أطلقت كوريا الشمالية مفاجأة مدوية بإعلانها رسميا امتلاك قنبلة هيدروجينية صممت لتكون قابلة للتحميل علي صاروخ باليستي عابر للقارات. وأجرت بيونج يانج تجربة نووية هي السادسة لها منذ عام 2006 مؤكدة في تقرير بثه التليفزيون الرسمي انها »حققت نتائج أكبر من أي تجربة نووية سابقة»، وأنها تعد »خطوة مهمة» في استكمال برنامجها النووي. وشكك مراقبون مؤخرا في قدرة بيونج يانج علي انتاج قنبلة هيدروجينية (أو حرارية نووية) وتصغيرها إلي درجة كافية لوضعها علي رأس صاروخ. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن الزعيم الكوري الشمالي »كيم جونج – أون» أن »الرأس الحربية التي تفقدها هي سلاح ذري ذو قوة تدميرية خارقة وغير مسبوقة - صنعناه بجهودنا وتكنولوجيتنا». وذكر تقرير لوكالة أنباء »يونهاب» في كوريا الجنوبية أن زلزالا اصطناعيا أحدثته التجربة النووية الجديدة رصد قرب موقع التجارب النووية في »بونجي-ري» وبلغت شدته 6،3 درجات وكان »الأقوي علي الإطلاق» بين التجارب التي أجرتها كوريا الشمالية. وأحدث الإعلان الكوري الشمالي الجديد صدمات مدوية في دول المنطقة التي تعيش حالة من التوتر منذ أسابيع بسبب التهديدات الصاروخية لكوريا الشمالية. وفي اليابان، شدد رئيس الوزراء »شينزو أبي» أن التجربة النووية الجديدة »غير مقبولة اطلاقا..وعلينا الاحتجاج بقوة» ودعا كبير أمناء مجلس الوزراء »يوشيهيدي سوجا» إلي فرض مزيد من العقوبات علي بيونج يانج. وفي كوريا الجنوبية، دعا الرئيس »مون جاي-ان» لفرض »أقوي عقوبة» علي كوريا الشمالية بعد إجرائها تجربة نووية جديدة. وفي الصين، دعت وزارة الخارجية بيونج يانج إلي وقف أفعالها »الخاطئة» واحترام قرارات مجلس الأمن منددة »بشدة» بالتجربة النووية الجديدة. كما أدانت روسيا التجربة الجديدة داعية في الوقت نفسه إلي الهدوء. وقال بيان لوزارة الخارجية في موسكو ان بيونج يانج أعربت عن ازدرائها لمطالب قرارات مجلس الأمن ومعايير القانون الدولي وهو ما يستحق أشد الإدانة. وفي فرنسا، دعا الرئيس »ايمانويل ماكرون» أمس الأسرة الدولية إلي التحرك »باكبر قدر ممكن من الحزم» في مواجهة كوريا الشمالية بعد تجربتها التي شكلت »مساسا بالسلام والامن».