رئيس ضمان جودة التعليم: الجامعات التكنولوجية ركيزة جديدة فى تنمية المجتمع    إتاحة الاستعلام عن نتيجة امتحان المتقدمين لوظيفة عامل بالأوقاف لعام 2023    قطع المياه عن نجع حمادي.. وشركة المياه توجه رسالة هامة للمواطنين    الحكومة: نرصد ردود فعل المواطنين على رفع سعر الخبز.. ولامسنا تفهما من البعض    «حماس» تصدر بيانًا رسميًا ترد به على خطاب بايدن.. «ننظر بإيجابية»    محامي الشحات: هذه هي الخطوة المقبلة.. ولا صحة لإيقاف اللاعب عن المشاركة مع الأهلي    رونالدو يدخل في نوبة بكاء عقب خسارة كأس الملك| فيديو    أحمد فتوح: تمنيت فوز الاهلي بدوري أبطال أفريقيا من للثأر في السوبر الأفريقي"    هل يصمد نجم برشلونة أمام عروض الدوري السعودي ؟    حسام عبدالمجيد: فرجانى ساسى سبب اسم "ماتيب" وفيريرا الأب الروحى لى    هل الحكم على الشحات في قضية الشيبي ينهي مسيرته الكروية؟.. ناقد رياضي يوضح    محامي الشحات: الاستئناف على الحكم الأسبوع المقبل.. وما يحدث في المستقبل سنفعله أولًا    مصارعة - كيشو غاضبا: لم أحصل على مستحقات الأولمبياد الماضي.. من يرضى بذلك؟    اليوم.. بدء التقديم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي على مستوى الجمهورية    32 لجنة بكفر الشيخ تستقبل 9 آلاف و948 طالبا وطالبة بالشهادة الثانوية الأزهرية    استمرار الموجة الحارة.. تعرف على درجة الحرارة المتوقعة اليوم السبت    اعرف ترتيب المواد.. جدول امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية    صحة قنا تحذر من تناول سمكة الأرنب السامة    أحمد عبد الوهاب وأحمد غزي يفوزان بجائزة أفضل ممثل مساعد وصاعد عن الحشاشين من إنرجي    دانا حلبي تكشف عن حقيقة زواجها من محمد رجب    الرئيس الأمريكي: إسرائيل تريد ضمان عدم قدرة حماس على تنفيذ أى هجوم آخر    "هالة" تطلب خلع زوجها المدرس: "الكراسة كشفت خيانته مع الجاره"    حدث بالفن| طلاق نيللي كريم وهشام عاشور وبكاء محمود الليثي وحقيقة انفصال وفاء الكيلاني    أبرزهم «إياد نصار وهدى الإتربي».. نجوم الفن يتوافدون على حفل كأس إنرجي للدراما    مراسل القاهرة الإخبارية من خان يونس: الشارع الفلسطينى يراهن على موقف الفصائل    عباس أبو الحسن يرد على رفضه سداد فواتير المستشفى لعلاج مصابة بحادث سيارته    "صحة الإسماعيلية" تختتم دورة تدريبية للتعريف بعلم اقتصاديات الدواء    ثواب عشر ذي الحجة.. صيام وزكاة وأعمال صالحة وأجر من الله    أسعار شرائح الكهرباء 2024.. وموعد وقف العمل بخطة تخفيف الأحمال في مصر    العثور على جثة سائق ببورسعيد    الأمين العام لحلف الناتو: بوتين يهدد فقط    سر تفقد وزير الرى ومحافظ السويس كوبرى السنوسي بعد إزالته    نقيب الإعلاميين: الإعلام المصري شكل فكر ووجدان إمتد تأثيره للبلاد العربية والإفريقية    كيف رفع سفاح التجمع تأثير "الآيس" في أجساد ضحاياه؟    "حجية السنة النبوية" ندوة تثقيفية بنادى النيابة الإدارية    ضبط متهمين اثنين بالتنقيب عن الآثار في سوهاج    «الصحة»: المبادرات الرئاسية قدمت خدماتها ل39 مليون سيدة وفتاة ضمن «100 مليون صحة»    وكيل الصحة بمطروح يتفقد ختام المعسكر الثقافى الرياضى لتلاميذ المدارس    وصايا مهمة من خطيب المسجد النبوي للحجاج والمعتمرين: لا تتبركوا بجدار أو باب ولا منبر ولا محراب    الكنيسة تحتفل بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر    للحصول على معاش المتوفي.. المفتي: عدم توثيق الأرملة لزواجها الجديد أكل للأموال بالباطل    القاهرة الإخبارية: قوات الاحتلال تقتحم عددا من المدن في الضفة الغربية    «القاهرة الإخبارية»: أصابع الاتهام تشير إلى عرقلة نتنياهو صفقة تبادل المحتجزين    «ديك أو بط أو أرانب».. أحد علماء الأزهر: الأضحية من بهمية الأنعام ولا يمكن أن تكون طيور    الداخلية توجه قافلة مساعدات إنسانية وطبية للأكثر احتياجًا بسوهاج    ارتفاع الطلب على السفر الجوي بنسبة 11% في أبريل    «صحة الشرقية»: رفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الأضحى    وزير الصحة يستقبل السفير الكوبي لتعزيز سبل التعاون بين البلدين في المجال الصحي    مفتي الجمهورية ينعى والدة وزيرة الثقافة    الأونروا: منع تنفيذ برامج الوكالة الإغاثية يعنى الحكم بالإعدام على الفلسطينيين    الماء والبطاطا.. أبرز الأطعمة التي تساعد على صحة وتقوية النظر    «الهجرة» تعلن توفير صكوك الأضاحي للجاليات المصرية في الخارج    رئيس الوزراء الهنغاري: أوروبا دخلت مرحلة التحضير للحرب مع روسيا    «حق الله في المال» موضوع خطبة الجمعة اليوم    بمناسبة عيد الأضحى.. رئيس جامعة المنوفية يعلن صرف مكافأة 1500 جنيه للعاملين    السيسي من الصين: حريصون على توطين الصناعات والتكنولوجيا وتوفير فرص عمل جديدة    الحوثيون: مقتل 14 في ضربات أمريكية بريطانية على اليمن    أسعار الفراخ اليوم 31 مايو "تاريخية".. وارتفاع قياسي للبانيه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دول العالم تغرق وتختفي بسبب التغير المناخي ....و مصر تواجه سيناريوهات كارثية نتيجة الاحتباس الحراري
نشر في الشعب يوم 14 - 06 - 2014

* 60% من غذاء المصريين معرض للتلف... والدلتا في طريقها للغرق و20 مليون فرد رحمة الهجرة الجماعية
* خلال ال 100 سنة القادمة تصل مياة المتوسط إلى دكرنس ورشيد تتحول إلى خليج
* القاهرة واسكندرية من بين 21 مدينة حول العالم، مهددة بخطر ارتفاع مستوي البحروالغرق
* - عاصفة انهيار الجسور الهولندية الشهيرة أبادت 450 موقع و قتلت 1900 فرد ودمرت47 ألف مسكن.
* تخلصوا من التربةالمالحة وحولوها إلى مزارع خصبة وشيدوا عليها الكثير من المدن -
* يفخر ون بمعركتهم ضد البحرلأنهم أقامواالسدود و الأسوار التي تمنع اهياره مرة ثانية-
* - إعصار كاترينا الذي دمر أكثر من 80 % من مدينة نيوأورليانز دفع الأمريكان للاستعانة بالهولنديين باعتبارهم الأبرز والأشهرفي مجال مكافحة فيضانات وأعاصير البحر.
* - عقارات ب 63 مليار دولار و 120 ميناء بحري وجوي و1800 جسراًمعرضون للغرق لو وصل الإعصار استراليا
* - 1087 جزيرة تشكل دولة المالديف في طريقة للزوال والاختفاء من على الخريطة
بقلم : غريب المنسي
.......................
مصر من الدول المعرضة بالفعل للغرق كما يقول علماء الجيولوجيا وذلك نتيجة للدراسات التى تؤكد على ارتفاع مستوى البحر الأبيض المتوسط فى خلال الخمسين سنة القادمة, ولخطورة الموضوع وجدنا أنه من المهم أن نعرضه مرة أخرى على القيادة السياسية ونضم صوتنا لأصوات العلماء اللذين تنبئوا بهذا الخطر المحيق والقادم بلا محال , وحتى يعرف الرأى العام أبعاد المشكلة وخطورتها على مستقبل الأجيال القادمة , وبحثنا عن الدول التى تعرضت لارتفاع منسوب البحر لديها فى الماضى ووجدنا أن هولندا تعتبر المثال الحى الذى ينبغى علينا أن نحذو حذوه فى مجال مواجهة الغرق بفعل الطبيعة, وهولندة دولة أوروبية صغيرة المساحة 41.526 كيلو متر مربع و أسمها باللغة الأنجليزية Netherlands وتعنى الأراضى المنخفضة .
أكثر بلدان العالم كثافة سكانية
وقد أطلق هذا الأسم عليها نظرا لأنخفاض معظم أراضيها عن مستوى سطح البحر وتعد هولندة من أكثر بلدان العالم كثافة سكانية بالنسبة لمساحتها وهى حوالى 17 مليون نسمة, وعندما تأتى سيرة هولندة يقفز إلى الذاكرة أمستردام العاصمة و روتردام ثاني أكبر ميناء في العالم وأكبرهم في أوروبا و مستوى الدخل المرتفع للفرد حوالى 46 ألف دولار سنويا و أيضا شركات هولندية عالمية مثل فيليبس للألكترونيات وشركة البترول الهولندية الأنجليزية" شل" وطيران الملكية الهولندية KLM والجبنة الهولندية الشهيرة و منتخب هولندا لكرة القدم وزهور هولندة الجميلة وأشهرها زهرة التيوليب وأيضا تعرف هولندة كموطن لأثنين من أكبر رسامين بالعالم و هم فان جوخ ورامبراندت .40 % من الأراضى الهولندية يغطيها البحر
ولكن الذى لا يعرفه الكثيرين أن أكثر من 40 % من الأراضى الهولندية كان فى وقت من الأوقات يغطيه البحر أو البحيرات أو المستنقعات لكن الهولنديين نزحوا هذة المياة المالحة وحولوا هذة الأرض المنزوحة الماء إلى مزارع خصبة و شيدوا عليها الكثير من المدن.
ويقيم الهولنديون حول هذة الأراضى سدودا و أسوارا تمنع طغيان البحر عليها مرة أخرى ( يبلغ طول السدود التى تم بنائها حوالى 3000 كيلو متر) وهم يصرفون المياة المالحة فى بحر الشمال وفى الماضى كانوا يستخدمون طواحين الهواء فى تشغيل مضخات سحب المياة لكنهم أحلوا محل معظمها الآن المحركات الكهربائية ومعظم الأراضى المنزوحة الماء تقع تحت مستوى سطح البحر ومن ثم فلا بد من أستمرار عمليات الضخ ويفخر الهولنديون بمعركتهم ضد البحر.
عاصفة دمرت الجسور الهولندية
فى الأول من فبراير عام 1953 تسببت عاصفة فى أنتهاك الجسور الهولندية الشهيرة فى أكثر من 450 موقع و قتل 1900 فرد الكثير منهم كانوا فى حالة نوم وتدمير أكثر من 47 ألف مسكن. و كانت هذة بداية لتقوم هولندة بعدها بأنشاء أقوى شبكة دفاعات بحرية فى العالم و تم خلالها تأهيل السواحل وبناء سدود وأهوسة وقنوات ومنشأت لضخ المياة .
فى أغسطس عام 2005 ضرب أعصار كاترينا برياحه العاصفة وأمطاره الغزيرة الشواطئ الجنوبية لولاية لويزيانا بالولايات المتحدة الأمريكية.
واتجه مركزه نحو مدينة نيوأورليانز، وغرق أكثر من 80 % من مدينة نيوأورليانز وأصبحت أجزاء منها و بعمق 7 متر تحت سطح الماء و لجئت الولايات المتحدة الأمريكية للأتصال بهولندة للأستفادة من خبراتها فهولندة تعتبر الدولة الأولى بالعالم فى مجال مكافحة فيضانات وأعاصير البحر.
الأولى عالميا فى مجال مكافحة فيضانات وأعاصير البحر.
وجدت أختبارات قامت بها جامعة أوكسفورد أن القطب الشمالى سيصبح دون جليد خلال عشر سنوات نتيجة تفاقم ظاهرة الأحتباس الحرارى. ويقول العلماء أن مستوى سطح البحر سيرتفع بحوالى 1,5 متر فى خلال ال100 سنة القادمة ، وأن أرتفاع متر واحد فقط فى منسوب مياة البحر قد ينطوى على مضاعفات كبيرة وخطيرة بالنسبة للبلدان ذات الأراضى المنخفضة و خصوصا تلك التى لم تتم تهيئة أقتصاداتها لبناء أنظمة متطورة تحميها من مياة البحر.
استراليا في الطريق للغرق
وفى أستراليا حذر تقرير حكومي ، صدر فى نوفمبر عام 2009 ، من أن نحو ربع مليون منزل على امتداد سواحل استراليا عرضة للغرق بحلول عام 2100 جراء أرتفاع منسوب مياه البحر بفعل التغييرات المناخية. و أوضح تقرير "مخاطر التغيرات المناخية على سواحل أستراليا" الذي وضع قيد الاعتبار ارتفاع منسوب مياه البحر ب1.1 متراً، أن عقارات بقيمة 63 مليار دولار ستختفي تحت البحر، إلى جانب 120 ميناء بحري وجوي من بينها مطارا "بريسبان" و"سيدني" و1800 جسراً. وطالبت وزيرة البيئة الأسترالية بسرعة وضع خطة طوارئ قومية، وفق شبكة ABC
الأسترالية."
زوال دولة
وفى المالديف و هى تتكون من مجموعة من الجزر الصغيرة يبلغ عددها 1087 جزيرة فى المحيط الهندى ولأنها ترتفع بمقدار متر واحد فقط عن سطح البحر و نتيجة لموقعها بالمحيط يعنى أنها ستتعرض للغرق كلها و ستصبح مهجورة فى حالة أرتفاع سطح البحر متر واحد فقط فبدأت من الأن حكومتها فى تخصيص جزء من ميزانية الدولة لشراء أراضى فى سيرلانكا والهند وأستراليا لتستقبل سكان المالديف بالمستقبل .
العرب يتجاهلون
تعمدت ذكر هذة الأمثلة لأبين للسادة القراء مدى أهتمام وجدية الدول الأخرى فى مواجهة هذة المشكلة ، وللأسف الشديد لا يوجد أهتمام فى الدول العربية كلها ومن ضمنها مصر بمشكلة التغير المناخي وكأننا نعيش فى كوكب أخر.
وورد خلال تقرير صادر عن الأمم المتحدة عام 2009 أن أكثر الدول تضررا من ظاهرة الاحتباس الحراري وما يتبعها من نتائج هي دول شرق آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وموريتانيا وجوانا وتونس والإمارات وجزر البهاما وبنجلاديش وسيريلانكا, و فيتنام ومصر.
اختفاء الدلتا
و فى تقرير اللجنة الحكومية الأمريكية للتغيير المناخى يؤكد أن الدلتا التى عندها يتصل نهر النيل بسواحل البحر الأبيض المتوسط على أمتداد 240 كيلو مترا مهددة بالأختفاء الكامل فى مستقبل غير بعيد و يقول رئيس اللجنة أل غور نائب الرئيس الأمريكى السابق ( 1993 - 2001) ، والحائز على جائزة نوبل للسلام لعام2007 ، أنه سيشمل مجمل مساحة الدلتا البالغة عشرة ألاف ميل مربع.
مصر... وسيناريوهات خطيرة
و يقول تقرير صادر عن البنك الدولى عام 2007 إنّ مصر تواجه سيناريوهات خطيرة "كارثية" على علاقة بالاحتباس الحراري حيث أنّ الوضع يبدو "خطيرا حاليا ويتطلب اهتماما عاجلا" وفقا للدكتور محمد الراعي أستاذ فيزياء البيئة بجامعة الإسكندرية ، و يضيف د. الراعى قائلا بأنه على الأقل 15 % من مساحة الدلتا مهددة بالغرق فى خلال هذا القرن و أن الصيادون و المزارعون فى شمال الدلتا والمناطق السكنية و الصناعية الموجودة مباشرة على ساحل البحر وجب عليهم هجرة هذة المناطق.
هجرة أهالي الدلتا...والغرق آت
وقال التقرير إنّ المشكلة الأكبر هو أنّ الدلتا مهددة وهي التي تتميز بخصوبة تربتها في حين أنها لا تمثل سوى 2.5 من المساحة يقطنها ثلث المصريين. وإذا بلغ ارتفاع البحر مستوى متر واحد فإنّ ربع الدلتا ستغرق مما سيؤدي بعشر السكّان إلى النزوح منها ، ومع ترجيحات أن يبلغ عدد سكان مصر في حدود منتصف القرن إلى 160 مليونا أي ضعف العدد الحالي، فإنّ العدد قد يناهز 20 مليونا من النازحين
فى 10 أغسطس 2008 نشرت صحيفة Süddeutsche Zeitung الألمانية مقال عن تأثير التغيرات المناخية على مصر جاء فيه أنه فى حالة أرتفاع أقل من متر فى مستوى سطح البحر ستصبح 7000 كيلو متر مربع من السواحل المصرية مهددة بالغرق ، وأن هذة العملية ستتم بصورة أسرع بسبب أرتفاع درجة حرارة الأرض
تعرض أراضى الدلتا للنحر
وهناك مقال منقول من صحيفة الجارديان البريطانية ونشرته جريدة المصرى اليوم بتاريخ 22 أغسطس 2009 جاء به حذرت صحيفة «جارديان» البريطانية من تعرض أراضى الدلتا فى مصر للنحر، مشيرة إلى أن العديد من المزارعين أصبحوا يصرخون بأن أراضيهم تتعرض للتآكل وأن المياه تغزوها، خاصة بعد أن بلغ النحر فى بعض المناطق ما يزيد على ال 100 متر سنوياً، و بعض المناطق التى كانت تعرف بوصفها أراضى زراعية، أصبحت الآن مليئة بمياه ارتفاعها حوالى نصف متر، و أن الدلتا تبدو كمنطقة تم توقيع مذكرة إعدامها بالفعل.
وضاع غذاء المصريين
وتشير الصحيفة إلى أهمية الدلتا لمصر، حيث تنتج 60% من غذاء المصريين كما يقطنها حوالى ثلثيهم، مما يجعل مصر تعتمد على الدلتا فى بقائها، مضيفة أن انخفاض منسوب الأراضى فى الدلتا، والتى تتفاوت بين الأراضى التى لا يزيد ارتفاع منسوبها على متر عن سطح البحر والأخرى التى يتساوى منسوبها مع البحر وثالثة يقل منسوبها عن البحر يجعل من السهل للغاية أن يتحول العديد من أراضى الدلتا، بما فى ذلك ميناء الإسكندرية نفسه، إلى جزء من البحر و كثير من العلماء يتوقعون أن تنزوى 20% من أراضى الدلتا تحت مياه البحر خلال ال 100 عام المقبلة، إلا أن آخرين يتوقعون أن تصبح حدود البحر المتوسط الضواحى الشمالية للقاهرة.
المسؤولون يتجاهلون
وتنبه الصحيفة إلى أن ظاهرة النحر بدأت فى الظهور بالفعل، إما بشكل «لطيف» من خلال ذوبان التربة التدريجى فى البحر، أو بشكل عنيف وتراجيدى من خلال انهيارات التربة الكبيرة فى الأراضى الساحلية فى البحر. وتحذر الصحيفة من أن الكثير من المسئولين المصريين يتعاملون مع ظاهرتى الاحتباس الحرارى والنحر على أنهما غير حقيقيتين، بينما يرى آخرون أنهما أكبر من أن يفعل الإنسان شيئاً بشأنهما !!! .
رأس البر أكلتها الأمواج
تأثير أرتفاع مستوى سطح البحر عند مصب النيل فى رشيد
الصورة العليا توضح الوضع حاليا والسفلى الوضع عند أرتفاع مستوى سطح البحر بمقدار متر واحد.
المصدر: البنك الدولى عام 2007
فى كتاب الأرض والماء والتنمية فى الوطن العربى ، الصادر عام 1999 ، يقول المؤلف د.عبد المنعم بلبع أستاذ علوم الأراضى والمياة بكلية الزراعة بجامعة الأسكندرية" أن نقص الطمى فى ماء النيل قلل من الرواسب التى يلقى بها فى البحر الأبيض المتوسط ولذا زاد تأكل الشواطئ شمال دلتا نهر النيل .
و يقول بعض الخبراء أن رأس البر ستختفى تماما يوما ما وستأكلها الأمواج بعد أمتناع وصول الطمى الذى كان يشكل حاجزا طينيا أمام الشواطئ المصرية و هم يقدرون المدة اللازمة لاختفاء منطقة رأس البر حوالى 25 سنة ما لم تتخذ الأجراءات التى تمنع أو تعطل ذلك ، و من رأيهم أنه خلال ال 100 سنة القادمة قد تصل مياة البحر الأبيض المتوسط إلى دكرنس شمال المنصورة و كذلك رشيد التى ستتحول إلى خليج. والواقع أن مشكلة تأكل الشواطئ المصرية حقيقة قائمة حتى قبل أنقطاع وصول الطمى إلى البحر ، ويذكر المختصون أن مستوى سطح البحر يرتفع و لا يعرف أحد متى يتوقف هذا الأرتفاع و يؤدى ذلك إلى أرتفاع الأمواج مما يؤدى إلى زيادة تأكل الشواطئ و زيادة زحف الماء إلى الداخل.
حماية طبيعية للمناطق الساحلية
و يرى د. ثروت عبدالفتاح ، أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية ، إن الكثبان الرملية الموجودة على الشواطئ الممتدة بإدكو هى حماية طبيعية للمناطق الساحلية من طغيان البحر خاصة فى ضوء الدراسات الغربية التى تتوقع غرق الدلتا ، وهذه الدراسات رغم أننا لا نتفق معها فى أنها حددت غرق الدلتا خلال 20 عاما إلا أن الخطر قائم، خاصة فى ضوء التدخلات البشرية مثل عمليات تجريف الكثبان الرملية التى تتم حاليا بالإضافة إلى تأثير توقف ترسيب الطمى بسبب إنشاء السد العالى وهو ما يهدد مناطق غرب الدلتا بالخطر.
ويحذر د. ثروت من ارتفاع منسوب المياه الجوفية لأنه لو حدث غرق فيمكن أن يكون من أسفل عن طريق ارتفاع منسوب المياه الجوفية وليس من أعلى عن طريق طغيان البحر وأعطى مثلا بما يحدث حاليا فى مدينتى العبور والعاشر من رمضان ، علما بأن مياة البحر الأبيض المتوسط من أسفل تربة دلتا النيل وصلت حتى مدينة طنطا.
حفر الأبار فى الدلتا
و يقول الخبير الأنشائى د. ممدوح حمزة، أستاذ ميكانيكا التربة بجامعة قناة السويس ، أنه فى أثناء حفر الأبار فى الدلتا لوحظ خروج مياة البحر وهو ما يعنى أن التهديد بغرق الدلتا ليس سطحيا فقط فالتربة المكونة للدلتا بعضها رمال و بعضها طينية وعن طريق الرمال تنفذ المياة و تتسرب إلى باطن الأرض.
ويؤكد عالم الفضاء د. فاروق الباز، مدير مركز أبحاث الفضاء في جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية ، لقد حذرت بالفعل العديد من المنظمات المعنية بالتغيرات المناخية، وأكدت علي وجود 21 مدينة حول العالم، مهددتان بخطر ارتفاع مستوي البحر، ومن هذة المدن القاهرة والإسكندرية في مصر، و أن اللجنة الحكومية الدولية أصدرت تقريرا موسوعيا بعنوان تغير المناخ 2007 ، والذي أعده 600 خبير من 40 دولة بينهم مصريون في ثلاثة أجزاء وهو ما يؤكد علي أن احترار النظام المناخي ليس مبالغا فيه، خاصة وأن كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بلغت أقصي حد لها منذ 650 سنة بمعدل 379 جزءاً من المليون.
ويضيف د. فاروق الباز قائلا فيضان البحر يهدد مصر من منطقتين أساسيتين في دلتا النيل، هما الظهير الداخلي لمدينة الإسكندرية (بحيرة مريوط والأجزاء الغربية من محافظة البحيرة)، علما بأن هذه الأراضي تقع دون سطح البحر، ومنطقة شمال الدلتا (بحيرة المنزلة وبحيرة البرلس وتخومها الجنوبية) مما يعني أن المنطقة الساحلية في دلتا مصر بالغة الحساسية تجاه تأثيرات تغير المناخ بالشكل الذي يجعلها مهيأة لاستقبال عصر الطوفان العالمي.
تدمير كامل لزراعات القمح والأرز
أما عن باقي الساحل المصري فمن المتوقع أن يؤدي ارتفاع البحر بين 0.5 متر إلي متر خلال القرن المقبل إلي ابتلاع البحر لحوالي 30% من مدينة الاسكندرية ومدينة بورسعيد هي الأخري مهددة بأخطار مماثلة ، وأن ارتفاع منسوب البحر سيكون له عواقب خطيرة ، وهذا بالطبع سيعني تدمير كامل لزراعات القمح والأرز وباقي الزراعات في دلتا مصر، كما سيؤدي إلي تلوث المياه الجوفية ومياه النيل بمياه البحر ويجعلها غير قابلة لا للزراعة أو للري.
البحر يبتلع دول
ويعود د. فاروق الباز فى حديث بقناة الجزيرة وبالتحديد فى برنامج بلا حدود فى 18 نوفمير 2009 و مدعما بصور من الأقمار الصناعية ليوضح بأنه من الأماكن المهددة بابتلاع البحر لها دلتا النيل فى مصر ومناطق صغيرة أخرى فى كل من قطر و الكويت و الأمارات و تونس و ليبيا و موريتانيا.
ويرجح بعض الخبراء غرق أجزاء من مدن رمانة وبورفؤاد و القنطرة والمطرية والمنزلة ودمياط وفارسكور وبلطيم والخلالة والحامول وسيدى سالم وأدفينا ورشيد وأدكو ودمنهور وكفر الدوار وأبو المطامير وأبوقير والمعمورة.
خبير البيئة د. مصطفى كمال طلبة ، المدير السابق لبرامج الأمم المتحدة للبيئة، يقول القياسات الحالية أثبتت أن مستوى سطح الأرض يهبط فى الأسكندرية بمعدل 1.5 مليمتر سنويا و فى بورسعيد بمعدل 2.75 مليمتر بينما يرتفع مستوى سطح البحر بمعدل 5 مليمتر سنويا و هذا يعنى 7 مليمتر سنويا و فى 100 عام يصبح 70 سنتيمتر. وأنه عند قياس درجة ملوحة المياة الجوفية فى الدلتا وجد أنها أرتفعت كثيرا عما كانت عليه من 20 30 سنة الماضية ، وأن مياة البحر المالحة تختلط بصورة أكثر بالمياة الجوفية الموجودة داخل الدلتا.
خطورة غرق السواحل الشمالية
ويطالب الدكتور طلبة الحكومة المصرية بالتحرك السريع لمواجهة خطر غرق السواحل الشمالية لمصر بفعل التغيرات البيئية والمناخية مشيرا أن 95 % من علماء العالم يتوقعون غرق الدلتا. وأن الحكومة المصرية سيمكنها مواجهة غرق السواحل الشمالية عبر تخصيص 5 % من ميزانيتها و الباقى يمكن الحصول عليه من المساعدات الدولية ، وأكد أن تقرير اللجنة الدولية لتغير المناخ الصادر فى عام 2007 شدد على أن قضية تغير المناخ و الأحتباس الحرارى لم يعد حولها نقاش لأنها أصبحت أمرا واقعا مضيفا أن ما بين 5 % و 6 % من علماء العالم يتوقعون ذهابنا إلى عصر جليدى فيما يجمع 95 % من العلماء على غرق الدلتا.
وهنا أود أن أقول أننا يجب توقع الأسؤ و هو حدوث تسارع فى هذة المعدلات وعليه يجب أخذ هذا فى الحسبان. علما بأنه فى قمة المناخ التى أنعقدت فى كوبنهاجن فى ديسمبر عام 2009 تعهدت الدول الصناعية بتوفير 30 مليار إيرو لمساعدة البلدان النامية فى مواجهة التغيرات المناخية على مدى الثلاث سنوات القادمة فمثلا تعهد الأتحاد الأوروبى بتوفير 7.2 مليار إيرو بينما تعهدت أمريكا بتوفير 10 مليار دولار على أن يتم تقديم مساعدة تقدر ب 100 مليار دولار سنويا أبتداء من عام 2020.
أبوقير أضعف نقطة
وفى مدينة الأسكندرية تعتبر منطقة أبوقير أضعف نقطة وحدث تقدم مستمر لمياة البحر و يتوقع خبراء أنه قد تكون هناك بداية النهاية و أختراق البحر للساحل لتحول مدينة الأسكندرية إلى جزيرة ، و أخطر من ذلك يحدث فى مدينة رشيد فمنذ الثمانينات تراجع الساحل بحوالى 2 كيلو متر للخلف و كانت هناك مبانى وكافتيريات تطل على الساحل أصبحت الأن جزء من البحر وكان يتم وضع مصدات خرسانية ولكن بلا فائدة والأن توقفوا وأصبحت المعركة ضد البحر بدون أمل.
كارثة طبيعية بالدلتا
وفى عام 2009 صدر تقرير لشبكة الأنباء الإنسانية التابعة للأمم المتحدة «إيرين» من أن منطقة الدلتا فى شمال مصر ستواجه كارثة طبيعية كبيرة بحلول عام 2020 أذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لتحسين إدارة موارد المياه العذبة والتوصل إلى حلول لمواجهة ارتفاع منسوب مياه البحر وتسرب المياه المالحة إلى المياه الجوفية .
ونقص الموارد المائية والزراعية
وفي أول اعترف حكومي بالتحذيرات الدولية والمحلية من غرق دلتا النيل في غضون السنوات المقبلة، أكد د. ماجد چورچ وزير البيئة، خلال اجتماع لجنة الصحة بمجلس الشعب فى عام 2009، أن مصر ستشهد في عام 2020 تغيرات مناخية كبيرة قد تؤدي إلي غرق جزء كبير من منطقة الدلتا بسبب ارتفاع مستوي سطح البحر، وأن الدولة قد تضطر إلي تهجير بعض سكان المدن الساحلية، موضحًا أن التغيرات المناخية ستؤدي إلي اختفاء الشعب المرجانية بالبحر الأحمر، ونقص موارد المياه والإنتاج الزراعي .أنتهى
خسارة أخصب الأراضي
ومن المخجل فعلا أنه فى الوقت الذى كسبت فيه هولندة أراضى شاسعة من البحر نقف نحن وبمزيج من الجهل والأهمال مكتوفى الأيدى أمام التهديد بخسارة أخصب قطعة فى مصر!! لابد أن يكون لدينا سيناريو لمواجهة أسؤ الأحتمالات وكل ما سبق يؤكد أن ما نفعله من محاولات ترقيع و بصورة بدائية لم ولن تجدى ولا بد من مشروع بناء شبكة دفاعات بحرية من الطراز الضخم مثلما فعلت هولندة.
وهنا يمكن لنا أن نحدد المشكلة فى نقطتان :
الأولى : أرتفاع منسوب المياة الجوفية.
والثانية: الأرتفاع المتوقع لمستوى سطح البحر .
وأيضا نتساءل ماذا يجب على مصر أن تفعل فى مواجهة هذه المخاطر المتوقعة؟
حوالى 70 % من مياة الصرف الصحى فى القاهرة يتم تسربها من شبكة مجارى القاهرة فى باطن الأرض بسبب شبكة المجارى القديمة والتالفة ، والتى يجب تجديدها فورا ، وهذا يؤدى إلى المساهمة فى رفع منسوب المياة الجوفية فى القاهرة، ونظرا لأحتواء القاهرة على كم هائل من المبانى القديمة الأثرية ، والتى أصبحت مهددة بالأنهيار نتيجة أرتفاع المياة الجوفية فهنا علينا طلب مساعدة دولية كمنح لتجديد شبكة الصرف الصحى لحماية الأثار.
حائط خرسانى لصد المياة عن الشواطى المصرية
يقول د. ممدوح حمزة أنه لا يمكن بناء حائط خرسانى ليصد المياة عن الشواطى المصرية و يحذر من أن هذا الحائط سيمنع فقط المياة السطحية لكن المياة المتسربة من أسفل التربة ستتمكن من النفاذ و أيضا إلى دلتا النيل نتيجة طبيعتها التى تسمح بمرور الماء ، ويقترح بدلا من ذلك إنشاء شاطى جديد على الدلتا بأستخدام التربة ورمال قاع البحر المغمورة وأعادة ضخها على الشواطى المصرية مما يزيد أرتفاعها لأعلى من مستوى سطح البحر بالأضافة إلى ذلك يتم بناء حائط من مادة البنتونية أسفل التربة فى الدلتا لمنع تسرب مياة البحر من أسفل أراضيها.
أفضل طريقة للحماية من الفيضانات
وهذا ما يذهب إليه بعض الخبراء بأن أفضل طريقة للحماية من الفيضانات فى المستقبل تتمثل فيما يسمى بالمصدات الساحلية الناعمة وهى تتمثل فى توسيع السواحل للحصول على كثبان و تلول ساحلية عريضة وعالية و بسبب تكاليفها المنخفضة فأن هذة المصدات هى الخيار الواقعى فى بلدان العالم الثالث.
ولكن هناك أراء لخبراء أخرون تقول بأن الشواطئ على مستوى العالم ستعانى فى المستقبل من أرتفاع مستوى سطح البحر والتى تزداد معها سرعة الرياح و قوة الأمواج وقبل كل ذلك الرمال الناعمة ستنقل من مكانها وكثيرا من الشواطئ الناعمة العالية سيتهددها الفيضانات الدائمة ( الطوفان ) . وهذة معناة أن توسيع السواحل وأنشاء الشواطئ الرملية العالية فقط مثلما يقول د. ممدوح حمزة سيكون غير كافى للحماية.
وهنا لتثبت هذة الشواطئ الرملية العالية ينبغى وجود حل قد يكون تشجير هذة الشواطئ لو أمكن لأن الأشجار وجذورها تجعل بها تماسك أو وضع أحجار بطريقة فنية بها لتدعيمها من الأنجراف إلى البحر.
أهوسة على نهر النيل
وإيضا أنشاء أهوسة عند مصب نهر النيل أو بطول تلاقى الدلتا مع البحر ليمكن أغلاقها فى حالة أرتفاع سطح البحر وحتى لا تندفع مياة البحر المالحة إلى مجرى النيل. وربما تحويل مصب نهر النيل إلى الصحراء و بعيد عن البحر وفى هذة الحالة يمكن الأستفادة من المياة الضائعة بالبحر فى زراعة بالصحراء.
أما د. عمران فريحى ، الأستاذ بمعهد بحوث الشواطئ بالإسكندرية ، فيقول بأنه يكفى فقط تدعيم بعض المناطق الضعيفة على الساحل !!! ويعارض هذا الرأى خبراء البيئة العالميين ومنهم جاك أونجبونو ، والذى يعمل فى برامج التنمية التابعة للأمم المتحدة، والذين يقولون بأن السد يجب أن يكون على أمتداد الساحل كله وإلا سيزيد أكثر تأكل الشواطى والنحر فى المناطق التى لم يتم تدعيمها على الساحل .
تثبيت السواحل
وهناك إيضا ضرورة لحماية الأعشاب المرجانية أينما وجدت لانها لها دور أيجابى فى تثبيت السواحل ومنع جرف مياة البحر لرمال الشواطئ. ومن أهم وسائل الحماية هو منع تلوث مياة البحر بمياة الصرف والمخلفات لأنهم يؤدوا إلى موت الأعشاب المرجانية وتفاقم أكبر للمشكلة.
وهنا تبقى الكلمة الأخيرة للخبرة الهولندية لمعالجة مشكلة أرتفاع منسوب المياة الجوفية والأرتفاع المتوقع لمستوى سطح البحر.
هذا المشروع مكلف ماديا و يحتاج لعمل ووقت كثير لاتمامه وكلما بدأنا مبكرا كلما كانت أمكانية إنقاذ دلتا النيل أكبر وربما يكون هذا أكبر مشروع بناء هندسى فى مصر منذ بناء السد العالى فى أسوان ، وهناك فائدة تتمثل فى أن هذا المشروع سيساهم فى توفير الكثير من فرص العمل للمصريين.
أول وقفة احتجاجية حكومية
أما ما نشرته جريدة المصرى اليوم فى 8 يناير 2010 أن وزارة البيئة المصرية نظمت أول وقفة احتجاجية حكومية ، اعتراضاً على نتائج قمة كوبنهاجن للتغيرات المناخية، بهدف حث قادة العالم على سرعة اتخاذ قرارات حاسمة لإنقاذ كوكب الأرض وشارك فى المظاهرة عدد من القيادات الحكومية والشعبية وعدد من الشباب الذين قاموا خلالها بإضاءة عدد كبير من شموع الأمل !!! فى مبنى جهاز شؤون البيئة بأسوان فهذا لن يجدى وأوهام وكأننا نتعلق فى حبال الهواء الدايبة ، و للعلم أيضا هذة المظاهرة لم يسمع بها أحد فى أوروبا أو أمريكا و هذا يعنى أنه نوع من التهريج و للأستهلاك المحلى.
جريمة فى حق الأجيال القادمة
أن أستمرار الأهمال فى هذا الملف الهام يعتبر جريمة فى حق الأجيال القادمة و يجب أن يتم وضع خطة وأستراتيجية مستقبلية بواسطة الجهات المتخصصة فى المجال البحرى و ضرورة الأستعانة بخبراء من دول لها خبرة أكبر فى هذا المجال مثل هولندة وألمانيا للأشتراك فى وضع وتنفيذ مشروع ضخم مثل النموذج الهولندى لحماية دلتا النيل وشواطئ مصر و البدء فورا فى التنفيذ ، وأيضا السعى بجدية للحصول على مساعدات دولية للمساهمة فى تكاليف المشروع ، وبصورة أوضح لن يأتى لنا أحد ليعطى لنا تمويل للمشروع ولكن علينا أن نذهب للأخرين ونطلب التمويل ونلح عليه . ولا ننس أن جيل جديد من المصريين سيحصل على المعرفة وسيتدرب على التكنولوجيا الأجنبية المتقدمة من الدول المشاركة بالمشروع حتى نستطيع بمفردنا بالمستقبل التعامل مع هذة المشكلات وأن نطور تكنولوجيا وأساليب جديدة فى هذا المجال.

بالفيديو..الدكتور فاروق الباز : المخاطر التي تهدد دلتا النيل وسكانها iframe width="540" height="360" src="//www.youtube.com/embed/MRwoe3iTuDo?feature=player_embedded" frameborder="0" allowfullscre


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.