بعد تطاول مندوب قطر علي وزراء خارجية الرباعي العربي في اجتماع مجلس الجامعة العربية علي مستوي وزراء الخارجية، ووصفه لإيران بأنها دولة شريفة، وهي العبارة التي أثارت جدلا واسعا خلال الاجتماع، أكد مراقبون أن الدوحة ترتكب خطأ العمر بتقاربها مع طهران والابتعاد عن محيطها العربي والخليجي. ومن جانبه، قال وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية »أنور قرقاش» إن الدول الأربع قدمت أدلة واضحة علي دعم قطر للإرهاب وتدخلها في الشئون الداخلية للدول العربية ولن يجدي إنكار قطر أو تهربها من تحمل المسئولية. وأضاف قرقاش أن الكرة في ملعب قطر للتعامل مع مطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب مشددا علي تقدير الدول الأربع للوساطة الكويتية والدور الذي يلعبه أمير الكويت. وقد أجري الرئيس الأمريكي »دونالد ترمب» اتصالا هاتفيا مع ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، تركز حول أزمة قطر. وجاء اتصال ترامب عقب الاستفزاز القطري للدول الأربع في أعمال الدورة ال 148 العادية لمجلس جامعة الدول العربية، علي مستوي وزراء الخارجية بالقاهرة. وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض، أن »ترامب تحدث مع ولي عهد أبو ظبي، لبحث جهود حل النزاع المستمر مع الدوحة». وأكد ترامب لآل نهيان أهمية الوحدة بين شركاء الولاياتالمتحدة في المنطقة، وحاجة جميع البلدان لفعل المزيد من أجل قطع التمويل عن الجماعات الإرهابية. وفي العاصمة البولندية وارسو، انطلقت أمس الحركة العالمية لمكافحة إرهاب قطر، وذلك عقب مؤتمر بعنوان »أوقفوا إرهاب قطر» الذي عُقد علي هامش مؤتمر منظمة الأمن والتعاون الأوروبي. وناقش المؤتمر الدور القطري في دعم الإرهاب وتمويله، وتطرق إلي ضرورة التصدي لهذه الأعمال في أكثر من مكان في العالم. وأوصي المؤتمر بتجميد الأموال القطرية في البنوك الأوروبية كافة، خشية استخدامها في تمويل عمليات إرهابية في المستقبل. ودعا العواصم الأوربية إلي قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة علي غرار ما فعلت مصر والسعودية والبحرين والإمارات قبل أكثر من 3 أشهر.