احتدمت أزمة تعديل اللائحة الداخلية لحزب الوفد عقب دعوة رئيس الحزب د. السيد البدوي لاجتماع طارئ للجمعية العمومية في 19 يناير المقبل للبت في تعديل اللائحة، وصعدت أصوات معارضة للتعديلات بالهيئة العليا من نبرتها وهددت بدعوة الهيئة الوفدية إلي التصويت علي سحب الثقة من رئيس الحزب في حالة عدم التراجع عن المقترح. وقرر البدوي، خلال الاجتماع الأخير للهيئة العليا تشكيل لجنة من أعضاء الهيئة العليا للحزب تضم 15 عضواً وثلاثة من الشخصيات العامة لإعداد اللائحة الجديدة وعرض وطرح أسماء أعضاء اللجنة التي اختارها رئيس الوفد في اجتماع الهيئة العليا للحزب السبت،القادم لإقرارها. وأكد طارق سباق نائب رئيس الحزب رفض غالبية أعضاء الهيئة العليا للقرار، وأضاف أن الهيئة العليا من الممكن أن تدعو الهيئة الوفدية إلي التصويت علي سحب الثقة من رئيس الحزب، الأمر الذي رد عليه محمد إبراهيم عضو الهيئة العليا للحزب وقال إنه من الممكن أيضاً أن يتجه عدد من أعضاء الهيئة الوفدية إلي الدعوة للتصويت علي سحب الثقة من الهيئة العليا، ومن ثم يتم حلها، فوفق اللائحة من حق 200 عضو من أعضاء الحزب، دعوة الهيئة الوفدية للتصويت علي أي إجراء. حالة الصدام هذه لم تثن البدوي عن إصراره علي مواصلة العمل علي الانتهاء من تشكيل اللائحة وقال إن اللجنة المشكلة سيوضع امامها مشروع اللائحة الجديدة الذي أعده قيادات وأعضاء اللجان الاقليمية والتي بدأت منذ عام 2013، بالإضافة إلي ما تم تقديمه من اقتراحات من اللجان الإقليمية خلال هذه الفترة.