كوبر بكي في البداية أكد الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني أن آخر خمس دقائق من مباراة الكونغو كانت الأصعب في مشواره التدريبي، مؤكدا أنه لمح بطرف عينيه الجمهور لحظة ذهوله بعد إحراز الكونغو هدف التعادل. وأضاف كوبر أنه شعر أن اللاعبين لديهام إصرار كبير من أجل إسعاد الملايين ورغبتهم في عدم مغادرة الجمهور وهم غير سعداء، وبمجرد حصول محمود حسن تريزيجيه علي ضربة جزاء »طار من الفرحة» ولم يتمالك أعصابه وامتلأت عينيه بالدموع. وأشار الأرجنتيني إلي أنه كان يثق أن محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي سيتحمل الضغط النفسي وسيحرز هدف التأهل، ملمحا إلي أن الفرعون كان يتدرب جيدا علي ضربات الجزاء. نبيه : عجائب قدرتك يا رب كشف أسامة نبيه، مدرب منتخب مصر الوطني الأول لكرة القدم، تفاصيل أصعب 5 دقائق مرت عليه في مشوار »الفراعنة» خلال التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بروسيا 2018. وقال نبيه إن مشوار التصفيات كان صعباً ومرهقاً، والجميع في المنتخب بذل جهدا كبيرا خلال هذا المشوار، والحمد لله الذي كلل هذا الجهد والعرق بالتأهل بعد غياب دام طويلا. وأضاف مدرب المنتخب أن أصعب 5 دقائق مرت علي »الفراعنة» في مشوار التصفيات كانت بعد إحراز الكونغو هدف التعادل في مرمي الحضري، وحتي حصول »تريزيجيه» علي ركلة الجزاء التي سجل منها محمد صلاح هدف تأهل المنتخب للمونديال. وتابع أنه تلقي الصدمة مثل جميع المصريين بعد هدف الكونغو إلا أنه استعاد توازنه سريعا بعدما شعر بخيبة أمل الجماهير المصرية، والتي لم يكن من الممكن أن تغادر ستاد برج العرب وهي حزينة خاصة بعد لحظات الصمت التي عمت أرجاء الاستاد الذي كان يضج بالتشجيع قبل لحظة إحراز الهدف الذي قلب الأوضاع وغير كل السيناريوهات التي كانت متوقعة قائلا : نظرت إلي أحمد ناجي وقلت له تعب السنين ضاع، عجائب قدرت يا رب. وأشار نبيه إلي أنه كان من المتوقع أن تكون المباراة صعبة وأن يكون منتخب الكونغو خصما عنيدا إلا أن الصدمة كانت في توقيت هدف التعادل. وأضاف، أنه استدرك الموقف في لحظات وقفز من علي الدكة وصاح في اللاعبين »يلا يلا»، لافتا إلي أن محمد صلاح نجح في إخراج الجماهير من الصدمة سريعا بعدما لوح بيديه وطالبهم بالتشجيع، واستجابت جماهير مصر الواعية رغم صعوبة الموقف وظلت تهتف »كأس العالم كأس العالم»، »يارب يارب» مما ساهم في عودة اللاعبين إلي تركيزهم سريعا وكان لنا ما أراد الله لنا، بفرحة كبيرة والتي جاءت بعد لحظات عصيبة. واختتم: ما حدث هو إرادة الله لتكون الفرحة كبيرة ومستحقة، خاصة وأن الفرحة التي تأتي بعد وقت صعب تكون أكبر وأحلي بكثير من التي تأتي بسهولة. يذكر أن منتخب مصر تأهل رسميا إلي نهائيات كأس العالم بروسيا 2018 بعدما تصدر المجموعة الخامسة برصيد 12 نقطة، بعد الفوز علي منتخب الكونغو بهدفين مقابل هدف. ناجي : شعرت بثقل في قدمي أكد أحمد ناجي مدرب حراس المرمي أنه خلال ال5 دقائق الأخيرة من المباراة شعر بثقل في قدمه اليسري خاصة بعد إحراز الكونغو هدف التعادل، مشددا علي أنه اعتاد علي اللحظات الفارقة في المباريات المهمة. وأضاف :»قلت هل من المعقول بعد هذا التعب والشقاء ينتهي مشوار التصفيات بهذا السيناريو ثم نظرت إلي أسامة نبيه الذي اكتفي بالدعاء باللهم آرنا عجائب قدرتك». وقال ناجي : »كوبر دائمًا يقول للاعبين قبل كل مباراة، لقد عملت في أندية كبيرة مثل فالنسيا وإنتر ميلان، ولكنكم أفضل شيء في حياتي». وأوضح ناجي: »كوبر معجب للغاية بحالة التواضع الشديدة للاعبي المنتخب والتزامهم بكافة التعليمات، لذا لم يفكر لحظة واحدة في الرحيل عن منصبه رغم كل ما يتعرض له من انتقادات». فايز : لم تكن مباراة ! قال محمود فايز المدرب المساعد ومحلل الأداء في الجهاز الفني للمنتخب الوطني إن فوز الفراعنة علي الكونغو »لم يكن في مباراة كرة قدم»، مؤكدا أن الجميع بدأ عليه التوتر بعد إحراز المنافس هدف التعادل لكن لم يفقد الجميع الثقة في قدرة الفراعنة علي التأهل. وأضاف فايز أن الله لم يرد أن يذهب كل هذا الجمهور إلي منازله حزينا وأنه لحظة الحصول علي ضربة الجزاء انطلق سريعا إلي كوبر وظل يحتصنه ويقبله ويقول له الفراعنة في المونديال. وكشف مترجم كوبر أنه لحظة إعداده الفيديو التحفيزي الذي يسبق كل مباراة تذكر أن الفراعنة في معركة حياة أو موت بصرف النظر عن قوة أو ضعف الكونغو لكن كان علي يقين أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا. وأكد فايز، أنه يعتبر نفسه بمثابة هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب، حيث إنه يقوم بعملية ترجمة الكلمات والمشاعر وخطط الكرة للاعبين قبل المباريات. وتابع فايز :»أحاول أن أقوم بواجبي علي أكمل وجه في نقل وجهات نظر المدير الفني ومشاعره للاعبين».. قائلا: »نعلم مسبقا أن بإمكاننا الحصول علي ركلات جزاء لأننا نمتلك العديد من اللاعبين المهاريين الذين يجيدون في موقف واحد لواحد مثل صلاح ومحمود تريزيجيه ورمضان، لذلك نتدرب علي ركلات الجزاء باستمرار». وأضاف : لقاء الكونغو الأخير لم يكن سهلا أيضا، كنا نحمل فوق أكتافنا إخفاق مصر في بلوغ المونديال منذ عام 1990. اللاعبون كانوا رجالا وعند حسن الظن رغم كم الضغوط الواقعة عليهم».