د. خالد العناني وزير الآثار شهد أمس، مراسم وصول عشرة تماثيل أثرية ضخمة، للمتحف المصري الكبير بميدان الرماية، من بينها تمثال للملك »خفرع»، و»حتحور»، وآخر للملك »أوِسركاف»، ويأتي ذلك في إطار عمليات نقل القطع الأثرية كبيرة الحجم، وثقيلة الوزن، التي ستعرض في مُقدمة وبداية »الدرج العظيم» بالمتحف الكبير، كأحد أهم النماذج الملكية لتماثيل الدولة المصرية القديمة التي سيتوالي وصولها تباعاً تمهيداً لعرضها ضمن الإفتتاح الجزئي للمتحف في منتصف العام القادم 2018،وكما يؤكد الأثري محمد عطوة مدير إدارة الآثار والمعلومات وقواعد البيانات، مسئول سيناريو العرض بالمتحف الكبير، في تصريحات خاصة ل»الأخبار»، فقد انتهت شركة الألمانية »بروكنر» الفائزة بمشروع تصميم سيناريو العرض للمتحف الكبير، من المراجعة النهائية وإعتماد التصميم الداخلي النهائي للمرحلة الأولي من المتحف، وتشمل: »الدرج العظيم»، وقاعة الملك »توت عنخ آمون»، ومتحف الطفل، وتوزيع الآثار، وأعمال الجرافيك و»المالتي ميديا» الخاصة بكل قاعة عرض.. وقال: إن »الدرج العظيم» سيصل أعداد القطع الأثرية الضخمة به قرابة 90 قطعة لأشهر الملوك من مختلف العصور المصرية القديمة، وفي مقدمتها تمثال الملك »رمسيس الثاني» الشهير، المتوقع أن يتم بدء نقله لمكانه الجديد قبل نهاية العام الحالي،ويشير إلي أن »الدرج العظيم» سيُركز علي موضوعين، هما: الصورة الملكية، والآلهة والملوك، وفي نهايته يمكن رؤية الأهرامات الثلاثة عبر نافذة بانورامية في الجزء العلوي من الدرج ليعكس صورة الملكية الخالدة. يوضح عيسي زيدان مدير عام الترميم الأولي بالمتحف المصري الكبير أنه تم اتخاذ كل الطرق العلمية اللازمة في أعمال التغليف والنقل منها النظام الأمريكي العلمي بوضع الأثر علي قاعدة مبطنة بالفوم وتغطيتها بورق »التشو» الياباني، ثم ربطها علي قواعد بأحزمة ربط وتدعيمها ب»الفوم»، كما تم في تطبيق الطريقة اليابانية مع تمثال الملك »تحتمس الثالث» بوضع التمثال علي قاعدة خشبية وعمل مساند خشبية للظهر والجوانب، وتغليفه بالقماش الخالي من الحموضة ثم تغطيته ب»البلاستيك»، البولي اسيلين.