محافظ الجيزة يشدد على استكمال طلاء واجهات 482 مدرسة    محافظ جنوب سيناء ورئيسة المجلس القومي للمرأة يبحثان آفاق جديدة لتمكين المرأة ودعم التنمية    أسعار الحديد اليوم الاربعاء 24-9-2025 في محافظة الشرقية    شفاء وجمال.. السياحة العلاجية فى مصر تزدهر    مع إقرار مبعوث ترامب بوهم "السلام".. هل يصافح الرئيس الشرع نتنياهو في أمريكا؟!    بعد إعدام 15 في أسبوع واحد.. تصعيد بغزة ضد العملاء وعمليات "الجهاد الإسلامي" و"شهداء الأقصى" لم تخفت    سيراميكا يهزم مودرن سبورت ويتجاوز الأهلي في جدول الدوري    فوز الشنواني وكفر الشيخ والرجاء والأوليمبي في جولة مثيرة بالقسم الثاني    100 ألف عقار مهدد بالانهيار…المباني الآيلة للسقوط تفضح أكاذيب وعجز حكومة الانقلاب    ضبط 2000 كيلو أجبان غير صالحة للاستهلاك البشري في دمياط    عايدة رياض عن مشهد مشاجرتها مع عادل إمام في فيلم اللعب مع الكبار: ضربنا بعض بجد    ما تراه ليس كما يبدو.. "نور مكسور" يختتم أحداثه بنهاية صادمة ومفتوحة    نجاح عملية معقدة لفتح انسداد تام بالشريان الأمامي النازل بمجمع الإسماعيلية الطبي    حقيقة علاقة الباراسيتامول بالحمل والتوحد.. توضيح مهم من منظمة الصحة العالمية    الأول من نوعه في الصعيد.. مستشفى طب وجراحة العيون بجامعة المنيا يحصل على الاعتماد الصحي    دار الإفتاء توضح كيفية أداء الصلاة على الطائرة وحكم الجمع بين الصلوات    يغيب ل 5 أشهر.. فليك يدعم نجم برشلونة بعد إصابته    أسباب ارتفاع أسعار الطماطم في مصر وموعد عودتها للانخفاض    سعر مواد البناء مساء اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2025    لجنة من وزارة التربية والتعليم تتابع انتظام الدراسة بشمال سيناء (صور)    عاجل - اتجاه تريند: تحويل السيلفي إلى تماثيل ثلاثية الأبعاد ب "نانو بانانا"    زوجة المتهم بقتل ابنته وإصابة شقيقتها وإنهاء حياته في الإسكندرية للنيابة: تركته عاما لسوء سلوكه    هل يُطبَّق نظام البكالوريا على التعليم الأزهري؟ وكيل قطاع المعاهد الأزهرية يوضح    عاجل.. إصابة 8 إسرائيلين إثر سقوط مسيرة بمدينة إيلات    شهرة عالمية ورحيل هادئ.. وفاة طبيعية لأيقونة السينما النجمة الإيطالية كلوديا كاردينالى    أحدثهم مسلم ويارا تامر.. حالات الطلاق تطارد الوسط الفني في 2025    ديكورات منزلية بسيطة واقتصادية.. لمسات فنية    نشوي الزيات تكشف تفاصيل الدورة الثالثة ل مهرجان بورسعيد للسياحة والتسوق    وزير الشباب والرياضة يشهد حفل ختام مهرجان "اكتشاف المواهب"    إلغاء اجتماع رئيس وزراء اليونان وأردوغان فى نيويورك    خالد الجندي: الإنسان الذي اختار طريق الكفر في الدنيا لا يمكنه طلب الرحمة بعد فوات الأوان    بحضور محافظ القليوبية.. "الجيزاوي" يترأس اجتماع مجلس جامعة بنها    محافظ قنا يبحث مع المستثمرين خطة تسويق المناطق الصناعية لتعزيز فرص الاستثمار    مصر ترسم خريطة جديدة للمياه.. مشروعات كبرى لتأمين احتياجات الأجيال القادمة.. صور    من الغناء إلى اللعب.. طرق مبتكرة تجعل المذاكرة ممتعة وفعّالة    القمة 131| لجنة الحكام تُكثف البحث عن حكم أجنبي لمباراة الأهلي والزمالك    «المهن التعليمية» تشيد بإجراءات وزير التعليم في الدفاع عن كرامة المعلم    شرطة أوسلو تشتبه في أن انفجار قنبلة يدوية أمس له صلة بجرائم العصابات    «من غير عجن ولا دقيق».. أغرب طريقة لتحضير البيتزا في 5 دقائق    إلغاء 133 رحلة طيران من وإلى مطار تايوان الرئيسي بسبب إعصار راجاسا    القبض على المتهم بإشعال النار في جسد شقيق زوجته في الجيزة    شوبير: الزمالك أضاع نقطتين ثمينتين.. وفيريرا ارتكب خطأً كارثيًا أمام الجونة    مفاجأة في أولى محاكمة مطاردة فتيات الواحات.. تصالح المجني عليهن مع المتهمين    ضبط طن ونصف لحوم ودواجن مجهولة المصدر بالشرقية    وزير الدفاع يشهد حفل تخرج الدفعة 168 من كلية الضباط الإحتياط    لليوم ال 24.. التموين تواصل صرف مقررات سبتمبر وتنتهي من 95%    موعد تقييمات وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي الجديد 2025-2026 (الأسبوع الأول)    رئيس جامعة القاهرة: إدراج 118 عالمًا بقائمة أفضل 2% من علماء العالم حدث عظيم    قرار عاجل من جنايات مستأنف دمنهور بشأن قضية الطفل ياسين    جوتيريش: إسرائيل فاقمت العنف في فلسطين بشكل يهدد السلام العالمي    دي يونج يمدد إقامته في كامب نو حتى 2029 براتب مخفّض    ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. تنظيم 217 ندوة بمساجد شمال سيناء    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاربعاء 24-9-2025 في محافظة قنا    نقابة المهن التمثيلية تنعي مرفت زعزع: فقدنا أيقونة استعراضات مسرحية    هاني رمزي: الموهبة وحدها لا تكفي وحدها.. والانضباط يصنع نجمًا عالميًا    «احمديات»: لماذا ! يريدون تدميرها    البعثة الروسية بالأمم المتحدة: منفتحون على أي صيغة مفاوضات بشأن أوكرانيا    بدون صلاح.. إيزاك يقود ليفربول للتأهل في كأس الرابطة الإنجليزية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالقلم
مصر وحشتني !
نشر في الأخبار يوم 26 - 05 - 2011

قديمة جدا لكن لابد أن أذكركم بهذه الحكمة : النقطة السوداء هي التي تظهر في الثوب الأبيض ! ، ومازلت رغم حالة الحزن العام التي تسود الوجوه أحاول أن أصدق هذه الحكمة ، أقول لكل من يسألني عن حال البلد : بخير ، لايهمني سخرية البعض وهم كثيرون ولا عباراتهم السرية التي تتهمني بجنون أو ماشابه ، لست متفائلا ..
لكن أحتفظ دائما في قلبي بالأمل ، حتي أعيش ، وأنصح من يريد أن يفوت الفرصة علي موت مبكر أن يخترع الأمل لو من ضوء ضعيف في نهاية نفق ، هذه وصفة مبتكرة ماكرة أن يكون معك فائض من أمل في وقت يشعر فيه الجميع بالخوف والاختناق ، الأمل هو نقطة النور الوحيدة التي سترافقك في زمن يبدو موحشا أو بحر لا شاطئ له ، أحب هذا الإحساس الهادئ بالأمل أن بين لحظتين من يأس وإحباط يولد شيئ ما لاتتوقعه ربما تكون السعادة ، والسعادة غائبة الآن من عيون الناس ، غادرت بكبرياء ، بينما مكانها الأن حيرة ورغبة في إختباء وخوف عام من مجهول !
منذ سنوات طويلة بدأ ضحكنا يخفت ، وسعادتنا بدت شاحبة حتي في المناسبات السعيدة ، والآن .. توقف ، في الصباح أراقب حزن الناس يتمشي في الشوارع متكئا علي هموم لايبدو لها حل ، وجوه طيبة تترقب ماذا بعد ؟ ماذا يحدث ؟ هذه الوجوه رغم حزنها استمد منها شجاعة الحياة ، فليس من بين هذه الوجوه المائلة علي باب الله ، وجه يؤذي عصفور ، فمن يشيع عنها أنها سوف تخرج في ثورة جياع ، لقد جاعوا في المائة عام الماضية علي الأقل بما يكفي ولم يتحولوا إلي مصاصو دماء أو مجرمين من أجل رغيف خبز ، ليس هؤلاء علي الأقل .. مصر بأهلها طيبة ، الأغلبية طيبة ، لاترغب من الحياة سوي الحياة ، مستورة بطريقتها في تدبير حالها وحياتها ، حزنهم هذه الأيام زائد بقلق ، فالإعلام شرس لايرحم بكل صحفه وفضائياته ، يأكلون عيش ، يحملون سيوفهم الورقية والضوئية ، يتكلمون عن الوحش القادم لإلتهام ومصمصة كل مواطن ، فترتعد الامهات علي أطفالهن وأنفسهن ، وتشعر البنات أن القيامة قربت خلاص ، يحزنني اليأس الذي يصدره الإعلام عن عمد ومبالغة من أجل دور أو مجد شخصي ، إعلام فقد عقله ، ويتحرك الأن بغرائزه فقط بحثا عن مجد أو بقاء أو ثروة أو سلطة ، تحول مقدمي مايسمي توك شو .. إلي أغبياء وقتلة ، يشفطون النور والماء والهواء ويتركون حزن لامفر منه ودماء لاسعادة بعدها !
خلاصة الأمر : في وصف الحالة النفسية للمواطن الأن ، يعاني من حالة تشويش متعمدة لمشاعره ، كلما هم أن يفرح .. قبضوا علي فرحته قبل أن تصبح واقع وقتلوها في التو ، ولابد أن تكون هناك طريقة سريعة لإستعادة الروح المعنوية والثقة للقلوب المرتعدة ، أن يحصل كل مواطن علي حقه في الأمل والسعادة والفرح والضحك ، ثورة بدون أمل .. ليست ثورة ، ووطن بدون سعادة .. ليس وطن ، مهما كان ماوراء الكواليس أو تحت الموائد يدار مهما كان السيناريو المرسوم لشخص أو جهة ما .. لايجب أن يكون الثمن موت إجباري للأمل والسعادة في حياة الناس ، يجب أن يحمي الجيش سعادة الناس وآمالهم التي تكاد تكون في النفس الأخير .. كما حماية الثورة والوطن ، المواطن يستحق الحماية .. أن يفهم أكثر ويعرف أن الحاضر صعب لكنه ليس مستحيل ، والمستقبل بعيد لكنه ليس أسود ، يجب أن نقول للمواطن تعالي نتبادل الأمل ، كما نتقاسم الحزن ، أربعة أشهر .. طويلة كثيرة عميقة .. فلماذا تركنا الأسود يسود ، لماذا أصبحنا ونحن في قلب الوطن نغني : مصر وحشتنا ، مصر وحشتني ، مصر التي لم نغادرها .. فلماذا لماذا : تغادرنا !


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.