مصر لن تركع إلا لله ولها جيش جسور من أبنائها وليسوا مرتزقة أودعت محكمة جنايات القاهرة، أسباب حكمها في قضية اغتيال النائب العام الشهيد المستشار هشام بركات، والتي تضم 67 متهما من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، قضت المحكمة بإعدام 28 متهما، ومعاقبة 15 بالسجن المؤبد لمدة 25 عاما، ومعاقبة 8 متهمين بالسجن المشدد 15 عاما، ومعاقبة 15 متهما بالسجن المشدد 10 سنوات، وانقضاء الدعوي الجنائية قبل متهم واحد (القيادي الإخواني محمد كمال) لوفاته قبل الفصل في الدعوي. وقالت المحكمة برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين فتحي الرويني وخالد حماد، إنه ثبت لديها ارتكاب المتهمين لعدة جرائم في مقدمتها واقعة اغتيال النائب العام المستشار الراحل هشام بركات، وذلك من واقع الاعترافات التفصيلية التي أدلي بها 49 متهما، علاوة علي شهادات الشهود البالغ عددهم 115 شاهد إثبات، بينهم 22 ضابطا بجهاز الأمن الوطني، إلي جانب التقارير الطبية والمعاينات التصويرية التي أجرتها النيابة العامة لأماكن الأحداث والمقار التنظيمية للمتهمين، وتقارير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية، وتقرير وزارة الدفاع (الكلية الفنية العسكرية) والمذكرات الرسمية للشركة القابضة لكهرباء مصر والإدارة العامة لإمداد الشرطة وإدارة المركبات بمديرية أمن القاهرة. وأشارت المحكمة إلي عدم صحة ما أثاره الدفاع بشأن تعذيب المتهمين وبشأن المتهم السابع عشر جمال خيري محمود إسماعيل بأنه كفيف، وأنها قامت بعرض المتهم علي طبيب الرمد وتبين أنه يشكو من ضعف شديد بالإبصار ووجد الإبصار حال توقيع الكشف الطبي عليه بالعين اليمني علي بعد 40 سم والعين اليسري علي بعد متر واحدا، وبذلك يكون ما ورد بذلك التقرير يجهض ما قرره الدفاع بشأن أن المتهم كفيف. وقالت المحكمة إنه ثبت لديها، أنه اتفقت قيادات جماعة الإخوان الهاربة خارج البلاد، وقيادات الجناح العسكري من حركة حماس للقيام بأعمال عدائية داخل البلاد ضد مؤسسات الدولة واستهداف مقار البعثات الدبلوماسية بالبلاد والشخصيات العامة وقاموا برصد تحركاتهم، بغرض تعطيل سلطات الدولة ومنع العاملين بها من ممارسة أعمالهم وترويع المواطنين، وصولا لإشاعة الفوضي وإسقاط الدولة المصرية والتأثير علي مقوماتها الاقتصادية والاجتماعية والاستيلاء علي الحكم. وأن المتهمين عقدوا لقاءات تنظيمية في تركيا ووضعوا خطة لتنفيذ أعمال عدائية، وأنهم تلقوا للقيام بذلك دورات تدريبية عسكرية احترافية بقطاع غزة بمعسكرات كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس وأخري بدولة السودان علي استخدام الأسلحة النارية المختلفة (البنادق الآلية وبنادق القنص والقاذفات عديمة الارتداد) ودراسة المواد الفرقعة وطبيعتها وكيفية تصنيعها وتجهيز العبوات المفرقعة. وأنهت المحكمة حيثيات حكمها بأن مصر لن تخذل أبدًا ولن تركع إلا لله، فهي ذات ثوابت لا يعرفها إلا من قرأ تاريخها، فلها أرض فريدة و لها جيش جسور من أبناء هذا الشعب ليسوا من المرتزقة يدافعون عن الوطن والشعب.