أكد السفير المصري في الجابون حمدي بكر علي أهمية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي الجابون اليوم باعتبارها أول زيارة لرئيس مصري إلي ليبرافيل، وأشار إلي أن السياسة المصرية في افريقيا بدأت تؤتي ثمارها وهناك احساس بعودة مصر للساحة الأفريقية، كما كشف في تصريحات خاصة ل »الأخبار» عن توقيع الرئيسين اليوم علي اتفاق لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين. وقال ان الزيارة تبدأ باستقبال الرئيس الجابوني علي بونجو أونديما للرئيس السيسي في مراسم استقبال رسمية، وتعقبها جلسة مباحثات مغلقة بين الرئيسين، ثم جلسة مشاورات موسعة بحضور وفدي البلدين، وبعد ذلك مأدبة غداء يقيمها الرئيس الجابوني علي شرف الرئيس السيسي، وبعدها جلسة مباحثات حول التعاون الاقتصادي في مجال الأخشاب، ثم مؤتمر صحفي للرئيسين، علي أن تنتهي الزيارة بمأدبة عشاء علي شرف الرئيس السيسي. وأشار ان زيارة الرئيس السيسي تتصدر الصفحات الأولي في الصحف الجابونية وهناك حالة اهتمام كبير وترحيب وفرحة بالزيارة لأنها أول زيارة لرئيس مصري إلي الجابون، وبالتالي هناك شعور من الأوساط الرسمية والشعبية في الجابون باحترام مصر للعلاقات الثنائية بين البلدين وحرص القاهرة علي التواصل مع ليبرافيل، كما أن الزيارة غير المسبوقة تمثل فرصة لترجمة الروابط السياسية بين البلدين إلي مشروعات تعاون اقتصادي.. وأضاف أنه من المهم العمل علي مضاعفة الصادرات المصرية إلي الجابون خاصة أن مصر تمتلك منتجات يمكن من خلالها المنافسة في السوق المحلي الجابوني بدلا من سيطرة دول أخري وبالتالي من المهم لرجال الأعمال المصريين التعرف علي طبيعة السوق الجابوني، خاصة بالنسبة للشركات في مجالات البنية التحتية والكهرباء والأخشاب وهو ما يحقق صيغة »رابح - رابح» للبلدين. وعن المواد التي يمكن أن نستوردها من الجابون أوضح أن مصر حاليا تعمل علي العديد من المشروعات القومية الكبري وبالتالي من المفيد الحصول علي الأخشاب والمعادن من الجابون باسعار تنافسية، كما يمكن أن تكون الجابون مقصدا لنوع مختلف من السياحة لتمتعها بالجزر والمناخ الاستوائي التي قد يستغلها المستثمرون السياحيون المصريون. وأكد أن الرئيسين سيوقعان اليوم اتفاقية في مجال دعم العلاقات التجارية وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين، حيث يتواجد طارق قابيل وزير التجارة والصناعة ضمن الوفد الرسمي المصاحب للرئيس السيسي كما سيتواجد في جلسات المباحثات عدد من رجال الأعمال الجابونيين للتعرف علي مجالات التعاون. وأضاف أن جميع مناطق القارة الافريقية مهمة للسياسة الخارجية المصرية لاعتبارات ارتباط مصر بأفريقيا وانتمائنا إلي القارة، كما أنه لابد من تنويع سياستنا الخارجية في كافة مناطق افريقيا، خاصة أن الدول الافريقية لم تنس الدور المصري في دعم حركات التحرر من الاستعمار، وأشار الي أن القاهرة لديها رصيد ودور في افريقيا يجب البناء عليه، وخلال الفترة الماضية هناك احساس داخل افريقيا بعودة مصر إلي الساحة الافريقية وهو ما يعد مؤشرا علي أن سياستنا الخارجية بدأت تؤتي ثمارها داخل القارة.