بينما يفضل أغلب الطلاب قضاء إجازتهم الصيفية بين الأندية والمصايف، وجهت وزارة الآثار المصرية دعوة مفتوحة لمن يرغب في القيام برحلة إلي الماضي وسط آثار الحضارة المصرية، من خلال برامج تعليمية تبدأ في شهر يوليو الجاري وتستمر حتي سبتمبر المقبل. ويقول د.خالد العناني وزير الآثار، إن الوزارة أعدت خطة عمل لمختلف المتاحف المصرية سواء الكبري»الرئيسية»، أو الإقليمية، أو التاريخية، تتضمن إقامة عدد من ورش العمل، لتعليم الحرف التراثية، منها: »الطباعة، وصناعة الجلود، والأخشاب بما يساهم في إحياء المشاريع الصغيرة ويؤكد علي قيام المتاحف بدورها في علاج البطالة». وعن تفاصيل تلك البرامح، تقول د. رشا كمال مدير عام التنمية الثقافية بوزارة الآثار، إن من بين المتاحف المُقرر إقامة البرامج التعليمية بها: متحف»المركبات الملكية» بالقلعة، حيث يقيم برنامجا لتعليم الحرف التراثية المرتبطة بالجلود، مثل طرق الشُغل علي الجلد، واستعمالات الجلد في الأشغال الفنية. ومن متحف المركبات إلي متحف قصر المنيل، حيث تحدث الأثري ولاء الدين بدوي مدير عام المتحف، عن برنامج تحت عنوان»الجمال».. ويتناول البرنامج التعرف علي أشكال الجمال في خلق الله من نباتات وحيوانات، ذلك من خلال تناول القطع الموجودة بمتحف »الصيد» داخل متحف »قصر المنيل»، الذي تم افتتاحه العام الماضي.. ويتضمن البرنامج أيضاً الجمال الطبيعي عن طريق اختيار بعض القطع الموجودة بالمتحف، وتناولها من الناحية الأثرية مثل: »اللوحات الزيتية، قطع النسيج، طرق الزخرفة المختلفة بمباني المتحف، بالإضافة إلي إقامة ورش عمل لتنفيذ بعض الأعمال الفنية بالطمي، والرسم والطباعة». وعلي صعيد المتاحف الكبري يوضح د. ممدوح عثمان المُشرف العام علي متحف الفن الإسلامي بباب الخلق، أن المتحف يُقدم ثلاثة برامج تعليمية، الأول، حول استثمار الوقت للأطفال، ما بين سن السابعة، وحتي العاشرة، والثاني لتعلم الرسم علي القماش، والثالث لتعليم الخط العربي. أما فيما يخص الحرف التراثية، فسوف يقيم المتحف ورشة عمل عن الجلود، وأخري عن الصوف.. أما المتحف»القبطي» بمصر القديمة فسيتناول برنامجه التعليمي موضوع الجمال، إضافة إلي ورشة عمل عن تعليم صناعة الحلي.