بحث الدكتور نبيل العربي وزير الخارجية مع وفد حركة فتح للحوار الفلسطيني برئاسة عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية للحركة نتائج الحوار بين حركتي فتح وحماس لتنفيذ إتفاق المصالحة الفلسطينية. وقال عزام الأحمد عقب اللقاء إن الوفد أطلع الدكتور نبيل العربي على نتائج الحوار بين حركتي فتح وحماس، وما تم إنجازه والخطوات العملية التى تمت الآن بشكل خاص فيما يتعلق بتشكيل الحكومة الفلسطينية والتي نص عليها إتفاق المصالحة الفلسطينيةبالقاهرة. وأضاف: أنه تم إبلاغ وزير الخارجية بأن الرئيس (محمود عباس) أبو مازن سوف يحضر إلى القاهرة الإثنين القادم من أجل المشاركة في اللقاء الذي سيتم بين حركتي فتح وحماس الثلاثاء القادم بحضور خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس، مشيراً إلى أن هناك تفهماً حول ضرورة التحرك العربي والمصري من أجل دعم إتفاق المصالحة وتذليل العقبات خاصة على الصعيد الدولي، مشيراً إلى وجود بعض الأصوات على الصعيد الدولي تحاول عرقلة تنفيذ إتفاق المصالحة. وأوضح الأحمد أن اللقاء تطرق أيضاً إلى الأوضاع في فلسطين في ظل التهديدات الإسرائيلية المتجددة سواء في سياسة الإستيطان المتواصلة أو محاولات تهويد القدس وتصاعد عمليات القمع من جانب إسرائيل أو من الحصار الذي بدأ يشتد على كافة المناطق الفلسطينية وليس على غزة فقط، بما فيها التهديدات الإسرائيلية بالحجز على الأموال الفلسطينية. وحول ما إذا كان وفد فتح ناقش مع العربي موضوع اللجنة العربية التي تشرف على تنفيذ إتفاق المصالحة، قال الأحمد "إنه تم مناقشة هذا الموضوع خاصة أن مصر تترأس هذه اللجنة وبعد أيام أو أسابيع قليلة سيكون الدكتور نبيل العربي أميناً عاماً للجامعة العربية، وأضاف: أننا وجدنا دعماً كبيراً من الجانب المصري وحرص على تنفيذ إتفاق المصالحة. وبحث الدكتور نبيل العربي صباح الأربعاء مع الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين أخر مستجدات القضية الفلسطينية والوضع في الأراضي المحتلة والمساعي الفلسطينية للذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل للحصول على عضوية المنظمة الدولية. وقال عريقات في تصريحات صحفية عقب اللقاء إن لقاءه بوزير الخارجية نبيل العربي كان معمقاً وطويلاً، وإنه أطلعه على نتائج الزيارة التي قام بها إلى واشنطن مؤخراً، موضحاً أن المساعي الفلسطينية في الفترة القادمة ستتركز على الجهود التي ستبذل في الأممالمتحدة. وأضاف: هناك خلط في الأوراق، نحن لا نسعي إلى إعلان دولة فلسطينية من جانب واحد، كما يقال ونحن لا نسعي لإعتراف دول العالم في الأممالمتحدة بنا"، مشيراً إلى أن إعترافات دول العالم بدولة فلسطين يتم بقرار سيادي من هذه الدول. وأكد عريقات أن الجهود العربية وأيضاً الفلسطينية تنصب في المرحلة المقبلة على التقدم بطلب للحصول على عضوية الأممالمتحدة لدولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية على حدود 1967.. مشيراً إلى أن الدكتور نبيل العربي أيد هذا التوجه وعبر عن تأييد مصر لهذا المسعى وأنها تلقي كل ثقلها من أجله. وقال إن السعي العربي إلى الأممالمتحدة لا يهدف إلى عزل إسرائيل كما يقال، على العكس تماماً فالذي يسعي إلى مبدأ الدولتين على حدود 1967 عليه أن يدعم عضوية فلسطين في الأممالمتحدة على حدود 1967.. الذي يسعى للسلام يجب ألا يعارض عضوية فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية.