دعونا نتفق ونعترف ونؤكد أن مصر الحبيبة حالياً تمر بظروف استثنائية ولن أكون متجاوزاً إذا قررت بأن هناك خطرا مُحدقا وشيك الوقوع إذا لم نلتفت جميعاً إلي هذا الخطر وأقول جميعاً قاصداً ذلك !! وكفانا نغمة أين القوات المسلحة وأين الشرطة وأين مجلس الوزراء وأين !! بل يجب أن يعلم كل مصري بهذا الخطر , فمصر بتاريخها وموقعها الجغرافي وثقافتها مطمع للقاصي والداني من هنا بات ضرورياً أن نعي تماماً أين الخطر وكيفية مواجهته وأن مصر تتألم بالفعل فهل هناك من يشعر بهذا الألم يا أرض الكنانة ؟ وهل هناك من مصري يسأل نفسه لماذا تتألمين يا مصر ؟ إن الإجابة علي هذا السؤال بسيطة جداً ولكن ليس ذلك هو المهم , أما بشأن الإجابة فإن مصر تتألم لأن هناك يدا خفية تريد العَبث بنجاحات ثورة مصر العظيمة التي قضت علي رؤوس الفساد وظلمات الديكتاتورية وهذه اليد لاتريد للثورة أن تهدأ لبناء مجد مصر أو بالاحري لبناء مصر الجديدة مصر الحرية مصر العدالة ولم تجد هذه اليد الخفية سوي العبث بأغلي وأسمي ما تملك مصر وهي وحدتها الوطنية!! أما بشأن الأهم من السؤال السابق والإجابة عليه هو ضرورة أن نتصدي بكل حزم سواء عن طريق تفعيل النصوص التجريمية التي تشتاق دوما إلي تطبيقها!! أو ثمه وسائل آخري قد يري المسئولون علي رأس الحبيبة مصر اتخاذها للحيلولة دون المساس بهذا النسيج الواحد فلا يكفي أن تكون الرموز الدينية هي السبيل الوحيد للظهور في مثل تلك المواقف بل هناك النماذج الصادقة الفاعلة في الحياة المدنية التي يمكن أن تعبر تعبيراً صادقاً عن مشاعر هذا النسيج الواحد!! وفي النهاية نحن وكما سبق وأن قررت في مقال سابق تم نشره بجريدتنا المحترمة الأخبار اليومية يوم 01/1/1102 لا نريد علي أرض مصر الحبيبه من يحارب وحدتنا الوطنية ولن تكون الجنسية المصرية حقاً لمن لا تكون لديه ثقافة الحفاظ علي تلك الوحدة وهذا النسيج القوي , فالكل مصري تحت ظل علم مصر ولا فضل لأحد من أبناء هذا الوطن سوي بمدي حبه لتراب مصر التي نحبها من روحنا ونفتديها بالعزيز الاكرم من قوتنا ورزقنا .. ولتسمحوا لي أن أقتبس بعض كلمات العبقري أحمد رامي في رائعته التي تشدو بها أم كلثوم من أغنية مصر التي في خاطري " صونوا حماها وأنصروا من يحتمي" "ودافعوا عنها تعش وتسلم " " يا مصر يا مهد الرخاء يا منزل الروح الأمين " " أنا علي عهد الوفاء في نصرة الحق المبين ".