رغم كل المظاهر السلبية التي نعاني منها الآن، والمتمثلة في أحداث العنف والبلطجة، والوقائع المتكررة لإشعال نار الفتنة،...، وبالرغم من تعدد الجرائم الناجمة عن الإنفلات الأمني، والتي تشير في حجمها وتفاصيلها إلي مؤامرة واضحة، لإشاعة الفوضي، ونشر عدم الاستقرار، والتأثير علي أمن المواطن، وسلامة الوطن. رغم كل هذا، وبالرغم من كل ذلك، فإننا يجب ان نتنبه إلي ان هذه كلها وسائل لغاية واحدة،...، ومهما تعددت صور الجرائم، وتنوعت اشكالها، فإن الهدف يظل واحدا لا يتغير، وهو محاولة وقف المد الثوري عن الإندفاع في طريقه، وتعطيله عن الوصول لغايته، ومنعه من تحقيق اهدافه التي أمنت بها جموع الشعب، وحمتها قواتنا المسلحة. وقد يكون من الضروري والمهم ان نلتفت جميعا إلي أمر بالغ الخطورة، بالنسبة لإستقرار الوطن وسلامته، وهو ذلك المنحي الذي طرأ علي الاسلوب الذي تتبعه قوي الشر الآن للوصول إلي غايتها، وتحقيق اهدافها، في خلق مناخ غير مطمئن لعامة المواطنين، ملبد بالقلق، والتوتر، والعنف، وغيبة الأمن والامان. وخطورة هذا المناخ، وتأثيراته السلبية واضحة علي جموع الشعب، وشعوره بالاحباط،، والغضب، تجاه الكثير من الاحداث والوقائع، التي لم تواجه بالحسم الواجب،...، إلا ان الاخطر من ذلك هو ما نراه من ازدياد حدة الاحباط والغضب لدي عموم الناس وخاصتهم، نتيجة استمرار خفافيش الظلام، في العبث بأوتار الهوية الدينية، لشعب مصر الواحد، ومحاولات اشعال نار الفتنة بين ابنائه،...، وهو ما يجب التصدي له بقوة القانون، وسيف العدالة الناجز والسريع. أما الأعظم خطرا، فهو ما بات واضحا من السعي الحثيث، لقوي الشر والتآمر، للوقيعة بين الشعب والجيش، باستخدام الشائعات المضللة في محاولة مكشوفة للفصل بين تيار الثورة الجارف، وبين الدرع الحامية للثورة، وهو الجيش، وذلك علي امل التمكن من وقف تدفق التيار، وتعطيل مسيرة الثورة. وهذا ما لا يجب السكوت عليه،...، ولابد ان يكون العقاب رادعا وحاسما.