مازالت القمامة تسبب مشكلة كبيرة للمواطن في كل انحاء المدن المصرية.. ولم تفلح محافظة في القضاء علي العشوائية في التعامل مع القمامة واصبحت تشوه تماما الوجه الحضاري للمدينة المصرية. ويبدو ان البعض لم يكتفوا بالقمامة فاضافوا اليها مخلفات المباني التي ألقيت في الشوارع الرئيسية وتحت الكباري وبجوار المدارس والمستشفيات دون وازع من ضمير ودون تحرك احد لمنع ذلك حتي الجهد الشعبي في الحفاظ علي النظافة اختفي تماما مع اقتراب موعد امتحانات نهاية العام بالمدارس والجامعات. ولا شك انه يجب محاسبة المحليات علي هذا الاهمال الشنيع والذي تسبب في تراكم القمامة والمخلفات مثلا بجوار سور مجري العيون وعند منزل كوبري فم الخليج بصلاح سالم.. وايضا في العديد من الطرق بالمعادي والبساتين وقد اكتمل اهمال السادة في حي البساتين فتركوا الحفر في شارع رئيسي مثل شارع الجزائر بل والشوارع المحيطة بحي البساتين وصقر قريش وكأن الامر لا يعنيهم.. ونفس ما يحدث في البساتين يحدث ايضا في معظم احياء القاهرة. ولعلها فرصة امام المحافظين الجدد خاصة في القاهرة والجيزة والقليوبية وايضا الاسكندرية لاعادة الوجه الجمالي لهذه المدن المهمة والتي يسكنها نصف سكان مصر وتحتاج جهودا مكثفة لتجميلها وازالة التشويه المتعمد في شوارعها وايضا وقف البناء في العشوائيات فورا حتي لا تواصل امتدادها السرطاني ونقلل من بؤر التلوث والبلطجة.