وزير الخارجية نبيل العربى خلال لقائه وصائب عريقات واصلت مصر جهودها لتنفيذ إتفاق المصالحة الفلسطينية الذي تم توقيعه مؤخراً بالقاهرة والحصول علي إعتراف دولي بالدولة الفلسطينية المستقلة ورفع الحصار الاسرائيلي عن الشعب الفلسطيني. عقد صباح أمس د. نبيل العربي وزير الخارجية 3 لقاءات منفصلة مع كلا من د. صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ووفد من حركة فتح للحوار الفلسطينيبالقاهرة برئاسة عزام الاحمد ود. مصطفي البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية.. هدفت اللقاءات إلي التباحث حول اخر مستجدات القضية الفلسطينية والاوضاع في الاراضي المحتلة واعتراف دول العالم بالدولة الفلسطينية المستقلة. ومن جانبه قال الدكتور صائب عريقات عقب لقائه بوزير الخارجية انه أطلع العربي علي نتائج الزيارة التي قام بها الي واشنطن موضحا أن المساعي الفلسطينية في الفترة القادمة ستتركز علي الجهود التي ستبذل في الاممالمتحدة قائلا : هناك خلط في الاوراق.. نحن لا نسعي الي إعلان دولة فلسطينية من جانب واحد كما يقال ولا نسعي لاعتراف دول العالم في الاممالمتحدة بنا، مشيرا الي أن اعترافات دول العالم بدولة فلسطين يتم بقرار سيادي من هذه الدول. وحول ما اذا كانت الولاياتالمتحدة قد أبلغت الفلسطينيين بموقف محدد حال التوجه الي الاممالمتحدة قال عريقات : نعم أبلغتنا الولاياتالمتحدة أنها تعارض هذا التوجه، مشيرا الي انه لا مبرر لهذا الموقف الامريكي خاصة أننا نذهب الي الاممالمتحدة لتثبيت عضوية دولة فلسطين علي حدود 1967 كما أن الرئيس الامريكي قال في خطاب له أن السلام يقوم علي حل الدولتين علي حدود 1967 وأكد لا تبرير لموقف الولاياتالمتحدة التي هددتنا باستخدام الفيتو اذا ما ذهبنا الي الاممالمتحدة، مشددا علي ان التهديدات الامريكية لن تثنينا عن الذهاب الي الاممالمتحدة ونيل حقوقنا. ومن جانبه قال عزام الاحمد أن الوفد أطلع العربي علي نتائج الحوار بينا وبين حركة حماس وما تم إنجازه والخطوات العملية التي تمت الان بشكل خاص فيما يتعلق بتشكيل الحكومة الفلسطينية والتي نص عليها إتفاق المصالحة الفلسطينيةبالقاهرة وأضاف الاحمد أنه تم إبلاغ وزير الخارجية بأن الرئيس أبو مازن سوف يحضر الي القاهرة الاثنين القادم من أجل المشاركة في اللقاء الذي سيتم بين حركتي فتح وحماس يوم الثلاثاء القادم بحضور خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس. ومن جانبه قال د. مصطفي البرغوثي أنه وجه لوزير الخارجية الشكر للموقف المصري الكبير والرائع الداعم للجهود الفلسطينية لتحقيق الوحدة والمصالحة الوطنية وكذلك لدعمها السياسي للحركة في جهدها الذي يجري علي جميع الاصعدة للوقوف في وجه السياسة الاسرائيلية ولحشد الجهد للتوجه للأمم المتحدة من اجل إنتزاع الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة وحقها في السيادة الكاملة علي جميع الاراضي المحتلة والقدس كعاصمة لها.