يزور الرئيس عبدالفتاح السيسي دولة الجابون، اليوم الأربعاء، في ثالث محطات جولته الأفريقية التي بدأها، أمس الأول الاثنين، بزيارة تنزانيا ورواندا، وتشمل أيضًا تشاد. مباحثات مع رئيس الجابون ويعقد "السيسي" جلسة مباحثات مع نظيره "علي بونجو أونديمبا"؛ بهدف بحث سبل تعزيز أوجه التعاون الثنائي، وكيفية التصدي للتحديات المشتركة التي تواجه القارة الأفريقية، فضلًا عن مناقشة مستجدات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما ما يتعلق بحفظ الأمن والسلم بالقارة، أخذًا في الاعتبار عضوية مصر الحالية بمجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الإفريقي. وتشهد الجلسة بحث سبل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، ومواجهة التهديدات المستمرة من تنامي الفكر المتطرف وانتشار التنظيمات المتشددة. ويستعرض الرئيس رؤية مصر تجاه التطورات في المنطقة وسبل التعامل مع الأزمات القائمة وبحث تعزيز التعاون مع دول القارة، بجانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ومن المقرر أن تشهد الجلسة تأكيد ما يجمع بين مصر والجابون من علاقات تاريخية ومتميزة، والتطلع لتطوير التعاون الثنائي، والعمل على زيادة حجم التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري. ويبحث الرئيسان تأكيد أهمية تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين في ظل التحديات المشتركة القائمة، ولا سيما خطر الإرهاب الذي يشكل تهديدًا للقارة الإفريقية بأكملها، وأهمية تعزيز التعاون بين البلدين ونقل الخبرات.. قضايا على مائدة الحوار وكشف حمدي بكر، سفير مصر فى الجابون، تفاصيل جدول زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للعاصمة الجابونية "ليبرفيل"، مشيرا إلى أنها ستبدأ بجلسة مباحثات الرئيس الجابونى، ويعقبها توقيع اتفاق تجارى بين البلدين فى مجال صناعة الأخشاب، ثم مؤتمر صحفى للرئيسين، ومأدبة عشاء على شرف السيسي. وقال "بكر"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح البلد"، المُذاع على قناة "صدى البلد"، إن مباحثات السيسى مع الرئيس الجابونى ستتطرق إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين خاصة فى مجال الأخشاب والزراعة والطب، والتعاون فى مجال البيئة. وأضاف سفير مصر فى الجابون، أن الجابون من أكثر الدول استقرارًا فى وسط إفريقيا، فضلًا عما تتمتع به من مستوى اقتصادى وموارد طبيعية، كما أنها تترأس ريادة الجماعة الاقتصادية لوسط إفريقيا. توقعات ب"إيجابيات للزيارة" وأشاد سفير مصر لدى الجابون، بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة الجابونية ليبرفيل، باعتبارها خطوة إيجابية للانفتاح على القارة الإفريقية، ليكون "السيسي" أول رئيس مصري يزور الجابون. وأضاف أن دولة الجابون تقع وسط إفريقيا وتتميز بمزايا عديدة على المستوى الاقتصادي وتوفر الموارد الطبيعية والمواد الخام، مما يعزز فرص التعاون بين الدولتين، حيث من المتوقع أن تشهد الزيارة المصرية إلى لبيرفيل مردود إيجابي على القاهرة. وأشار إلى أن الجابون من أكثر الدول الإفريقية استقرارًا ولا تشهد أعمال إرهابية، لكنها ليس بمعزل عن الوضع الإقليمي الذي يشهد تحديات أمنية جسيمة، لذا التنسيق المصري الجابوني في ملف مكافحة الإرهاب يمثل تعاون وقائي هام لدول وسط إفريقيا.