وسط ذكريات جميلة وانتقادات متكررة

بعثة منتخب مصر تغادر القاهرة لانجاز أول مهمة وطنية كروية بعد ثورة شباب 25 يناير

مصحوبة بدعوات الملايين من المصريين وعلي بركة الله، غادرت القاهرة أمس بعثة المنتخب الوطني الاول لكرة القدم متوجهة الي جوهانسبرج للدخول في معسكر مغلق استعدادا للقاء جنوب أفريقيا الحاسم والمرتقب الذي يجمع المنتخبين في الجولة الثالثة للمجموعة السابعة في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الامم الافريقية في غينيا الاستوائية والجابون 2013 وتعد المباراة حاسمة في رحلة مصر للبحث عن تذكرة التأهل لنهائيات أفريقيا ولابديل لأحفاد الفراعنة عن العودة بنقاط المباراة لدخول دائرة المنافسة علي قمة المجموعة من باب الكبار.. يحتل المنتخب الوطني المركز الاخير في جدول ترتيب المجموعة بنقطة بينما يتصدر جنوب أفريقيا وله 4نقاط يليه النيجر في المركز الثاني وله 3 نقاط وسيراليون في المركز الثالث وله نقطتان .. وتعد المباراة هي أول ظهور رسمي لجيل صناع الفرحة بعد ثورة 25 يناير الطاهرة ترأس البعثة الكابتن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة والمشرف علي المنتخب وضمت الجهاز الفني والاداري بقيادة الكابتن حسن شحاته المدير الفني وحماده صدقي المدرب واحمد سليمان مدرب حراس المرمي ووليد مهدي المنسق الاعلامي ود. أحمد ماجد طبيب المنتخب وسمير عدلي الاداري ود.حسام الابراشي أخصائي التأهيل وكمال عبد الواحد مدرب اللياقة وحسنين حمزه وهشام عبد العزيز المدلكين وعبد الله سيد مسئول المهمات .. و15 لاعبا هم :محمد صبحي واحمد فتحي وسيد معوض واحمد سمير فرج ووائل جمعه ومحمد نجيب وحسام غالي وحسني عبد ربه ومحمد شوقي ومحمد ابوتريكه وعمرو السوليه ووليد سليمان والسيد حمدي ومحمد جدو واحمد بلال ..وتكتمل القوة الضاربة للمنتخب بانضمام الطيور المهاجرة والتي تتمثل في رباعي الزمالك عبد الواحد السيد ومحمود فتح الله وابراهيم صلاح وشيكابالا والذين أدوا مباراة فريقهم أمس أمام الافريقي التونسي وسيطيرون من تونس لجوهانسبرج اليوم كما يلحق بالبعثة محمد زيدان نجم دورتموند الالماني وأحمد المحمدي المحترف في ساندرلاند واحمد علي مهاجم الهلال السعودي بينما سبق البعثة الي جنوب أفريقيا عصام الحضري حارس المريخ السوداني.. تجمع اللاعبون أمس وأدوا مرانا وحيدا بالكلية الحربية قبل مغادرتهم القاهرة.. وكعادة هذا الجيل الذي لا يختلف اثنان علي أنه أسعد المصريين كثيرا وكان بمثابة البسمة الحقيقية علي وجوه الصغار والكبار في زمن ما قبل الثورة غادر المنتخب القاهرة وسط ذكرياته الجميلة في بلد الاولاد بكأس القارات و سيناريو مكرر ومعتاد من حزب أعداء النجاح الذين وجهوا انتقادات حادة للمعلم حسن شحاته وجهازه الفني وهو نفس الوضع بالنسبه لسمير زاهر الذي أكد أنه اعتاد علي الانتقادات التي عادة ما تجعله يزداد صلابة وقوة في المواقف الصعبة دون الاعتناء بالانتقادات الهدامة التي التصقت باسم هذا الجيل ومع ذلك فهو الجيل الذي أسعد وفرح المصريين وشرفهم في المناسبات الكبري وأعرب زاهر في تصريحاته عن ثقته الكبيرة في أصالة ومعدن المصريين أوقات الشدة وأنه يشعر بأن المنتخب سيتجاوز الكبوة ويعود لسابق عهده بعد ثورة الشباب الطاهرة التي غيرت مجري التاريخ وأعادت للمصريين كرامتهم وحريتهم أمام العالم وفي نفس الاطار تحدث المعلم حسن شحاته مؤكدا أنه اعتاد علي النقد وأنه لديه ثقة كبيرة في لاعبيه قبل المباراة الهامة والفاصلة أمام المنتخب الجنوب إفريقي في التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا ..وأضاف شحاتة أنه سيواصل الدفاع عن علم مصر في كافة المحافل..وعن منتخب جنوب إفريقيا قال شحاتة : منتخب الأولاد فريق محترم للغاية ويملك خبرة كبيرة من خلال مشاركته في كأس العالم ومواجهته هي قمة بكل المقاييس ولكننا نعي تماما ما هو متوقع منا وسنسعي لتحقيق طموحات جماهيرنا..وأضاف شحاته بأن المباراة المقبلة ستحدد هوية الفريق الذي سيصعد عن هده المجموعة وبشجاعة الفرسان قال المعلم شحاته أن خسارة المتنخب المصري في هذه المباراة تعني نهاية الجيل بأكمله وأبدي تفاؤله بأن هذا الملعب هو الذي شهد فوز مصر التاريخي علي المنتخب الإيطالي في كأس العالم للقارات.