جامعة سوهاج تحصد المركز الخامس في المسابقة القومية للبحوث الاجتماعية بحلوان    مرصد الأزهر :السوشيال ميديا سلاح الدواعش والتنظيمات المتطرفة    اللجنة العامة لمجلس النواب تختار سحر السنباطي رئيساً للمجلس القومي للطفولة والأمومة    بدء الجلسة العامة لمجلس النواب لاستكمال مناقشة الحساب الختامي    أسعار العملات العربية مقابل الجنيه بالبنك الأهلي اليوم الأربعاء    ‫الإسكان: إجراء قرعة علنية للمتقدمين لحجز شقق بمشروعات جنة والإسكان المتميز يوم 15 و 16 مايو    محافظ سوهاج يتفقد إجراءات التقدم بطلبات التصالح على مخالفات البناء    فيراري تطلق أيقونتها 12Cilindri الجديدة.. بقوة 830 حصان    ماليزيا: الهجوم على رفح يؤكد نوايا الاحتلال في مواصلة الإبادة الجماعية للفلسطينيين    سلطات الاحتلال تعيد فتح معبر كرم أبو سالم    كييف: روسيا تفقد 477 ألفا و430 جنديا في أوكرانيا منذ بدء الحرب    زعيم كوريا الشمالية يرسل رسالة تهنئة إلى بوتين    "فينيسيوس أمام كين".. التشكيل المتوقع لريال مدريد وبايرن قبل موقعة دوري الأبطال    "لابد من وقفة".. متحدث الزمالك يكشف مفاجأة كارثية بشأن إيقاف القيد    أتربة ورمال وتحذير للمواطنين.. الأرصاد: تقلبات جوية وارتفاع الحرارة لمدة 72 ساعة    طلاب أولى ثانوي بالقاهرة: لا أعطال بمنصة الامتحان على التابلت والأسئلة سهلة    بالأسماء.. إصابة 4 أشقاء في حادث غصن الزيتون بالشرقية    إسعاد يونس تحتفل بعيد ميلاد عادل إمام بعرض فيلم "زهايمر" بالسينمات    بعد بكائها في "صاحبة السعادة".. طارق الشناوي: "المكان الوحيد لحكاية ياسمين والعوضي مكتب المأذون"    الصحة: علاج 900 ألف مواطن بمستشفيات الأمراض الصدرية خلال 3 أشهر    صحة مطروح تطلق قافلة طبية مجانية بمنطقة وادى ماجد غرب مطروح اليوم    "تجميد اتفاقية السلام مع إسرائيل".. بين العدوان المباشر والتهديد الغير مباشر    مواد البناء: أكثر من 20 ألف جنيه تراجعًا بأسعار الحديد و200 جنيه للأسمنت    البورصة المصرية تستهل بارتفاع رأس المال السوقي 20 مليار جنيه    سيد معوض: الأهلي حقق مكاسب كثيرة من مباراة الاتحاد.. والعشري فاجئ كولر    شوبير يوجه الشكر لوزير الشباب والرياضة لهذا السبب| تفاصيل    "لم يسبق التعامل بها".. بيان من نادي الكرخ بشأن عقوبة صالح جمعة    تعرف على قيمة المكافآة الخاصة للاعبي الزمالك من أجل التتويج بكأس الكونفدرالية (خاص)    معاك للتمويل متناهي الصغر تخاطب «الرقابة المالية» للحصول على رخصة مزاولة النشاط    يقظة.. ودقة.. وبحث علمى    أوقاف الغربية: حظر الدعوة لجمع تبرعات مالية على منابر المساجد    الإفتاء تعلن نتيجة استطلاع هلال شهر ذي القعدة لعام 1445 هجريا الليلة    مجدي شطة يهرب من على سلالم النيابة بعد ضبطه بمخدرات    بعد إخلاء سبيله.. مجدي شطة تتصدر التريند    خلال 24 ساعة.. تحرير 463 مخالفة لغير الملتزمين بارتداء الخوذة    صفحات غش تتداول أسئلة الامتحان الإلكتروني للصف الأول الثانوي    سها جندي: نحرص على تعزيز الانتماء في نفوس أبناء الوطن بالخارج    أسرار في حياة أحمد مظهر.. «دحيح» المدرسة من الفروسية إلى عرش السينما    «قلت لها متفقناش على كده».. حسن الرداد يكشف الارتباط بين مشهد وفاة «أم محارب» ووالدته (فيديو)    قصور الثقافة تحتفل بعيد العمال في الوادي الجديد    لبلبة و سلمي الشماع أبرز الحضور في ختام مهرجان بردية للسينما    اليوم العالمي للمتاحف، قطاع الفنون التشكيلة يعلن فتح أبواب متاحفه بالمجان    «الإفتاء» توضح الأعمال المستحبة في «ذي القعدة».. وفضل الأشهر الأحرم (فيديو)    «القاهرة الإخبارية»: إصابة شخصين في غارة إسرائيلية غرب رفح الفلسطينية    تقرير: مشرعون أمريكيون يعدون مشروع قانون لمعاقبة مسئولي المحكمة الجنائية الدولية    «النقل»: تصنيع وتوريد 55 قطارا للخط الأول للمترو بالتعاون مع شركة فرنسية    هيئة الدواء تقدم 12 نصيحة لمرضى الربو    تتخلص من ابنها في نهر مليء بالتماسيح.. اعرف التفاصيل    "المحظورات في الحج".. دليل لحجاج بيت الله الحرام في موسم الحج 2024    برج العذراء اليوم الأربعاء.. ماذا يخبئ شهر مايو لملك الأبراج الترابية 2024؟    الصحة: تقديم الخدمات الطبية لأكثر من 900 ألف مواطن بمستشفيات الأمراض الصدرية    حكم حج للحامل والمرضع.. الإفتاء تجيب    للمقبلين على الزواج.. تعرف على سعر الذهب اليوم    "كفارة اليمين الغموس".. بين الكبيرة والتوبة الصادقة    عزت إبراهيم: تصفية الوجود الفلسطيني في الأراضي المحتلة عملية مخطط لها    «إنت مبقتش حاجة كبيرة».. رسالة نارية من مجدي طلبة ل محمد عبد المنعم    رئيس إنبي: نحن الأحق بالمشاركة في الكونفدرالية من المصري البورسعيدي    أختار أمي ولا زوجي؟.. أسامة الحديدي: المقارنات تفسد العلاقات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. أحمد الجيوشي نائب وزير التعليم في حوار عن التعليم الفني:

40٪ من ميزانية تطوير التعليم الفني تعود إلي خزانة الدولة.. لهذه الأسباب
معلم بالشرقية حقق مليون جنيه لمدرسته وقريبا وظائف للمدرسين بالمحافظات
مركزية الامتحان »ضياع وقت وفلوس»‬ ..ومقياس البنك الدولي وضعنا في المستوي الناشيء
نظام جديد للتعليم الفني يتحدث»‬لغة العالم» وتطبيقه العام القادم
مازال التعليم الفني في مصر، حلقة مفقودة نحتاج إعادتها إلي المسار الصحيح، لتتناسب مع عجلة التنمية التي تدور بقوة علي أرض الوطن حاليا وتحتاج لعمالة فنية ماهرة، واثبتت كل الدول التي نهضت باقتصادها، أن البداية جاءت من اصلاح التعليم الفني وعلي رأسها التجربة الألمانية في النهضة الصناعية، لتوفير القوي العاملة المؤهلة، إلا أن واقعنا المصري يحتاج المزيد من التطوير، وكشف تصنيف البنك الدولي لجودة التعليم الفني وهو الأهم علي مستوي العالم، والمعروف بمؤشر تأهيل القوي العاملة، تراجع أدائنا، ليضعنا في بداية التصنيف الثاني كدولة ناشئة تحتاج الكثير من الجهد، لنرتقي إلي التصنيف الثالث »‬المستقر» في تأهيل العمالة العاملة، بعد أن سبقتنا إليه تونس والمغرب، وداخليا يشتكي قطاع الصناعة من ضعف كفاءة الخريجين، والمدارس أكثر من نصف معداتها متهالكة، و2 مليون طالب تائهون في منظومة التعليم الفني بلا مهارات حقيقية، إلا أن عجلة التطوير بدأت مؤخرا مع د. أحمد الجيوشي نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني، الذي بحث عن الخلل، ووضع لأول مرة خطة واضحة المعالم لتطوير التعليم الفني، واختص جريدة »‬الأخبار» ليكشف ملامحها والجهود التي تبذل للتطوير وأهمها إطلاق نظام جديد للتعليم الفني العام الدراسي القادم يضم 5 امتحانات كل عام، وانتهاء حصد الدرجات، لتصبح الشهادة عبارة عن قياس مجموعة مهارات في 220 تخصصاً بالمنظومة، مؤكدا أن مركزنا دائما متدن في التصنيفات الدولية لأننا لا نتحدث لغة العالم ولم نكن نهتم بتطبيق المعايير الدولية.
كم عدد طلاب التعليم الفني حاليا ؟
- في السنوات الماضية كان التعليم الفني يمثل 60% من خريجي الإعدادية و40% تعليما عاما، والوضع الحالي 53% من خريجي الإعدادية توجهوا لمدارس التعليم الفني، و47% للتعليم العام، وبالأرقام يوجد 2 مليون طالب في منظومة التعليم الفني، لكن المشكلة في مستوي الخدمة وليس العدد، ونعمل حاليا لاصلاح المنظومة.
هل ستدخل تجربة المدارس اليابانية في التعليم الفني؟
- بالفعل لدينا 3 مدارس في بورسعيد ستطبق الأنشطة اليابانية للاهتمام بالسلوكيات والقيم والعمل الجماعي، والعام القادم ستنضم لها مدرسة في العبور وأخري في القليوبية.
رؤية مصر
وعدت الرأي العام خلال عام قادم بوضع منظومة تطوير كاملة من مناهج ونظم تقويم لتحقيق أفضلية لخريج التعليم الفني، فماهي ملامح التطوير؟
كل مانبني عليه خططنا في التطوير نستمدها من رؤية مصر 2030، التي أعلنها الرئيس في فبراير 2016، والتي توضح محور التعليم الفني جيدا، وتتفق تماما مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، وهي اتاحة التعليم وفق معايير الجودة العالمية وتحقيق العدالة في تقديم التعليم وتكافؤ الفرص، وتنافسية المؤهلات والخريجين عالميا ويستطيع العمل في أي دولة وهو مايجب أن يحقق معايير الجودة العالمية .
أين نحن من معايير الجودة العالمية في التعليم الفني؟
- أولا يجب أن نفسر معني المعايير العالمية لجودة التعليم الفني، وهو عكس التعليم العام المتعدد في المعايير، بينما في التعليم الفني يوجد معيار واحد معروف عالميا هو مقياس البنك الدولي لتقييم منظومات إعداد العمالة في كل الدول، وهو عبارة عن 4 مستويات الأول يطلق عليه مستوي نائم أو خامل والثاني ناشئ والثالث راسخ أو مستقر والرابع متقدم، وكل دولة توضع في درجة محددة، وآخر تقييم وضع لمصر 1.8 من 4 درجات ويعني بداية المستوي الثاني الذي يبدأ من 1.75 ، وحتي نرتقي في التصنيف يجب أن نعمل وفق المقاييس العالمية، أو بمعني أدق يجب أن نتحدث لغة العالم.
ماهي ملامح خطة التطوير التي ستطبق خلال الفترة المقبلة؟
- أولا يجب أن نتحدث لغة العالم، بمعني أن نعرف جيدا المصطلحات التي يتحدث بها والمعايير التي يقيس علي أساسها، لأن ذلك أوقعنا طوال العقود السابقة في فخ الترتيب المتدني في كل تصنيفات التعليم عامة، بسبب ذلك، خاصة أن مناهجنا جميعها باللغة العربية، وليس معني ذلك أن نجعل كل مناهجنا بالإنجليزية، ولكن يجب أن يكون لدينا نماذج تعليم فني تدرس بالإنجليزية، العالم يتحدث حاليا عن مهارات القرن ال21 في التعليم الفني، وبالتالي كل مناهج التعليم الفني في العالم نصفها لها علاقة بمهارات التخصص الذي يدرسه الطالب، ونصفها يهتم بمهارات التفكير الناقد، وحل المشكلات والإبداع، لذلك لا يصح أن نظل بالمناهج علي الطريقة القديمة، والتي لن يقدرها العالم أو معاييره في التقييم، ومصر منذ 10 سنوات سابقة بدأت تطبيق تجربة مهمة اسمها الارشاد والتوجيه الوظيفي، لطلاب التعليم الفني وهو بداية التحدث بلغة العالم، والعام الحالي ظهر كتاب هام جدا، ألفه أستاذ شهير من مالطة عن الإرشاد الوظيفي في أنظمة التعليم الفني عالميا وبه فصل عن تجربة مصر، وهذا ما أقصده أنه عندما ننفذ التطوير بلغة العالم، نجعله يعرفنا جيدا ويرانا وتتحسن مراكزنا في التصنيف دوليا.
رسالة التطوير
في رأيك ما بداية التطوير الفعلي للمنظومة ؟
- أولا وضعنا رؤية ورسالة للتطوير الذي نعده حاليا، تتحدث من خلالها بلغة العالم، وهي أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني معنية بتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، ويعني ضمان توفير تعليم فني عادل، يضم الجميع وذي جودة عالية وتعزيز فرص التعليم المستمر مدي الحياة وهي أحد أهم المعايير الدولية بأن تتيح لأي فرد العودة لمقاعد التعليم في أي وقت، بغض النظر عن سنه، بالاضافة لضمان حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وضمان كل مايلزم التعلم طبقا للعصر الرقمي والاقتصاد الأخضر، ومايتضمنه من اكتساب مهارات القرن ال 21، تمكن خريجينا من المنافسة محليا واقليميا وعالميا، وحتي نرتقي في التصنيف الدولي وفقا لمعايير البنك الدولي ، وضعنا 3 أطر رئيسية يتم القياس علي أساسها، أهمها وضع رؤية استراتيجية للتعليم الفني وهو أول مايسأل عليه مقيمو البنك الدولي، ثم يبحثون عن مستوي الخريجين مقارنة بالاستراتيجية الموضوعة التي ظلت لسنوات طويلة كلمات مكتوبة لم تتحقق علي أرض الواقع وهو مانعمل حاليا علي تنفيذه، وانتهي عصر البداية من الصفر مع كل تغيير لقيادات التعليم الفني، ولكننا نعمل الآن وفق رؤية واضحة تدمج كل ماهو جيد لأنتاج تجربتنا وضرورة وجود تطوير دائم.
ماذا نفعل
البنك الدولي صنفنا في بداية المستوي الثاني»‬الناشئ» فماذا نفعل لنرتقي مثل تونس والمغرب ؟
البنك الدولي لديه 3 معايير للتقييم، أولا يجب أن نحدد استراتيجية وأهداف التعليم الفني بشكل مكتوب وكيفية اعداد القوي البشرية العاملة، وأهمها كيف تري نفسك بعد 10 سنوات، وهو ما تم في رؤية مصر 2030، لذلك رؤيتنا أصبحت معروفة ومكتوبة، ثانيا أن تكون مناهج التعليم الفني المصرية مبنية علي احتياجات سوق العمل، لكن طول الوقت في السابق كنا ندفع بخريجين لسوق العمل بدون الحاجة لهم، وبدون خطة عمل، ثالثا التنسيق بين كل مقدمي خدمة التعليم الفني، بهدف توحيد معايير التعليم.
أثرت نقطة مهمة وهي أحد معايير تقييم البنك الدولي لجودة التعليم الفني بضرورة التنسيق بين جهات تقديم الخدمة التعليمية، ونحن لدينا 5 وزارات وأكثر من 25 جهة تقدم تعليما وتدريباً فنياً؟
- لدينا 5 وزارات بها مدارس ومعاهد فنية هي التربية والتعليم والتعليم العالي والصناعة لديها الكفاية الانتاجية والإسكان لديها مدارس الصرف ومياه الشرب، والانتاج الحربي لديه مدرسة، والنقل اصبح لديه مدرسة في السكة الحديد، بجانب صندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء، ومعني الحوكمة هو تأسيس نظام يهدف للتنسيق بين كل هذه الجهات، في وجهة نظري الشخصية يجب ان يكون هناك مجلس أعلي للتعليم الفني والتدريب المهني، علي غرار المجلس الأعلي للجامعات، هدفه جمع شتات الجهات المتعددة التي تشرف علي النماذج التعليمية المقامه حاليا، ولن ينصلح حال التعليم الفني إلا بمشاركة المسئولين، بين التعليم والصناعة.
النظام الجديد
أعلنت عن نظام جديد يطبق العام الدراسي القادم في التعليم الفني، ماهي ملامحه؟
أساس النظام الجديد هو تغيير فلسفة التعليم الفني بأن نعمم فكرة التعليم المزدوج، الحالية، بحيث نكسب الطالب مهارات حقيقية بالاتفاق مع الصناعة، وكل مهنة لها برنامج دراسي مكتوب يحقق المهارات المطلوبة، وسيتم طباعة كتاب للتدريبات المهنية لكل طالب في 220 تخصصاً لكل سنة دراسية، توضح المهارات التي يجب اكتسابها، والامتحانات لن تكون مركزيا، وسنقضي علي المنافسة لحصد الدرجات لانها لن توجد في النظام الجديد والطالب سوف يتنافس لتنفيذ المهارة المطلوبة لتخصصه، وسيكون الامتحان عبارة عن فريق عملي، ففي سنوات النقل سيكونون من التعليم الفني، وفي امتحان الدبلوم لسنة التخرج ستكون اللجان من رجال الصناعة خارج منظومة التعليم الفني، والاختبار علي الماكينات والمعدات ويمنح الطالب علامة »‬صح» في حال اتقان المهارة أو خطأ في حال عدم اتقانها، وليس درجات وسوف تكون الشهادة عبارة عن أسماء المهارات المطلوبة وأمامها علامة اجادة الطالب، وسيكون لدينا 5 امتحانات في العام الواحد بواقع 15 امتحاناً طوال ال3 سنوات للحصول علي الدبلوم، لقياس مهارات الطلاب، وسوف نغير اللجان المسئولة عن الامتحانات في كل مرة، لقياس المهارات الحقيقية وسيتم وضع درجات علي سلوكيات الطالب والحضور والانتظام في الدراسة وأنشطة لخدمة المجتمع.
إجادة المهارة
كيف ستحمي الشفافية في الامتحانات اللامركزية المنتظر تطبيقها؟
- الطالب لن يتنافس لحصد درجة، ولكن لإجادة المهارة وبالتالي هو لا يتنافس مع أحد إلا نفسه لقياس مدي إتقانه للعمل الذي سيعمل فيه طبقا لتخصصه، وفي التعليم الفني لايوجد هواجس الثانوية العامة، لأن شهاده الدبلوم في النظام الجديد ستعتمد علي اكتساب المهارات وليس حصد الدرجات، والمشاركون في التقييم لن يكونوا من نفس المدرسة.
ما موقف مشروع رأس المال الذي سعي لتحويل مدارس التعليم الفني إلي منشآت تصنع وتربح؟
- مشروع رأس المال في المدارس من أهم المشروعات الطموحة التي ستمنح الطالب والمعلم هدفا كبيرا لأهمية وجوده في المدرسة وهو الربح، وأنا زرت منذ أيام مدرسة الزقازيق الفنية المتقدمة بمحافظة الشرقية والتي تشارك في المشروع، ووجدت المدرسة توقع عقدا مع المحافظة لتصنيع 28 وحدة تحكم بالكمبيوتر في العمليات الصناعية بميزانية مليون جنيه، والتي كنا نستوردها ب 100 ألف جنيه، والمدرسة تصنعها ب 30 ألف جنيه فقط وبكفاءة أعلي من المستوردة، وأقولها بصراحة أن »‬العقد» بين المدرسة والمحافظة نتاج جهد معلم في المدرسة اسمه سامي نجيده،وهو مشروع يحصل فيه الطلاب علي 30% من قيمة الأجور والبالغة 30 ألف جنيه نظير عملهم، وتحولت المدرسة بالنسبة للطالب إلي تعليم وعمل وفلوس، والمعلم يحصل علي أجر من عمله في المشروع أيضا ولدينا معلمون يحصلون علي 5 آلاف جنيه من العمل في بعض المشاريع في المدارس، وبالتالي الاستفادة تعم علي الكل، وهو أحد الامثلة المتميزة في مشروع رأس المال في التعليم الفني.
عجز صارخ
الكثير من مدارس التعليم الفني تعاني نقصاً في المعلمين، هل المشكلة وصلت لحد الخطر؟
- باستثناء المحافظات المركزية وهي القاهرة والجيزة والقليوبية والاسكندرية، عدا ذلك يوجد عجز في كل المحافظات، ولدينا عجز صارخ في مدارس محافظات الصعيد، ولدينا 100 ألف معلم تعليم فني متخصص، و50 ألف معلم للمواد الصفية، والوزارة ستعلن قريبا عن مسابقات محلية في المحافظات لطلب مدرسين، وحاليا نقوم بحصر الاحتياجات الفعلية.
عندما فكرت الوزارة في انشاء تخصص للكوافير أثارت الفكرة سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي عكس التفكير العالمي للمهن وطرق تعليمها ؟
- للأسف يجب أن تتغير نظرة المجتمع عن التعليم الفني، ومالا يعلمه »‬الساخرون» أن تخصص الكوافير، موجود في 10 مدارس للبنات منذ 20 عاما بها تخصص الكوافير والتجميل، وماسعت له الوزارة هو توفيره للأولاد، أما دول العالم المتقدم فتضع أطراً لنظمها التعليمية بالكامل ولا فرق بين تعلم »‬الصواريخ» وتعلم »‬الكوافير» والمجتمعات لا تصنفهم »‬طبقيا» كما يحدث للأسف لدينا.
احتياجات الصناعة
قطاع الصناعة دائما يشتكي من عدم توافر العمالة الماهرة والمدربة، فأين الخلل في التعليم الفني؟
- السبب الأساسي هو أن التعليم الفني علي مدار سنوات سابقة اهتم بعمل نماذج جيدة نتيجتها عدد قليل من الخريجين المؤهلين لسوق العمل والباقي غير مؤهل في حين أن احتياجات الصناعة اكبر من خريجي المدارس الجيدة، لأن التطوير كان يتم »‬نقطة في بحر» التعليم الفني، وبالتالي يشتكي دائما قطاع الصناعة من عدم وجود العمالة المدربة بالشكل المطلوب وهو ماسيتغير تماما خلال الفترة القادمة، وبدأنا من مدرسة اللوجستيات في بورسعيد ومدارس الطاقة المتجددة في أسوان والبحر الاحمر، وسنطبق بها كل معايير الجودة العالمية خاصة التي حددها البنك الدولي في تصنيفه، ولكن هدفنا الأكبر أن نحول منظومة التعليم الفني كاملة للعمل وفق المعايير الدولية وليس عدة مدارس فقط، وهو ماسيشعر به قطاع الصناعة خلال 3 أو 4 سنوات قادمة بعد تخرج ما نسميه »‬الكتلة الحرجة» لتوفير الحد الأدني من احتياجاتهم من العمالة المدربة التي نعمل عليها حاليا.
أين معلمو التعليم الفني من خطط التطوير ؟
- نسعي حاليا لشراكات كبري لتدريب 100 ألف معلم في التعليم الفني خلال عام، حتي نطلق مشروعنا الشامل الذي يضم مناهج جديدة وفق المعايير الدولية العام الدراسي بعد القادم والذي يبدأ 2018 – 2019، وخلال 4 سنوات سيكون لدينا خريجون للمنظومة الجديدة للتعليم الفني، وليس معني ذلك أننا سوف ننتظر كل هذه المدة ولكننا نطبق التطوير مرحليا علي كل قطاعات التعليم الفني.
مليون فرصة
ماذا تطلب من قطاع الصناعة لدعم التعليم المزدوج ؟
- أساس التعليم المزدوج مرتبط بأن تمنحنا الشركات والمصانع فرصاً داخل منشآتها لتعليم الطلاب، والعام الماضي أضفنا 5 آلاف فرصة بصعوبة ونسعي العام الحالي لإضافة 10 آلاف فرصة جديدة، وأحلم بمليون فرصة تدريب لطلاب التعليم الفني داخل قطاع الصناعة، لدعم التعلم في بيئة العمل وتوفير المهارات المطلوبة للخريجين، بدلا من الشكوي فقط من عدم توافر خريجين مؤهلين، أقول لهم مدوا أيديكم وامنحونا فرص تدريب داخل منشآتكم، واعدهم بتذليل كل العقبات وتوفير كل الدعم المطلوب من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
كيف تصف واقع التعليم الفني حاليا وفق المعايير الدولية؟
- واقعيا يقول إن لدينا 5% فقط من مدارسنا وفق المعايير الدولية في التعليم الفني، وعددها 100 مدرسة تقريبا، من أصل 2000 مدرسة علي مستوي الجمهورية.
مارأيك في مستوي المدارس الفنية التي توصف بالمتهالكة وورشها بلا ماكينات؟
- لا يمكن ان نطلق ذلك علي كل مدارس التعليم الفني، ولدينا خطة سنوية تضعها الدولة لتطوير التعليم الفني تشارك بها جهات الدعم الدولي، وآخرها بنك التعمير الألماني لتجديد عدد من المدارس وفق المعايير العالمية، ولدينا ماكينات متطورة جدا في مدارس الطباعة مثلا وتتولي طباعة 800 ألف كتاب، من أصل 20 مليون كتاب في التعليم الفني، واكتشفنا ماكينات للتصنيع الرقمي ملقاة في المخازن منذ 4 سنوات، ومنها ماكينات خراطة بالكمبيوتر، لكنني لا أنكر أن لدينا ماكينات في ورش المدارس منذ 50 عاما، فليس لدينا مشكلة جوهرية في المعدات والتجهيزات، ولكن لدينا مشكلة في استثمار هذه الامكانيات وتوظيفها بالشكل الأمثل.
المعدات والتجهيزات
ما حجم ميزانية التعليم الفني سنويا؟
- الدولة تضع لنا ميزانية 900 مليون جنيه سنويا، لإعادة تأهيل مدارس التعليم الفني وتنفق علي تطوير 100 مدرسة سنويا،، من المباني للمعدات والتجهيزات حيث تتكلف المدرسة الواحدة 10 ملايين جنيه تقريبا، بالإضافة لمشروع الشراكة المصرية مع الاتحاد الأوروبي» تيفت 2» الذي يطور 48 مدرسة في المرحلة الأولي، ولدينا بروتوكول مع صندوق تطوير التعليم التابع لمجلس الوزراء لتطوير 27 مدرسة، ولن نرضي بتوزيع الميزانية علي عدد كبير من المدارس حتي نحقق رقما فقط ولكنه واقعيا غير مجد ويعد إهدار مال عام، لأن التطوير الفعلي يتكلف أموالا كثيرة.
كل عام يعلن عن انشاء مدارس جديدة، والواقع يقول إن بعضها لم يتم بناؤه حتي الآن؟
- للأسف لدينا مدارس لم ينته انشاؤها منذ عام 2012، بسبب تأخر المقاولين، وأحد الأسباب النظام المالي المعمول به حاليا، لأن الميزانية توضع لعام واحد فقط، واذا لم ينته المشروع خلال هذه الفترة يتم اعادة الباقي لخزانة الدولة، ويتم توزيعها لامركزيا علي المحافظات، وليس من الوزارة، وبسبب بطء اجراءات التعاقد التي تتم بدءا من شهر يوليو الذي يعد بداية العام المالي، واجراء المناقصات، ثم البدء في التنفيذ، وكله وقت ضائع، وبعض المقاولين يتأخر في بدء العمل بالانشاءات، ويمر العام المالي ويتم إعادة جزء كبير من الميزانية لخزانة الدولة وفعليا لا تنفق ميزانية التعليم الفني كاملة، لهذه الأسباب التي ذكرتها.
ماهو حجم الميزانية التي تعود لخزانة الدولة بسبب بطء المقاولين المكلفين بالعمل؟
في حدود 270 مليون جنيه تمثل 30% من الميزانية السنوية، بسبب تأخر التعاقدات، أو المقاول لم ينته من العمل خلال العام المالي، ومع تكرار إعادة نسب كبيرة من الميزانية، تتحول الميزانية لأرقام غير واقعية لأننا لم ننفقها كاملة علي التطوير، وبالتالي ترتبك خطط التطوير التي نضعها.
الأعمال المطلوبة
وما الحل في وجهة نظرك لتجاوز هذه المشكلة؟
- أولا يجب ان تفتح الميزانية للتطبيق خلال عامين علي الأقل لإنجاز كل الاعمال المطلوبة ضمن خطة التطوير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.