استمرارا لتضارب الأنباء حول المكان الذى يتواجد فيه الرئيس اليمنى على عبد الله صالح ، نقلت قناة العربية السعودية عن مصدر يمنى قوله أن صالح توجه إلى السعودية للعلاج، رغم نفى مصدر سعودى لوكالة "رويترز" أن يكون الرئيس اليمنى قد وصل إلى المملكة، وهو ما أكد عليه أيضا نائب وزير الإعلام اليمنى الذى قال أن صالح "ما زال فى اليمن". من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن 4 مسئولين يمنيين وصلوا إلى الرياض للعلاج، بينهم رئيس الوزراء اليمنى على محمد مجور، ورئيس مجلس النواب يحيى الراعي، ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغنى ونائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق أمين أبو راس الذين أصيبوا فى قصف مسجد دار الرئاسة أمس الجمعة.
وقال المصدر إن محافظ صنعاء نعمان دويد الذى "بترت ساقه ويده" فى القصف "فى حال خطرة" وهو فى المستشفى فى صنعاء.
وكان الرئيس اليمنى، أصيب "إصابة طفيفة فى الرأس" بحسب مسئول يمنى كبير، بينما قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن الرئيس اليمنى على عبد الله صالح أصيب بشظية استقرت قرب قلبه وبحروق من الدرجة الثانية فى الصدر والوجه أثناء الهجوم على قصره.
يأتى ذلك، فيما تأكد نقل رئيس الوزراء اليمني، علي محمد مجور، اليوم السبت، إلى السعودية لتلقي العلاج، بعد أن أصيب أمس الجمعة في قصف استهدف القصر الرئاسي، فيما تجددت المواجهات في تعز (جنوب غرب) وصنعاء، ما أسفر عن سقوط قتيل.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أنه إلى جانب مجور، نقل إلى السعودية للعلاج رئيس مجلس النواب يحيى الراعي، ورئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبد الغني، ونائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق أمين أبو راس، ونظيره لشؤون الدفاع والأمن راشد محمد العليمي.
وأفاد مصدر طبي أن حالة الرئيس علي عبدالله صالح، الذي نقل إلى المستشفى العسكري في العاصمة بعد إصابته في الهجوم، "مستقرة" و"لا تثير القلق"، وقال المصدر: إن المسئولين الأربعة "سيواصلون علاجهم في السعودية"، حيث المنشآت الطبية أفضل تجهيزا من اليمن.
أما الرئيس اليمني فقد قال مسئول يمني كبير: إنه أصيب "إصابة طفيفة في الرأس"، في حين أن هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) كانت قد كشفت، اليوم السبت، أن الرئيس اليمني أصيب بشظية استقرت قرب قلبه وبحروق من الدرجة الثانية في الصدر والوجه، أثناء الهجوم على قصره.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية، إنها علمت من "مصادر قريبة من الرئيس" أن شظية يبلغ طولها حوالي 7.6 سنتيمترات استقرت تحت قلبه.
وكان صالح قد أكد أنه بخير في كلمة صوتية بثها التليفزيون الرسمي مساء الجمعة بعد القصف على مسجد القصر الرئاسي، والذي أسفر عن مقتل 7 ضباط.
واتهم صالح آل الأحمر الذين يخوضون منذ أيام معارك دامية مع قواته باستهدافه، متوعدا بمحاربتهم وملاحقتهم.
وأعقب الهجوم قصف لمقار آل الأحمر في جنوب العاصمة بالقرب من القصر الرئاسي، وقتل 10 أشخاص وجرح 35 آخرون في القصف الذي نفذه الجيش أمس الجمعة على منزل الزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر في جنوب صنعاء، على ما أفاد اليوم السبت مكتب الأحمر.
واليوم السبت، استمر تبادل إطلاق النار متقطعا في حي الحصبة شمال صنعاء الذي شهد لليلة الخامسة على التوالي اشتباكات عنيفة بقذائف الهاون والصواريخ بحسب شهود عيان، وأفادت مصادر طبية، أن مدنيا قتل وأصيب آخرون بالرصاص أو بشظايا قذائف.
الفرقة المدرعة 33 تنشق وعلى صعيد متصل، أعلن قائد الفرقة المدرعة ال33 في الجيش اليمني الجنرال جبران يحيى الحاشدي اليوم السبت انضمامه الى صفوف المعارضة المناهضة للرئيس علي عبدالله صالح، وفق مصدر عسكري.
والفرقة ال33 مسئولة عن منطقة مترامية في جنوب غرب اليمن تشمل مضيق باب المندب على البحر الاحمر والذي يشكل نقطة عبور استراتيجية بين المحيط الهندي والبحر المتوسط، وخصوصا بالنسبة الى ناقلات النفط.
وقتل عشرة اشخاص وجرح 35 آخرين في القصف الذي نفذه الجيش اليمنى امس الجمعة على منزل الزعيم القبلي الشيخ حميد الاحمر في جنوب صنعاء، على ما افاد اليوم السبت مكتب الاحمر.
وقال مسئول بمكتب الاحمر إن "عشرة اشخاص قتلوا وجرح 35 في القصف المدفعي الذي نفذه الحرس الجمهوري على مقر اقامة" الشيخ حميد الاحمر.
وكان قصف قوات الحرس الجمهوري قد استهدف الجمعة منزل الشيخ حميد وهو رجل اعمال نافذ وقائد حزب الاصلاح الاسلامي، فضلا عن منزل قائد اللواء المنشق علي محسن الأحمر، بحسب المصدر نفسه.
والقصف الذي شنته فرقة النخبة هذه في الجيش جاء ردا على قصف مسجد القصر الرئاسي الذي ادى الى جرح الرئيس صالح فضلا عن مسئولين آخرين، وقتل سبعة ضباط في هذا القصف.