يعتبر البحث العلمي مفتاح التقدم والتطور وبدون الدعم والتمويل اللازم لا يتم تحقيق ذلك. فاجتهادات وإبداعات باحثي وطلاب كلية العلوم بجامعة القاهرة لا تنتهي، لكنها تحتاج التسويق أو تبني رجال الأعمال لها لتخرج إلي النور.. ومن أبرز اقسام الكلية قسم الفيزياء الحيوية بجامعة القاهرة، حيث يسعي طلابها للإجتهاد للخروج بنتائج استثنائية لإثبات ذاتهم والارتقاء بمستوي البحث العلمي في مصر تحت مظلة الجمعية العلمية البيوفيزيائية.. طلاب القسم أكدوا ل »إحنا التلامذة» خلال جولتها بالكلية أن نقص الدعم المادي والمستلزمات الكيماوية وتوقف الأبحاث العلمية عند مرحلة النشر في دار نشر عالمية وعدم استغلالها في سوق العمل بمثابة احباط لهم. دعم الصناعة من جانبه أكد د. السيد فهيم عميد كلية العلوم بجامعة القاهرة أن قسمي البيوفيزيا والبايوتكنولوجي يعتبران من الأقسام المنتجة في الكلية، مشيرا إلي دور أبحاث الطلبة وأعضاء هيئة التدريس الذين يصل عددهم إلي حوالي 850 عضوا بمعدل 850 بحثا علميا سنوياً منشورا في دوريات محكمة دوليا. وأشار إلي أنه تم تطوير معامل الكلية من تمويل الصناديق الخاصة والجامعة فقط، وذلك بعد تراجع منظمات المجتمع المدني، وطالب بضرورة دعم الحكومة وصناع القرار للمشاريع والأبحاث لتحويلها إلي منتجات وتحقيق الاستفادة الحقيقية منها. وشدد علي ضرورة دعم رجال الأعمال والصناعة لمجال البحث العلمي بشكل عام وخاصة في كلية علوم، خاصة أن الكلية تستحوذ علي 35% من الأبحاث العلمية التي تتم في مصر. ابتكارات الطلاب وأشادت د.ريم الجبالي رئيس قسم الفيزياء الحيوية بدور الطلاب في مجال البحث العلمي، مشيرة إلي أن أبحاث الطلبة تمت مناقشتها في العديد من المحافل الدولية، فضلا عن رسائل الماجستير الخاصة بأعضاء هيئة التدريس. وأشادت الجبالي بتصميم الطلبة لجهاز يعمل بكفاءة عالية لقياس ضربات القلب وتكلفة قليلة جدا.. فضلا عن نشر بعض المجلات الطبية العالمية لكتاب من تصميم طلاب الفرقة الرابعة بالكلية عن الخلايا الجذعية وأنواعها وتطبيقاتها في علاج الأمراض واستخدامها في تكاثر الخلايا العصبية. واشارت إلي بحث قام به أعضاء هيئة التدريس عن تأثيرات الموجات الكهرومغناطيسية علي الأنسجة الحيوية واستخدامها في معالجة الميكروبات بترددات مختلفة وأوضحت أنه يستخدم في فصل عفن البطاطس كمثال وبالتالي تقليل نسبة المحصول الفاسد وزيادة الإنتاج.. مضيفة أنه تم مناقشه البحث في دار النشر العلمية (biochemical and biophysical research communications). وطالبت الحكومة باستغلال الأبحاث العلمية التي أثبتت نجاحها في سوق العمل بعد إجراء التجارب الكافية عليها. نظري فقط وقالت أمينة سيد الفقي الطالبة بالفرقة الرابعة إنها عضوة في فريق يعمل علي بحث تحت التجربه لدراسة زراعة الجلد باستخدام مواد عضوية وتقليل الآثار الجانبية وأشارت إلي أن طلاب كلية علوم يواجهون مشكلتين.. الأولي أن جميع الأبحاث والمشاريع العلمية تقف عند التطبيق النظري فقط وينعدم دور الحكومة في تحويل تلك الأبحاث في الحياة العملية، والثانية أن آخر مرحله تصل إليها الأبحاث العلمية هي نشر الأبحاث في دار النشر العلمية العالميه، وطالبت بضرورة انتقاء الطلاب المبتكرين المتميزين ودعمهم وتنمية أفكارهم من جهة حكومية مستقلة وتأتي المشكلة الثانية في نقص تمويل المشروعات والأبحاث مادياً سواء من الجامعة خلال فترة الدراسة أو من دعم الحكومة لنا بعد التخرج وانعدام الفرصة في سوق العمل. ولذلك نتمني تشكيل جهة حكومية تكون مسئولة عن تمويل ودعم الأبحاث والمشاريع خلال فترة الدراسة وبعد التخرج. وأوضحت دنيا عبدالرحيم إحدي الطالبات اللاتي اشتركن في تصميم جهاز ضربات القلب، أن فريق العمل واجه صعوبات كثيرة لإنجاح التصميم. وقالت هبة راشد إحدي الطالبات اللاتي شاركن في عمل كتاب تحت عنوان (الخلايا الجذعية- رحلة علاج) إنها قامت بتكوين فريق عمل يتكون من 10 طلاب وقاموا بتجميع معلومات عن الخلايا الجذعية وعرض آخر التطورات حيث تضمن الكتاب موضوعا جديدا وهو استخدام الخلايا الجذعية في إعادة تكوين الخلايا العصبية واستخدامها في نمو الأعضاء الميتة في الجسم.