2 % ارتفاعا خلال 10 أشهر.. والزراعة تراهن علي »ديسمبر» لتجاوز المعدلات السابقة من جديد تبدأ الصادرات الزراعية مرحلة التعافي، والنهوض من الكبوة التي مرت بها خلال الشهور الماضية عقب قيام عدد من الدول بوقف الاستيراد من مصر لأسباب مختلفة بعضها خاص بالمبيدات وارتفاع معدلاتها وبعضها خاص بالآفات الزراعية وانتشارها بكثافة في الحاصلات المصدرة وبعضها يرجع إلي ضعف إجراءات الحجر الزراعي في مصر علي حد قولهم -. ومؤخرا أعلنت وزارة الزراعة رفع الحظر المؤقت من الكويت علي المنتجات الزراعية المصرية وهي الخس، والفلفل والبصل والجوافة، وقبلها بأيام أعلن د.عبد المنعم البنا وزير الزراعة، موافقة فيتنام وإندونيسيا وتايوان علي فتح أسواقها بشكل رسمي أمام الصادرات الزراعية المصرية، واستئناف تصدير الموالح المصرية من برتقال وليمون ويوسفي اليها من جديد، كما وافقت أستراليا أيضا خلال الأيام الماضية علي فتح أسواقها أمام صادرات مصر من الموالح، وإلغاء الحظر المفروض عليها، وهو ما يؤكد أن الصادرات الزراعية نجحت بالفعل في تجاوز مرحلة صعبة تعرضت خلالها لحملة غرضها تشويه شمعة الصادرات المصرية بالخارج. من جانبه أعلن المجلس التصديري للحاصلات الزراعية ارتفاع حجم صادرات القطاع خلال الفترة من يناير إلي أكتوبر 2017 بنحو 2% لتسجل 1.845 مليار دولار »تمثل 10% من إجمالي صادرات مصر غير البترولية» مقارنة 1.806 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2016. في البداية أكد د.عبد المنعم البنا وزير الزراعة، أن الصادرات الزراعية زادت خلال الفترة الماضية رغم االتحديات الكثيرة التي واجهت عمليات التصدير، حيث تم إرسال عدة وفود إلي الدول التي أوقفت استيراد بعض المحاصيل وتم التفاوض معها والاتفاق علي استمرار التصدير بعد الالتزام بالشروط. وأشار إلي أن المنظومة المصرية الجديدة لفحص ومتابعة الصادرات من الخضر والفاكهة والتي وضعتها الوزارة قبل أشهر كانت السبب في الإنجاز الحالي، حيث تضمنت تلك المنظومة 47 شرطا لحل مشكلات التصدير، وزيادة قدرة مصر علي النفاذ للأسواق الدولية، والاستجابة لطلبات الدول الخارجية لضبط منظومة التصدير في مصر، والحد من متبقيات المبيدات في المنتجات، وفقًا للمعايير الدولية للنسب المسموحة. ومن أهم الاشتراطات الواجب توافرها في التصدير، أن يقتصر تصدير الحاصلات الزراعية الطازجة من الخضر والفاكهة المهمة من المزارع ومحطات التعبئة ومراكز التجميع التي يتم اعتمادها وفق الاشتراطات المتعلقة بنظام المزارع ومحطات الفرز والتعبئة. كما تتضمن الاشتراطات، أن يتم منح المزارع والمحطات ومراكز التعبئة التي تم اعتمادها أكوادا محددة يتم وضعها علي الكرتونة، وعلي طلب الفحص والشهادة الزراعية وشهادة المنشأ لتسهيل عمليات التتبع للمحصول من الجمع وحتي التصدير. إزالة المعوقات بينما أوضح د.صفوت الحداد نائب وزير الزراعة للخدمات والمتابعة أن الجولات التي قامت بها وزارة الزراعة وممثلو المجالس التصديرية المختلفة نجحت خلال الفترة الماضية في إزالة الكثير من المعوقات أمام حركة الصادرات الزراعية، وأشار إلي أنه تم تعريف الدول المستوردة بكل التفاصيل الخاصة بالمنظومة المصرية الجديدة في التصدير وعلي أساسه تم رفع الحظر وعودة التصدير من جديد. وأشار إلي أن منظومة تصدير الخضروات تعتمد علي الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع العام فيما يخص الرقابة والمتابعة. وأكد أن الرقابة مستمرة لإزالة أي مشاكل قبل أن تتفاقم لذلك قام مؤخرا بزيارة إدارة الحجر الزراعي بقرية البضائع بمطار القاهرة وكذلك إدارة الحجر الزراعي بميناء سفاجا، لمتابعة الخطوات التنفيذية لتطبيق منظومة تصدير السلع الزراعية إلي جميع دول العالم والمحمولة جوًا ومنها الفاصوليا والفراولة والجوافة. استعدادت مكثفة وأوضحت د. نجلاء بلابل رئيس الحجر الزراعي، أن شهر ديسمبر هو الأكثر تصديرا بسبب انتاج وتصدير الموالح، وبالتالي فإن هناك استعدادات مكثفة لتصدير كميات أكبر خلال الأيام القادمة، وأشارت إلي أن بداية الموسم الحالي مبشرة للغاية خاصة مع نجاح الوزارة في فتح السوق الفيتنامية أمام الموالح المصرية لأول مرة الموسم الحالي بشكل رسمي بعد مفاوضات جادة بين الجانبين استمرت عدة سنوات. وأشارت إلي ان الإدارة الآسيوية بالحجر الزراعي قامت بإعداد وتجهيز الملف الفني الخاص بمحصول البنجر، وتم دراسة الملف من قبل هيئة ال AQSIQ الصينية وتم قبول الملف بالفعل حيث تم تنظيم زيارة لوفد من هيئة AQSIQ الصينية لزيارة أماكن تصنيع وانتاج علف البنجر تمهيدا لاستكمال اجراءات نفاذ المنتج للسوق الصيني، ووعد الوفد الصيني أثناء الزيارة بالانتهاء من وضع الشروط الخاصة بالاستيراد من مصر، كما قام الجانب الصيني بالموافقة علي فتح السوق أمام صادرات علف البنجر المصرية وتم موافاتنا بمقترح بروتوكول بتنظيم التصدير ويتم حاليا مخاطبة الجهات ذات الصلة للوقوف علي موقف الجانب المصري لمقترح البرتوكول، ويتم حاليا عقد اجتماعات مكثفة ما بين الحجر الزراعي والجهات ذات الصلة بتنفيذ مقترح البروتوكول الصيني لابداء رأي الجانب المصري علي البروتوكول الصيني. وأوضحت أنه في اطار الجهود المبذولة لفتح السوق الياباني أمام الصادرات المصرية من البرتقال تم إجراء المرحلة الثانية من مراحل تجربة التبريد علي ثمار البرتقال المصري للقضاء علي ذبابة الفاكهة، وفقا للبروتوكول الياباني، وتم إرسال بيانات التجربة للجانب الياباني لتقييمها، كما أنه يجري المتابعة مع الجانب الياباني في هذا الشأن وبجري حاليا المتابعة مع الجانب الياباني بشأن فتح السوق الياباني أمام الصادرات المصرية لبعض الخضروات والفاكهة.