غرق الدلتا.. كابوس يهدد مصر.. خطر داهم علي المدي الطويل علي جميع مدن الدلتا، نتائجه ستكون سيئة علي جميع المستويات.. التغيرات المناخية السبب الرئيسي في ذلك، بفعل الاحتباس الحراري الذي أصبح من أخطر المشكلات الطبيعية التي تهدد العالم هذه الفترة، بسبب زيادة انبعاثات الغازات الخطيرة، وارتفاع معدلات ثاني أكسيد الكربون، الأمر الذي أدي إلي ارتفاع في معدلات منسوب مياه البحر، وهذا ما يهدد أغلب دول العالم خاصة الساحلية منها بالغرق.. وقد نشرت مجلة »نيوزويك» الأمريكية، تقريرًا عن أن 60 % من دلتا النيل في مصر ستغرق في البحر المتوسط، بحلول نهاية القرن الحالي، الحقيقة أن تحذيرات المجلة الأمريكية ليست الأولي من نوعها، فتقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيير المناخ، تصدر منذ عام 1986، وتتحدث عن خطورة ذوبان الجليد والاحتباس الحراري، وفي مصر هناك 5 مناطق هي الأكثر خطورة وأوشكوا علي الغرق في محافظات الدلتا بمساحة تبلغ 70 كيلو متراً، وهذه المساحة هي الأولوية القصوي للحماية، أبحاث كثيرة وتحركات جادة من قبل الدولة جرت خلال الأعوام الماضية، في محاولة لترويض »شبح» غرق الدلتا، ووصل حجم الإنفاق علي مشروعات الحماية أكثر من 2.5 مليار جنيه خلال السنوات الماضية منها 1.5 مليار جنيه خلال الستة أشهر الأخيرة فقط.. وزارة الري ممثلة في هيئة حماية الشواطئ واجهت هذه التخوفات والتحذيرات بتأكيدات أن الوزارة وأجهزتها المعنية تتعامل مع الأمر بعدم التهويل أو التهوين.. وأكدت أنها تواجه وبقوة أي هجوم قادم من البحر المتوسط علي سواحل الدلتا وحددت أخطر 5 مناطق معرضة للغرق في السنوات القادمة لانخفاضها الشديد عن مستوي سطح البحر، تتركز ال 5 مناطق الأكثر خطورة في (المنطقة المنخفضة شمال الطريق الدولي الساحلي بين البرلس ورشيد بنطاق محافظة كفر الشيخ - المنطقة المنخفضة شرق وغرب ميناء دمياط - المنطقة المنخفضة غرب مدينة بورسعيد شرق وغرب قرية الديبة - غرب مصيف جمصة بمحافظة الدقهلية - غرب مصب فرع رشيد بمحافظة البحيرة).. وسيتم تنفيذ مشروعات الحماية اللازمة التي أدت إلي تراجع معدلات النحر واكتساب شواطئ جديدة بقيمة تصل لأكثر من 2.5 مليار جنيه. »الأخبار» تناقش الملف من كل الزوايا وتطرح الحلول العملية والعلمية، وتنقل جهود الحكومة في عمل حائط صد لمواجهة ظاهرة غرق الدلتا، وحماية الشواطئ من التآكل.