بينما تزايدت الضغوط الخليجية والعربية على قطر بسبب دعمها للإرهاب، أظهرت المساعي الرامية لتخفيف العزلة عنها، أن حل الأزمة مع الدوحة مشروط بتغيير سلوكها وسياساتها في المنطقة. واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في جدة أمس، العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، وتم خلال الاستقبال بحث العلاقات بين البلدين والتطورات الإقليمية، استعراض العلاقات بين البلدين وبحث تطورات المنطقة والعالم. حسب صحيفة "الشرق الأوسط" وأشاد ترمب خلال الاتصال، بالدور القيادي وكان خادم الحرمين قد تلقى مساء أول من أمس اتصالا من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، جرى خلاله الذي تقوم به السعودية في مكافحة الإرهاب، وتطلع بلاده لتعزيز العمل بين البلدين لمكافحة التطرف، والسعي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وفي إطار الجهود الرامية لحل الأزمة، توجه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس إلى دبي ولي عهد أبوظبي. وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون والتنسيق الإقليمي والدولي لمكافحة التطرف حيث أجرى محادثات مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات والشيخ محمد بن زايد كانت السعودية قد أبلغته أيضاً، ومفاده أن حل الأزمة مع قطر يكمن في تغيير سياساتها. وفي وقت لاحق والإرهاب وتجفيف منابعه ومصادر تمويله. وقالت مصادر مطلعة إن الجانب الإماراتي أبلغ أمير الكويت ما أمس، قام أمير الكويت بزيارة الدوحة لاستكمال مهمته بنفسها، دون مساعدة خارجية. وأضاف في مؤتمر صحفي ببرلين أن دول الخليج لم تطلب وساطة من أي بدوره، شدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، على أن الدول الخليجية قادرة على حل الخلاف مع قطر طرف وتؤمن بإمكانية التعامل مع المسألة في إطار مجلس التعاون الخليجي. من جانبه، رأى أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات أن الوساطة في الوقت الحالي مع قطر لن تؤدي إلى نتيجة، وأنها تأتي مع بدء تنفيذ الشروط. وقال البيت الأبيض إن الرئيس ترمب تحدث هاتفيا مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وعرض الأطراف في حل خلافاتها" عبر طرق بينها عقد لقاء في البيت الابيض "إذا دعت الضرورة". كما اجرى التوسط في الأزمة بين الدوحة وعدد من الدول العربية. وأضاف في بيان أن "الرئيس عرض مساعدة الرئيس ترمب اتصالا هاتفياً مع محمد بن زايد ولى عهد ابو ظبي بحثا خلاله تطورات المنطقة. وأكد مساعدو ترمب "ضرورة أن تعمل قطر وجميع دول المنطقة معا لمنع تمويل المنظمات الإرهابية ووقف الترويج للأيديولوجية المتطرفة".
محمد بن سلمان بن عبد العزيز بدور السعودية الف ّعال في محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف، حسبما أفادت وأشاد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أمس، في اتصال هاتفي مع ولي ولي العهد السعودي الأميروكالة الأنباء السعودية. وفي أنقرة، وافق البرلمان التركي أمس، على نشر قوات في قاعدة عسكرية تركية في قطر. وتأتي هذه الخطوة التي جاءت بعد قطع عدة دول عربية علاقاتها مع الدوحة، تطبيقا لاتفاق دفاعي أبرم في 2014 يجيز نشر قوات تركية في قطر.