المرشحون للرئاسة عليهم مراجعة أنفسهم.. وإعادة حساباتهم من جديد عليهم معرفة أن مصر لن يحكمها حاكم فاسد يكون كل همه دعم وتنمية الفساد وتخريب اقتصاد البلاد. حاكم يعتبر ثروات البلد ملكاً له ولأسرته وحاشيته بينما الشعب مجرد خادم بدون أجر للنظام وأتباعه.. خادم باللقمة المغموسة من سموم التلوث ومهانة القهر والفقر.. علي المرشحين للرئاسة أيضاً إدراك أن ثورة 52 يناير أحدثت زلزالاً هدم جدار الصمت والسلبية.. وأن ما كان سائداً قبل الثورة لن يسمح بوجوده بعدها.. سيكون من المستحيل تمتع الرئيس القادم بحصانة السلطة ضد السرقة والنهب وتزوير الانتخابات.. بل إهدار الفائض عنه من ثروات البلاد للمنافقين المنتفعين من نظامه.. بعد كل الذي جري لن يجرؤ علي إهمال الأكفاء الشرفاء ورفع اللصوص وأنصاف المتعلمين الي مناصب الوزراء.. لن يجرؤ علي جعل مصر معزولة عربياً وافريقياً وعالمياً.. لأن الشعب تخلص من السلبية وشفي من داء الخرس.. ولأنه عرف الطريق الي ميدان التحرير وميادين أخري في المحافظات! لقد نجحت ثورة 52 يناير في كشف المستور.. فتحت عيون الناس علي الحقائق المؤلمة.. وهي انهم عاشوا سنوات طويلة عبيداً لعصابة من الفاسدين.. وأن النظام السابق كان يعلي من شأن أي فاسد أو مارق.. وأدي كل ذلك للتخلص من أصول البلد والدفع بها في صورة مليارات من الجنيهات والدولارات لتستقر في جيوب العصابة. ولعل آخر أكاذيب رأس النظام تثير التبكيت والتنكيت.. فالرئيس السابق الذي قال في تسجيل صوتي لإحدي الفضائيات أنه لا يملك أموالا خارج مصر ثبت ان يمتلك 474 مليون دولار في بنوك سويسرا.. بخلاف بنوك الدول الأخري.. ثم بنوك مصر والعقارات والأراضي هنا وهناك.. ثم حسابات وأملاك نجليه وزوجتيهما والست حرمه.. ناهيك عما تم تهريبه من أموال تخص مبارك والحاشية كل هذا يعني ان المصريين استوعبوا الدرس.. ولن يتركوا بلدهم مرة أخري لرئيس يدمن نهبها وهو يقول »حفظ الله مصر«! أقول لهم السيدة سوزان ثابت: »عيب وصفك للمصريين بأنهم رعاع لأن لحم اكتافك أنت وأسرتك من خيرهم.. ولأنهم عاشوا الضياع طوال 03 سنة هي فترة حكم زوجك والمحروس ابنك«! د. أحمد نظيف: »قلت من قبل ان المصريين لم يتأهلوا بعد لاستيعاب الديمقراطية.. كلامك كان صحيحاً.. لكن زنزانة طره مفروض تذكرك الآن بنسيم ديمقراطية ما بعد 52 يناير«. الوزير الهارب: »الاسم غالي والمقام رخيص« الزميل المشاغب مجدي بن العفيفي: »أضم صوتي لصوتك.. فعلاً عيب نتسول ونحن الأثرياء.. يردوا حتي المتاح حالياً من آلاف الكيلو مترات والأفدنة التي نهبها أفراد العصابة«.