مصر بخير.. شرفت بالمشاركة في لقاء قام بإعداده مجالس أمناء مدارس الجيزة.. وهم كتيبة عطاء من سيدات المجتمع في مبادرة المائة مدرسة والتي تقودها السيدة الفاضلة سوزان مبارك.. هذا التعاون هو نتاج جهد وتنفيذ مشترك بين الجمعية المصرية للتنمية والطفولة وجمعية مصر الجديدة ومحافظة الجيزة ومحافظها النشط وقادتها التنفيذيين الفاعلين في إدارات الأبنية التعليمية والتعليم والصحة والأحياء وغيرهم ورجال الأعمال.. أتمني أن يري أبناء مصر ما يتم وما تقوم به قيادات التنوير والتنمية والعطاء والخير بدلاً مما يعرض علينا ونراه من فوضي وهدم في العديد من القنوات والفضائيات والصحف.. مبادرة المائة مدرسة أكملت تطوير 88 مدرسة من مدارس محافظة الجيزة معظمها كانت بالأمس مدارس معدمة في مناطق لم تكن ترعي يعيش فيها ما يقرب من مليون نسمة وبهذه المدارس ما يقرب من ربع مليون تلميذ وتلميذة وما يزيد علي خمسة عشر ألف مدرس.. وتم تنفيذ نموذج للتطوير ويشمل أولاً: تطوير المبني وجعله لائقاً لتعليم أولادنا وعلي أفضل مستوي، فصل وملعب وحديقة ومعامل وعيادة ودورات مياه وغيرها. وثانياً: تطوير العملية التعليمية من خلال تدريب المعلمين وجميع قيادات العملية التعليمية ويشمل التدريب المناهج والجوانب التربوية واللغات والحاسبات والإدارة لمدة ستة أشهر. وثالثاً: بنية أساسية متميزة للتقنية والحاسبات والانترنت تتيح بوابة الدخول إلي عالم وعصر جديد لأبناء مصر لم يتح للكثير منهم قبل ذلك حقهم في التواصل مع العلم والتكنولوجيا والمعرفة والعالم. رابعاً: بنية ثقافية ومعرفية لمكتبة بها كتب تنير العقل وتضيء الطريق. وخامساً: بطاقة صحية لكل تلميذ أساس للرعاية الصحية لكل أبناء الجيزة في مدارسهم. وسادساً: مجالس أمناء تدير وتنير وتطور المدرسة وتتكامل بها مع المنزل والحي وتطوير شامل خارج المدرسة لكل عشوائيات الجيزة لتصبح مناطق مخططة بها شوارع وإنارة ورصيف وأشجار.. شوارع تنافس في نظافتها باقي مناطق الجمهورية.. يحدث هذا علي عكس مناطق أخري أكثر غني.. ومن الملاحظ في سيدات مجالس الأمناء هو الإصرار علي التقدم والعبور من بوابة الأمل واستلامهم الراية بعد التطوير للانطلاق بها لبناء العقل والتنوير فنراهم قادة في تطوير التعليم ومحو الأمية ومواجهة صعوبات التعليم وتنمية المهارات والندوات والتدريب وغرس القيم السلوكية والتربوية والمشاركة المجتمعية والرياضية والرحلات وغيرها.. كل ذلك مع روح عالية في حب الفريق وزهد كل منهم في الأضواء.. وكان جميلاً أن يحتفل بجزء من أنشطة العام فمثلاً 051 تلميذاً وتلميذة في مشروع »يلا نعمل كتاب« حيث تم تدريبهم علي كيف يصبحون مؤلفين ورسامين، وتم إنتاج الكتب تبرعاً بالتعاون مع دار الشروق، وشمل الاحتفال أيضاً بشباب »سيبونا نفكر« والذي تم بالتعاون مع ساقية الصاوي ومع نماذج لقيادات إعلامية شابة ساهمت في برنامج »صباح الخير يا مصر« وتغطية ومشاركة في مهرجان سينما الأطفال.. لو تخيلنا نشر وتعميم المشروعات الثلاثة علي محافظات مصر سيكون لدينا كل عام أكثر من 0005 مؤلف ورسام و02 مليون تلميذ وشاب يفكر ومئات الإعلاميين يغرس فيهم مبكراً الاهتمام بالأدب والفنون والإعلام.. شباب نري في عيونهم مستقبل مصر يحتاج إلي رعاية وحب واحتضان وتشجيع وتعليم وتدريب وقيادة مخلصة تأخذ بأيديهم إلي بوابة الأمل عبر الكثير من التحديات.. من الجيزة رأيت مرة أخري بوابة الأمل لمصر.. أدعو البرامج الإعلامية العديدة للمشاركة وزيادة أرض الأمل ليروا مصر الأمل.. بالتعليم سنبني العقول والعلماء، وبالتعليم سنصنع التقدم وبالتعليم سنطور العشوائيات، وبالتعليم سنخطط لمصر المستقبل.. وندخل بوابة الأمل. وللحديث بقية. [email protected]