اختار المخرج الشاب عمرو سلامة الدخول إلي المناطق المحظورة فكريا واجتماعيا وربما كان فيلمه »لامؤاخذة» واحد من الأمثلة التي تدلل علي ذلك فقد ناقش من خلاله كافة أشكال العنصرية المسكوت عنها في المجتمع. والشهر المقبل وتحديدا في 22 سبتمبر يفتتح بفيلمه »الشيخ جاكسون» مهرجان الجونة السينمائي وسط انتظار المهتمين بالفيلم الذي تم اختياره للمشاركة أيضا في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي.. وعن الفيلم سألناه: ألم تخف من أن يتم فهم اسم »الشيخ جاكسون» خطأ؟ - لم أخف لأنني لم أعن بلفظ الشيخ هنا رجل دين ولكن أقصد شخصاً في مرحلة عمرية معينة. وماذا قصدت تحديدا ب»الشيخ جاكسون»؟ - الفيلم له علاقة بشخصية حقيقية عرفتها وتعاملت معها في الحياة واختيار جاكسون جاء نتيجة ارتباط الأحداث الدرامية بوفاة المغني الشهير مايكل جاكسون وهكذا تتداخل الحكايات.. حكاية رجل مصري مع حكاية النجم مايكل جاكسون لأستطيع من خلال هذه الحكايات أن أطرح ما أريد من أسئلة حول واقعنا ومجتمعنا وأفكارنا. ولماذا اخترت أحمد الفيشاوي لبطولة الفيلم وكيف جاء اختيار باقي الأبطال؟ - اخترت الفيشاوي ببساطة لأنه موهوب جدا وهو أنسب شخص للدور علي الإطلاق وبالنسبة لاختيار باقي الأبطال فهي عملية معقدة جدا لأنني اختار ما يناسب الدور بكل تفاصيله وبعدها نعقد جلسات عمل من أجل التحضير للتصوير. ولكن لماذا تستغرق أفلامك وقتا طويلا حتي تري النور.. فنظل لفترة طويلة نسمع عن الفيلم حتي نراه؟ - لأنني أعيد الكتابة وأحاول أن ألقي نظرة ثانية وثالثة وفي هذا الفيلم مثلا كتبت السيناريو أكثر من عشر مرات.. بل إنني سافرت ودرست ثم عدت مرة أخري لأعيد الكتابة من زاوية مختلفة فكل مشهد وكل كلمة تحتاج لتفكير ومراجعة وتأنٍ. في النهاية كيف تري افتتاح فيلمك لمهرجان الجونة السينمائي؟ - طبعا سعدت جدا جدا وأري أنها فرصة عظيمة جدا للفيلم وفرصة كبيرة ونجاح بالنسبة لي لأن وصول الفيلم للمهرجان وجمهوره ونقاده يضيف له ثراء في رحلته.