»المصائب لا تأتي فرادي».. هذا المثل ينطبق تماماً علي حالة السيدة ناهد شحات عبداللطيف.. فقد كانت حياتها مستقرة تماماً.. تعمل ممرضة في معهد القلب القومي منذ 16 سنة ولديها أسرة سعيدة.. زوج وثلاثة أولاد، ثم شاء القدر أن تأتي ابنتها الرابعة مصابة بعيب خلقي في القدم ومن هنا بدأت المأساة. وتقول ناهد: جاءت مريم إلي الدنيا بدون قدم وضعيفة للغاية لذلك اضطررت لعمل قرض بضمان راتبي من بنك الاسكان والتعمير حتي استطيع أن اتكفل بمصاريف علاجها.. ولكن للأسف الشديد بعد حصولي علي القرض بشهرين قام المعهد بفصلي عن العمل لأنني لم أتمكن من الانتظام في الحضور لرعاية طفلتي المريضة.. وتضيف ناهد: بعد ذلك قام البنك برفع قضية لعدم قدرتي علي سداد أقساط القرض بفوائده، وفي نفس السنة توقف زوجي عن العمل لاصابته بارتخاء في الصمام الميترالي وهو الآن يحصل علي معاش ضماني قدره 450 جنيها فقط. وللأسف الشديد لقد تراكمت عليّ فوائد القرض وبعد أن كنت مطالبة بسداد 18 ألف جنيه أصبحت مديونة للبنك ب 51 ألف جنيه فضلا عن أنه تم الحكم عليّ بأربع سنوات سجنا ولم أعد أدري ماذا أفعل حتي لاتتشرد أسرتي.. لاتطلب ناهد سوي انقاذها من المصير المجهول بإلغاء الحبس وتقسيط القرض بعد إلغاء الفوائد.. فهل من مجيب؟.. وبياناتها موجودة لدي الباب. • أمنية سعيد