أرجأ وفد الحكومة السورية أمس سفره إلي جنيف حيث من المقرر أن تنطلق اليوم الجولة 8 من محادثات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة وذلك حسبما أعلنت صحيفة الوطن السورية الموالية للحكومة. ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية قولها إن دمشق »مستاءة» من البيان الذي صدر عن اجتماع المعارضة السورية في الرياض الأسبوع الماضي وتري فيه »عودة إلي المربع الأول في المفاوضات». وتصر المعارضة السورية علي رحيل الرئيس بشار الأسد قبل مرحلة الانتقال السياسي. من جانبه أكد نائب رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية خالد المحاميد أن الأزمة في سوريا لن تنتهي إلا بحل سياسي شامل وعادل. وأشاد في مقابلة مع قناة »العربية الحدث» بالدور الكبير الذي لعبته السعودية في مؤتمر الرياض حتي تم التوصل إلي »منصة سوريا» التي ستشارك في مفاوضات جنيف. وأوضح أن الهيئة تضم 6 مكونات (مستقلون وائتلاف وهيئة التنسيق والفصائل المسلحة ومنصتا موسكو والقاهرة) مؤكدا أن تشكيلها جري بانتخابات حرة ونزيهة دون ضغوط خارجية. ورجح أن يعقد مؤتمر سوتشي للحوار السوري في شهر يناير المقبل مشيرا إلي أنه سيعقد لمرة واحدة فقط. وفي تصريحات لوكالة إنترفاكس قال رئيس منصة موسكو قدري جميل إن الوفد الموحد للمعارضة إلي مؤتمر سوتشي لا يضم ممثلين عن الأكراد. من جهة أخري أعلنت تركيا أمس أن اتصالا هاتفيا جري بين الرئيسين رجب طيب إردوغان والأمريكي دونالد ترامب واعتبرته أنه يمثل »نقطة تحول» في العلاقات المتوترة بين البلدين. ودعت تركياالولاياتالمتحدة إلي الوفاء بوعدها والكف عن تزويد الأكراد السوريين بالسلاح. وقال بكر بوزداج نائب رئيس الوزراء التركي إن تصريحات »لن نقدم أسلحة» التي أدلي بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب »مهمة لكنها ستفقد قيمتها إذا لم تنفذ.. ستكون بمثابة خداع للعالم».