ارتفع عدد الضحايا الذين لقوا حتفهم في التفجيرين المتزامنين في العاصمة الصومالية مقديشو إلي أكثر من 300 شخص في الوقت الذي تدفق فيه سكان محليون علي المستشفيات للبحث عن أقارب وأصدقاء بعد أعنف هجوم يشهده الصومال منذ عقد. ويرتفع عدد القتلي بشكل مطرد منذ وقع التفجيرين السبت الماضي. وقال عبد القادر عبد الرحمن مدير خدمة الإسعاف بالعاصمة الصوماليةمقديشيو أمس إنه تم التأكد من سقوط أكثر من 300 قتيل مضيفا أن عدد القتلي قد يرتفع لأنه مازال هناك بعض المفقودين. وأدي الانفجار الأول، الذي وقع في تقاطع بي كيه 5 في منطقة هودان أمام فندق »سفاري»، إلي سقوط العدد الأكبر من الضحايا، بالإضافة إلي تدمير عدة مبان، من بينها مقر السفارة القطرية في مقديشيو واشتعال النار بعشرات السيارات. بينما وقع الانفجار الثاني في منطقة »المدينةالمنورة»، وأشارت الشرطة إلي أنها ألقت القبض علي مشتبه فيه بزرع المتفجرات. ولم تعلن بعد أي جهة مسئوليتها عن التفجيرين اللذين هزا تقاطعين مزدحمين في قلب المدينة، غير أن السلطات أشارت بأصابع الاتهام إلي حركة الشباب المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة. من جانب آخر أعرب أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية، عن شعوره بالصدمة والحزن من الارتفاع الهائل في أعداد الضحايا الذين سقطوا جراء التفجيرين الإرهابيين اللذين ضربا العاصمة الصوماليةمقديشيو. وأكد أبو الغيط تضامنه الكامل مع الرئيس الصومالي وحكومته.