هل كان خروج المنتخبالوطني من التصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات البطولة في غينيا والجابون 2102، نهاية رحلة الجهاز الفني للمنتخب فقط بقيادة حسن شحاتة ومعه شوقي غريب المدرب العام وحمادة صدقي المدرب وأحمد سليمان مدرب حراس المرمي.. أم أنها نهاية رحلة جيل كامل من نجوم المنتخب؟ سؤال يتردد بقوة في دهاليز وكواليس المنتخب. فالنجوم الكبار ارتبطوا كثيراً بالمعلم وجهازه.. حققوا معه الانجازات والفوز بالبطولة الافريقية 6002 و 8002 و 0102 في القاهرة وغانا وانجولا علي الترتيب. والفريق يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين تخطوا الثلاثين عاما أمثال احمد حسن كابتن الفريق وعصام الحضري ومحمد ابو تريكة الذي غاب عن مباراة جنوب افريقيا للاصابة بالاضافة الي سيد معوض ووائل جمعة. هؤلاء اللاعبون باتوا علي قدر كبير من الحب والاحترام للمعلم وجهازه.. ومن ثم فأنهم يطلبون الخلع من المنتخب في المباراتين المتبقيتين من التصفيات امام سيراليون في سبتمبر بالخارج والنيجر بالقاهرة في أكتوبر.. النجوم الكبار يدرسون اتخاذ قرار الاعتزال الجماعي في التوقيت الحالي أو القفز من سفينة المنتخب الغارقة.. هن يتحدثون في ذلك ولا يتخيلون آن يسافروا ويتعبوا لخوض مباراتين لا طائل منهما وفي اجواء نفسية سيئة ومدرب جديد. كان من المفترض أن نجد الكثير من هؤلاء النجوم في قائمة المعتزلين دوليا علي الاقل خاصة بعد اخفاق التأهل لمونديال بعد الخسارة الشهيرة في السودان أمام الجزائر واللاعب الوحيد الذي كان شجاعاً وامتلك الحنكة والذكاء وفضل الاعتزال دوليا هو محمد بركات وذلك لاسباب عديدة منها أن حسن شحاتة والجهاز التي حمله في ذلك الوقت ضياع فرصة المنتخب في الوصول للمونديال عندما اضاع فرصة سهلة في مباراة القاهرة ولو أحرز منها هدفا لصعد منتخبنا مباشرة.. وعقب مباراة الجزائر إتخذ بركات قراره بالاعتزال الدولي وهو القرار الذي لاقي ترحيباً من حسن شحاتة الذي لا تربطه علاقة طيبة معه فهو يعتبر بركات يتهرب دائماً من السفر مع المنتخب الي بطولة افريقيا في غانا. ومن المتوقع أن يواجه الجهاز الجديد للمنتخب مأزقاً في غياب الكبار والسائد حالياً في الجبلاية إختيار قائمة جديدة للمباراتين القادمتين تكون نواة لمجموعة يتم تجهيزها لتصفيات كأس العالم الهدف الاسمي.. وقد أكد سمير زاهر رئيس الاتحاد هذا التوجه واعتبر مباراة مصر وجنوب افريقيا بداية مرحلة جديدة..ومن هنا لا وجود لكبار النجوم علي المستويين الفني والنفسي.