أكد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي السوداني ان ثورة 25 يناير المصرية استردت لمصر كرامتها ومكانتها ونالت اعجاب العالم بما فيها من عبقرية الابتكار وحضارية السلوك مؤكداً ان مصر والسودان في حاجة إلي تنفيذ مشروع ديمقراطي وتنموي مشترك للتصدي لمن يريد تمزيق القارة الافريقية إلي تكتلات معادية شمال وجنوب الصحراء وكذلك يتضمن هذ المشروع العمل علي نظام عادل في حوض النيل بدءاً بالتوقيع الفوري علي اتفاقية عنتيبي والسعي لتحقيق التعاون الاقصي بين دول حوض النيل وتحقيق الامن الغذائي المشترك والتكافل الاقتصادي بين مصر والسودان . جاء ذلك خلال زيارة الوفد الشعبي المصري مساء اول امس إلي دار حزب الأمة القومي السوداني في ام درمان. واضاف الصادق المهدي ان التحول الديمقراطي انطلق من تونس وتبلور في مصر والدور علي تحول الملكيات الي ملكيات دستورية والجمهوريات الي ديمقراطيات . واشار المهدي الي ان القدوة والثورية ودور مصر في الصلح الفلسطيني ومكانة مصر التاريخية تؤهل مصر للقيام بدور حاسم في ليبيا لمصلحة الشعب الليبي لافتا الي ان التقاعس عن القيام عن هذا الدور سندفع معه جميعا الثمن. واضاف لابد ان يسترد الشعب المصري قوته سريعا ويتحرك لنصرة العرب فلا يمكن أن نظل في موقف المشاهد لما يحدث في ليبيا وعلينا ان نتحرك لان القوي الاجنبية تريد الاحتلال. وتحدث خلال اللقاء د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد ورئيس الوفد الشعبي المصري للسودان فأكد ان مصر ولدت من جديد بعد ثورة 25 يناير واشتاقت ان تعود مرة اخري إلي احضان السودان الشقيق الذي ابُعدنا عنه ولم نبتعد ولكن تبقي محبة القلوب واننا شعب واحد وان فرقت بيننا الانظمة لكن ثورة 25 يناير في مصر غيرت مصر وسوف تغيير المنطقهة كلها. وفي نهاية اللقاء قرر الصادق المهدي ارسال وفد شعبي الي مصرلاستكمال ومواصلة الحوار الشعبي لانه يعتبر الرابط الاكبر والاقوي بين الشعوب. ومن جهة أخري اكد الانبا صرابامون اسقف ام درمان ان ثورة 25 يناير كانت ضرورية لاصلاح الحياة السياسية بمصر ولكن القلق والخوف علي ما بعد الثورة خاصة بعد زيادة تدخل بعض العناصر لمحاولة إحداث فوضي في مصر. وخفف الدكتور السيد البدوي من حالة القلق التي عبر عنها الانبا صرابامون قائلاً " ان من صنع ثورة 25 يناير هم المصريون بعنصريهما القبطي والمسلم ولم يفرق رصاص الامن بين مسلم وقبطي ولكن يجب ان يكون المجلس العسكري اكثر حزماً وشدة ضد الخارجين علي القانون والساعون لاحداث الفوضي .