تقارير عن وصول الرئيس صالح للسعودية بعد إصابته.. والرياض تنفي صنعاء - وكالات الأنباء: نفي مسئولون يمنيون وسعوديون ما تردد امس حول مغادرة الرئيس علي عبد الله صالح البلاد بعد اصابته في قصف استهدف مسجد القصر الرئاسي امس الأول. وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قد نقلت عن "مصادر طبية" ان صالح غادر البلاد للعلاج "وربما بشكل نهائي". كما أشارت قناة "العربية" الي أنباء حول وصول صالح الي السعودية للغرض ذاته. لكن نائب وزير الإعلان اليمني "عبده الجندي" أكد ان تلك الأنباء "عارية عن الصحة" وأن صالح لايزال في اليمن. كما أعلن "مصدر قريب" من الأسرة الحاكمة في السعودية ان الرئيس اليمني لم يغادر بلده و"ليس لديه أي نية لمغادرة البلاد". في الوقت نفسه أفادت تقارير ان ستة أشخاص بينهم رئيس مجلس النواب يحيي الراعي ورئيس مجلس الشوري عبدالعزيز عبدالغني ورئيس الوزراء علي محمد مجور، ونائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق امين ابو راس، نقلوا بطائرة خاصة وبصورة عاجلة الي السعودية لاستكمال العلاج بعد الاصابات "القوية" التي تعرضوا لها في القصف. ونقلت "بي بي سي" عن أطباء أن حالة المصابين تدهورت في وقت مبكر من فجر امس، وأن غالبيتهم تعاني من إغماء متواصل. وقالت ان رئيس الوزراء في حالة موت سريري، ما استدعي نقلهم بصورة عاجلة لتلقي العلاج في السعودية. وقال مصدر ان محافظ صنعاء نعمان دويك الذي "بترت ساقه ويده" في القصف "في حال خطرة" وهو في المستشفي في صنعاء. وبحسب مسئولين فإن الرئيس اليمني قد طالته "إصابة طفيفة في الرأس" وقد أعلن بنفسه في تسجيل صوتي "أنه بخير". وتوعد صالح في التسجيل أنصار الشيخ صادق الأحمر زعيم إتحاد قبائل "حاشد"، متهمهم بمحاولة قتله. واثر التصاعد "الأخطر" للأحداث وفقا لتقرير نشرته "بي بي سي"، بدأت جولة جديدة من القتال في شوارع العاصمة صنعاء، أدت لنزوح الآلاف من السكان. وقالت مصادر طبية وقبلية ان القتال الذي تواصل حتي فجر امس في حي الحصبة معقل أنصار الأحمر مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص واصابة 35 أخرين. وقال سكان انهم سمعوا دوي انفجارات وطلقات الأسلحة الالية منذ بزوغ فجر امس، وأنه مع طلوع الشمس ازدحمت الطرق بالمدنيين الذين يحاولون الفرار من القتال الذي امتد لمناطق أخري في المدينة. وأسفرت الاشتباكات التي إندلعت بين أنصار الأحمر وقوات صالح في المنطقة منذ 23 مايو الماضي، عن مقتل 200 شخص. في الوقت نفسه اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية امس انه بعد اصابة صالح، فإن الحكومة اليمنية فقدت قبضتها الحديدية. وفي تعز جنوبا قتل اربعة جنود ومتظاهران في مواجهات امس الأول بين القوات الامنية والمحتجين المناهضين لصالح. وقال مصدر أمني ان الاشتباكات وقعت عندما حاول البعض العودة الي ساحة الاعتصام التي طردوا منها في هجوم دام اسفر عن مقتل العشرات قبل ايام. وتمكن آلاف المتظاهرين من السيطرة مرة أخري علي ساحة الحرية واستعادتها بعد تراجع القوات الحكومية التي كانت قد تمركزت فيها. من ناحيته بدأ الاتحاد الأوروبي تنظيم عملية إجلاء لمواطنيه من اليمن، ودعا الي وقف فوري لاطلاق النار، وفقا لبيان وزيرة الخارجية في الاتحاد كاثرين أشتون. وأعلنت ألمانيا إغلاق سفارتها في صنعاء ومغادرة موظفيها اليمن في "أقرب فرصة". كما دعت فرنسا مواطنيها الذين لا يزالون موجودين في هذا البلد الي مغادرته من دون تاخير، مطالبة في الوقت نفسه بوقف "فوري" لإطلاق النار. وحذرت بلغاريا كذلك مواطنيها من خطورة الموقف ودعت رعايها لمغادرة اليمن علي الفور.