أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي من أجل التصدي بفعالية للأطراف الداعمة للإرهاب. جاء ذلك خلال زيارة الرئيس السيسي مساء اول امس لمقر وزارة أوروبا والشئون الخارجية الفرنسية، حيث كان في استقباله الوزير جان أيف لودريان. وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الوزير الفرنسي أعرب في مستهل اللقاء عن سعادته بالالتقاء مجدداً بالرئيس، وأشار إلي حرص فرنسا علي التنسيق والتشاور المستمر مع مصر التي تعد أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين لبلاده في منطقة الشرق الأوسط، وما تمثله من دعامة رئيسية للاستقرار في المنطقة. وقد أشار الرئيس بما شهدته الزيارة من حفاوة تعكس الاهتمام بتعزيز علاقات الشراكة التاريخية بين البلدين، وأضاف أن هناك حرصا علي مواصلة التنسيق والتشاور بين الجانبين. وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تباحثاً حول عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة مكافحة الإرهاب، حيث أعرب الرئيس عن تقديره للبيان الذي أصدرته وزارة الخارجية الفرنسية في أعقاب حادث الواحات الأخير، و أكدت فيه دعم فرنسا الكامل لمصر في حربها ضد الارهاب. كما أشار إلي رؤية مصر لسبل مكافحة الهجرة غير الشرعية ، التي تقوم علي ضرورة معالجة أسبابها الجذرية ،ومن بينها استمرار الصراعات السياسية، فضلاً عن تحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وقد أعرب الوزير الفرنسي عن تقدير بلاده الكبير ودعمها للجهود المصرية في مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وأكد الحرص علي تعزيز التعاون المشترك واستمرار التشاور والتنسيق حول سبل التصدي لهاتين الظاهرتين. كما تطرق اللقاء أيضاً إلي الأزمة الليبية، حيث تم استعراض الجهود والاتصالات الجارية سعياً لحلها، وقد أكد الرئيس السيسي أهمية دفع العملية السياسية من خلال دعم المجتمع الدولي للجهود التي تقودها الأممالمتحدة لإنجاز تسوية شاملة في ليبيا، وشدد علي أهمية تفادي تعدد مسارات ومرجعيات التسوية في ظل اتفاق الأطراف الليبية علي مرجعية اتفاق الصخيرات كإطار للحل. كما تباحث الجانبان حول الأزمة السورية، وأكدا أهمية دعم التطلعات المشروعة للشعب السوري في بناء دولة ديمقراطية تعددية من خلال عملية سياسية سلمية، تحافظ علي وحدة الأراضي السورية، وتؤدي إلي نزع أسلحة الميليشيات والجماعات المتطرفة وإعادة إعمار سوريا. كما تطرقت المباحثات إلي القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط، حيث أعرب لورديان عن تقديره للجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وأشار إلي أهمية تلك الخطوة في توحيد الصف الفلسطيني بما يساهم في المضيّ قدماً نحو استئناف عملية السلام. وقد أكد الرئيس سعي مصر الدائم نحو حل القضية الفلسطينية، والتوصل إلي تسوية نهائية وعادلة من أجل توفير واقع جديد في الشرق الأوسط تنعم فيه جميع شعوب المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية.