رجعت الي عدة مراجع وجدت فيها ردا علي محاولات التشكيك في الأعمال البطولية لقواتنا الجوية في أكتوبر 3791 بداية من ساعة الصفر في الثانية بعد الظهر وحتي انتهاء العمليات الحربية. وكان من بينها كتاب الأستاذ محمد حسنين هيكل اأكتوبر73 السلاح والسياسةب الطبعة الأولي، وقد جاء في الصفحة 343 بالنص: افي الساعة الثانية بعد الظهر كانت الانظار متجهة الي القوات الجوية وكانت الاشارات قد وصلت بان قوات الضربة الجوية الأولي وقوامها مائتي طائرة قد عبرت علي ارتفاع منخفض فوق قناة السويس قاصدة الي تنفيذ المهمة الأولي في العملية، ثم بلغت أهدافها وبدأت تنفيذ مهامها بنجاح فاق ما كان منتظرا، فقد تم ضرب مراكز قيادة ومواقع رادار ومناطق حشد وعقد مواصلات وقواعد جوية. وما طالعته في كتاب الأستاذ هيكل كان أبلغ رد علي ما نشرته صحيفة قومية يومية علي لسانه، وجاء فيه: اان الحديث عن الضربة الجوية وتصويرها علي النحو الذي صورت به كان كذبا صريحا .. اسرائيل وقد اختارت ان تترك الضربة الجوية الأولي للقوات المصرية سارعت الي تقليل خسائرها باجراءات وقائية أولها سحب سرب الطائرات الذي كان يتمركز في مطار المليز وكذلك اخلاء مركز اتصالات أم خشيب من أي معدات لها قيمة ....... وفي الواقع فقد تحولت هذه الضربة الي مظاهرة جوية نفسية . قد وجدت في كتاب الأستاذ هيكل ردا بليغا علي هذا التشكيك. والواقع فان بطولات الطيارين المصريين لم تنحصر في الضربة الجوية الأولي، وانما واصلت عملياتها الكبري، ومنها التصدي لهجوم اسرائيلي بثمانين طائرة علي قواعدنا شمال الدلتا يوم 14 أكتوبر ودارت أطول معركة جوية في التاريخ اسفرت عن اسقاط 15 طائرة للعدو ويعلق علي ذلك الجنرال ستيج لوفجرين قائد القوات المسلحة السويدية قائلا اان الطيارين المصريين استطاعوا ايجاد أسلوب متكامل لأحد خطط الدفاع الجوي القائمة علي الطائرات جوا ووحدات الصواريخ والمدفعيات أرضا كما عمل الطيران المصري الي جانب الدفاع الجوي من خلال شبكات انذار جيدة وقيادة واعية. وقال الجنرال أنتوني فرار هوكلي أستاذ التكتيك بالقوات المسلحة البريطانية: »ان الطيارين المصريين أزالوا الدور الأسطوري للطيران الاسرائيلي في حرب أكتوبر.. وبالتالي تضاءل دور المدرعات الاسرائيلية في تحقيق النجاح خلال معاركها التصادمية«. أما الأسير الاسرائيلي ملازم أول طيار افي حاييم الكلاي فقد كتب في اعترافاته يقول الم نتوقع ان تقوم الطائرات المصرية بمهاجمتنا بهذه الصورة وتلك الكفاءة العالية، وكانت المعركة التي سقطت فيها طائراتنا تعكس سيطرة كاملة للطائرات المصرية وأسفرت هذه المعركة عن سقوط ثلاث طائرات فانتوم كانت طائرتي واحدة منها، ان سلاح الطيران المصري كان علي أعلي مستوي. وبعد فان التشكيك في قواتنا الجوية سيظل مرفوضا علي الدوام، الآن ومستقبلا .