بهذه العبارة استقبل شعب مصر بأكمله خبر حبس رئيسه الطاغية الذي جثم علي صدره قرابة ثلاثين عاماً بالفرحة العارمة.. وزاد ابتهاج هذا الشعب بحبس كل أعوانه ممن اساءوا إلي هؤلاء الغلابة بطول مصر المحروسة وعاثوا في الأرض فساداً ونهبوا ثرواته. انتصرت الثورة نعم.. والقضاء اثبت نزاهة وشفافية ليست بغريبة علي رجاله، أما عن الجيش فحدث ولا حرج.. فقد أوفي المجلس العسكري بما قطعه علي نفسه من وعود.. وباق سرعة دوران عجلة الأنتاج وبث الطمأنينة في نفوس يائسة بأن المال المنهوب سوف يعود..!! مصر مقبلة علي ديمقراطية بدون تزويق.. بلا تزوير.. بلا بلطجة.. مصر تتنفس الحرية .. والعدالة الاجتماعية.. فرموز الفساد تهاوت تحت مقصلة الإرادة الشعبية وشبابها من الثوار. آن الآوان أن يرفع الشعب هامته وأن يقول للظلم لا.. وعلي الأحزاب بكل فئاتها التعامل مع المرحلة القادمة بصورة الخوف علي هذه البلد بعيداً عن المزايدات والمهاترات فالوطني راح برموزه ولا رجعة.. فلماذا إذن اللعب بالنار والانشغال بقضايا هامشية تؤجح لهيب الفتنة بين مسلميها واقباطها.. وانقسامات عمال علي بطال بين سلفيين وأخوان؟! افيقوا يا سادة فعرس مصر قريب.. والافراح مستمرة لألف جيل!!