حرصت السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية ورئيسة جمعية مصر الجديدة وراعية مبادرة المشروع الوطني لتطوير المدارس الحكومية وإعادة تأهيلها علي لقاء السيدات المتطوعات في مجالس أمناء المشروع بمحافظتي القاهرةوالجيزة. بعدما تأكد نجاحه في أن يكون مدخلا لمشروع متكامل لتنمية المجتمع إذ تقوم هذه المجالس بدور فاعل لتحقيق التواصل والتفاعل بين المدرسة وأولياء الأمور والمجتمع المحلي. كما حرصت سيادتها علي التعرف من السيدات المتطوعات في مجالس الأمناء علي الانجازات التي حققنها في كافة المجالات التي يشرفن عليها.. مؤكدة أن هناك أفاقا أوسع للانجاز والتقدم في إطار تحالف وطني وشراكة حقيقية بين أبناء هذا الوطن تسير بمصر إلي الأمام نحو بناء مجتمع الأمن والعدل والرخاء. ووجهت الشكر لهن علي الطفرة التي حدثت في المفاهيم الثقافية لطلبة المدارس المطورة وكذلك لنجاحهن في تشجيع المشاركة المجتمعية بدءا من العلاقة بين الطلبة والمدرسة وأولياء الأمور وانتهاء بالمواطنين قاطني الأحياء التي يعمل بها المشروع. وطالبت السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية رئيسة جمعية مصر الجديدة راعية مبادرة المشروع الوطني لتطوير المدارس الحكومية وإعادة تأهيلها بتشكيل لجنة لتوحيد أهداف العمل في جميع المدارس التابعة للمشروع بالمحافظات المنفذ فيها بحيث يكون هناك هدف رئيسي سنوي يتم العمل تحت مظلته, وتم اختيار تحسين القراءة والكتابة لطلبة المرحلة الإبتدائية كهدف رئيسي لهذا العام يعقبه تفعيل التوعية البيئية والصحية, وهدف التأكد من تحسين ورفع كفاءة الاحياء. وقالت إنه بمجهود السيدات المتطوعات لمجلس الأمناء ومتابعتهن المستمرة للحالة التي وصلت إليها المدارس المطورة تم حل بعض المشاكل حلا جذريا وفي مقدمتها مشكلة نقص الأمن والحراسة والنظافة في المدارس.. إذ تم إسناد هذه العملية لشركات متخصصة في جميع المدارس المطورة كما تم حل مشكلة الصيانة السنوية للمدارس عن طريق تحويل الميزانية المخصصة لذلك من هيئة الأبنية التعليمية لإدارات المدارس المطورة مباشرة تطبيقا لمبدأ اللامركزية الذي تنادي به الحكومة بالإضافة إلي غيرها من المشاكل. وأوضحت السيدة سوزان مبارك أن العمل التطوعي الذي قمن به لضمان استدامة المدارس المطورة بنفس المستوي الذي وصلت إليه بعد التطوير يعد عملا متميزا للخدمة العامة وجزءا من العمل السياسي, متطرقة إلي دور المرأة في نهضة المجتمع وفي إثراء العمل البرلماني والحياة السياسية في ظل وجود إرادة حقيقة للتغيير والتطوير رغم التحديات وما تفرضه من قيود. وحثتهن علي المشاركة السياسية في المجتمع المصري خاصة علي ضوء اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية, والتي ستتم في إطار تعديلات تشريعية تعزز فرص المرأة في المشاركة السياسية والتي حددت كوتة للمرأة في مجلس الشعب بواقع64 مقعدا كحد أدني. وقد بدأ اللقاء بكلمة من محمود صالح مقرر المشروع وعضو مجلس إدارة جمعية مصر الجديدة استعرض خلالها إنجازات مجلس الأمناء في المناطق المختلفة وكذلك إنجازات الجمعية المصرية للتنمية والطفولة والتي أسندت لها جمعية مصر الجديدة عملية الإشراف علي مجالس أمناء مدارس محافظة الجيزة.. موجها التحية والتهنئة للسيدة سوزان مبارك لحصولها علي الدكتوراة الفخرية من جامعة القاهرة في علم الاجتماع. ثم استعرضت السيدات المتطوعات في مجلس الأمناء جهودهن, حيث أوضحت الدكتورة ليلي الفنجري مقررة لجنة تكنولوجيا المعلومات بمدارس القاهرة التجربة الفريدة لإدخال تكنولوجيا المعلومات في المدارس المطورة بأحياء السلام والزيتون والمرج والبالغ عددها5 مدارس إبتدائية تحولت من مدارس ذات كفاءة منخفضة للغاية إلي مدارس تساير أحدث تكنولوجيا العصر في المنظومة التعليمية. وألقت السيدة علا إسماعيل زكي مقررة لجنة البيئة والصحة بمشروع تطوير المدارس بمحافظة القاهرة الضوء علي التجربة التي تمت في حي المرج في العام الماضي بجميع المدارس المطورة بالاشتراك مع وزارة الدولة لشئون البيئة. وتناولت السيدة مي زيد مقررة اللجنة الثقافية محاور العمل التي تم من خلالها تغيير المفاهيم السلبية مما أسهم في زيادة الوعي الثقافي وتنمية روح الانتماء للوطن للقيام برحلات لطلبة المدارس المطورة بالاشتراك مع وزارة الثقافة لمختلف المتاحف المصرية ولدار الأوبرا إلي جانب تنشيط الناحية الرياضية في المدارس. ومن جانبه شرح السيد فاروق عبدالحفيظ سكرتير عام جمعية جيل المستقبل البرامج التدريبية التي نفذتها الجمعية للقائمين علي العملية التعليمية, مشيرا إلي أنه نتيجة للنجاح الذي تحقق في المشروع يتم حاليا تطوير هذه البرامج طبقا للاحتياجات علي أرض الواقع. ثم فتحت السيدة سوزان مبارك باب الحوار مع السيدات واستمعت لآرائهن واستفساراتهن وشكواهن وقامت بالرد عليها. وشهد اللقاء لفيف من أعضاء جمعية مصر الجديدة ورؤساء مجالس الأمناء بمدارس القاهرة والجمعية المصرية للتنمية والطفولة والشركاء في المشروع وهي جمعية جيل المستقبل في محور التدريب وشركات التدريب.