التحرك المصري الواعي والمدروس بعناية علي الساحة الدولية شرقاً وغرباً، أصبح بلا جدال لافتا للأنظار ومحطا للاهتمام من جميع مراكز ومواقع الرصد والتحليل الإقليمية والدولية ذات الثقل والوزن، والتي أصبحت تتابع بجدية بالغة ذلك التحرك ودلالته وما يؤدي إليه من نتائج. ولا مبالغة في القول بأن هذه المحافل وتلك المراكز تعطي أهمية بالغة للزيارة الحالية التي يقوم بها الرئيس السيسي للصين ومشاركته الفاعلة في حضور اجتماعات قمة »البريكس» التي تضم الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، بناء علي دعوة من الرئيس الصيني »شي جين بينج». وهذه الشماركة لها دلالة قوية ومعني ذو أهمية كبيرة، من حيث التأكيد علي انطلاق مصر بثقة علي طريق الاستثمار والتنمية الجادة، في ضوء مسيرتها الجادة للإصلاح الاقتصادي الشامل، وفقا لبرنامج مصري محدد وواضح ملتزم بالأهداف الوطنية الخالصة المبينة في استراتيجية 2030 للتنمية. والحضور المصري القوي والفاعل في قمة »تجمع البريكس» المنعقدة حاليا في مدينة »شيامين» الصينية، يفتح آفاقا جديدة وواسعة أمام مصر في التجارة والاستثمار والمشروعات المشتركة مع الدول الأعضاء الخمس: الصين وروسيا والهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، بما لها من مكانة ووضع اقتصادي وسياسي كبير ومؤثر علي الساحة الدولية، حيث أن هذا التجمع ينتج ما يزيد عن ربع الإنتاج العالمي سنويا، ويستحوذ علي أكثر من نصف النمو الاقتصادي العالمي، وما يزيد عن 60٪ من إجمالي الصادرات علي مستوي العالم، بالإضافة إلي ما تمثله دول هذا التجمع من تقدم تكنولوجي وتقني،...، ومن هنا تأتي الأهمية البالغة لحضور مصر ومشاركتها في القمة. »وللحديث بقية»