوقت المناسب عند حدوث ما يستوجب المحاكمة والملاحقة القضائية.. في أي مستودع عفن كنا نعيش. الماضي يطارد »هالة« بسبب حلقاتها الشهيرة -منذ عدة سنوات علي روتانا- والتي فبركت فيها هالة سرحان عدة وقائع تسيء إلي مصر من خلال فتيات كومبارس مأجورات، فقد أنشئت عدة صفحات علي الفيس بوك تهاجم هالة سرحان وخاصة بعد ظهور برنامجها الجديد »ناس بوك« علي قناة روتانا مصرية.. وانهالت التعليقات: مقاطعة هالة سرحان، لا لرجوع هالة سرحان للإعلام المصري، ضد عودة هالة سرحان للتليفزيون، ضد الانحطاط والسقوط، معا ضد هالة سرحان.. وأبدي أعضاء هذه الصفحات اندهاشهم من الاستقبال الحافل لهالة سرحان في مطار القاهرة فور عودتها لمصر.. وازدادت التعليقات حدة عند الاعلان عن برنامج هالة الجديد »ثورة الحوار«. أنا شخصيا حاولت أكون منصفة، وقلت أشوفها الأول وأسمع منها قبل ما انضم للرافضين لها.. وعندما ضغطت علي نفسي وغصبت عليها واتفرجت علي كام حلقة من »ناس بوك«.. لقيت روحي مش قادرة أكمل أي حلقة.. وكل ما كنت أبص في عينيها وهي بتتكلم ألاقي نفسي مش مصدقة ولا كلمة منها.. أصدقها إزاي وأنا عارفة انها كذبت علينا من كام سنة وزورت وقائع تسيء لمصر وسيداتها وبناتها من خلال فتيات كومبارس ادعت هالة سرحان وقتها انهم الأبطال الحقيقيون لتلك الوقائع.. باختصار يا هالة.. انت مش لايق عليك دلوقت الدور الجديد اللي بتحاولي تقومي بيه.. موضوع برامج التوك شو وثورة الحوار اتركيه لغيرك من الاعلاميين الذين لم يتورطوا مثلك في التزوير والتدليس والكذب.. وإياك ان تتصوري ان مناخ الحرية الذي أصبح متاحا الآن في مصر هو فرصتك للظهور من جديد.. بالعكس فهذا المناخ هو فرصتنا نحن لنقول لك: مش عايزينك.