اكد الصادق المهدى زعيم حزب الامه القومى السودانى أن ثورة 25 يناير المصريه استردت لمصر كرامتها و مكانتها و نالت اعجاب العالم بما فيها من عبقريه الابتكار و حضارية السلوك مؤكداً ان مصر و السودان فى حاجه إلى تنفيذ مشروع ديمقراطى و تنموى مشترك للتصدى لمن يريد تمزيق القارة الافريقية إلى تكتلات معادية شمال و جنوب الصحراء . واضاف - خلال زيارة الوفد المصرى مساء السبت إلى دار حزب الامه فى ام درمان -الى ان هذا المشروع يتضمن على نظام عادل فى حوض النيل بدءاً بالتوقيع الفورى على اتفاقية عنتيبى و السعى لتحقيق التعاون الاقصى بين دول حوض النيل و تحقيق الامن الغذائى المشترك و التكافل الاقتصادى بين مصر و السودان . وأشار المهدى إلى ان الخطأ الذى ارتكب تاريخياً و هو ان كثير من الحكومات المصريه لم تفهم السودان و طالبوا بالسيادة و الحركه الاستقلاليه فى السودان لم تنكر المصالح المشتركه لكنها انكرت مسألة السيادة و الموقف السودانى لم يكن هدفه مطلقاً انكار العلاقه المصيريه بين الشعبين . وفى الصدد نفسه اشاد د.السيد البدوى رئيس الوفد الشعبى بالجيش المصرى الذى انحاز للشعب المصرى و لم يطلق رصاصه واحده على الشعب ومشيرا الى التخلص من نظام جثم على صدر مصر و المنطقه و تسبب فى تراجع دور مصر عربياً و افريقياً و الان استرد الشعب المصرى وعيه ولا يمكن ان يفرض عليه قرار من احد و سنتصدى مع السودان لامريكا التى كانت تمنع وحدتنا لاننا بهذه الوحده سوف نكون دولتان قويتان قادرتان على قيادة المنطقه مؤكداً ان الديمقراطيه سر قوة و تقدم الشعوب .