تضحيات ودماء رجال الشرطة علي العصور فداء للوطن وترابه متواصلة ومستمرة.. تجلت هذه التضحيات منذ الاحتلال الانجليزي لمصر وتصدي قوات الشرطة البواسل لجحافل الاحتلال في موقعة الاسماعيلية الشهيرة.. والتي دافع فيها رجال الشرطة بدمائهم وبذلوا كل غال ونفيس للدفاع عن تراب ومقدسات الوطن.. وهو اليوم الذي اتخذته وزارة الداخلية عيدا لها تحتفل به كل عام وهو يوم 25 يناير حتي تظل ذكري شجاعة وبسالة هؤلاء الابطال حافزا للأجيال المتعاقبة.. ومنذ تصدي قوات الشرطة للاحتلال منذ يناير 1952 وحتي الآن تصدي رجال الشرطة للإرهابيين الخونة أعداء مصر في أعقاب ثورة يناير و30 يونيو عندما قام اعضاء الجماعة الإرهابية بالسطو علي السلطة في غفلة من الزمن ودافع رجال الداخلية عن تراب الوطن المقدس بأرواحهم ودمائهم الذكية وقدموا 944 شهيدا وبطلا منذ ثورة يناير وحتي الآن بينهم 731 شهيدا خلال 3 أعوام فقط بعد ثورة 30 يونيو بعد عزل مرسي وجماعته.. من بين هؤلاء الشهداء الابطال 207 ضباط و277 مجندا و418 فردا و6 من الموظفين المدنيين بوزارة الداخلية.. كل شهيد من هؤلاء الشهداء بمثابة قصة كفاح وبطولة سطرها البطل بأحرف من ذهب في سجل تاريخ مصر الحافل بالتضحيات.. ومازالت رائحة دمائهم الذكية تشهد بشهامتهم وبطولاتهم في دحر الإرهاب الاسود وتطهير مصر من الإرهابيين الخونة كان التخطيط من التنظيم الدولي للإخوان المقيمين بقطر وتمويل العمليات الإرهابية قطري وكل الدعم اللوجيستي للتنفيذ قطري مائة في المئة. وجاء علي رأس الشهداء الابطال اللواء عبدالرؤف الصيرفي الذي قدم روحه فداء للدفاع والذود عن تراب الوطن.. رافقته الأخبار في رحلات طويلة في سيناء والشرقية والجيزة علي مدار تاريخه الحافل بالبطولات والعمل الجاد.. وكان من أبرز بطولاته القبض علي الإرهابي احمد ابوشيته بشمال سيناء. واستشهد البطل عبدالرؤوف الصيرفي في 31 ديسمبر 2014 خلال تفقد للخدمات الأمنية المكلفة بتأمين نطاق جامعة القاهرة حيث انفجرت عبوتان محليتا الصنع مما أدي إلي إصابته واستشهاده عقب ذلك متاثرا بالاصابة وضمت قائمة الشهداء اللواء محمد السعيد والذي كان يعمل بالمكتب الفني لوزير الداخلية.. حيث قام احد الاشخاص يستقل دراجة بخارية بدون لوحات باستهدافه في 28 يناير 2014 عقب استقلاله السيارة من أمام منزله بالعمرانية واطلق عليه النيران ليسقط علي الارض شهيدا وتروي دماؤه الطاهرة أرض الوطن قبل صعود روحه الي بارئها. ولن تنسي وزارة الداخلية ابنها الشهيد الأمين محمد سعد كامل الذي انقذ مديرية أمن شمال سيناء بعد تصديه بسلاحة وجسده الطاهر لسيارة مفخخة أرادت تخطي الكمين الأمني الذي يبعد 300 متر عن مدخل المديرية في 29 يناير 2015 حيث قامت العناصر الإرهابية بارتكاب ثلاث حوادث انتحارية في توقيت متزامن باستخدام سيارات مفخخة احداها فنطاس مياه تم تفجيره داخل الكتيبة 101 بالعريش وسيارتي ميكروباص احداها تم تفجيرها بجوار سور الكتيبة الثالثة كانت في اتجاه مبني مديرية الأمن حيث تصدي الأمين كامل والقوة المرافقة له للسيارة وامطروها سائقها الانتحاري بوابل من النيران ليختل توزانه وانقلاب السيارة وانفجارها نتيجة ما تحويه من مواد شديدة الانفجار قبل الوصول الي مبني المديرية ليسقط الأمين محمد سعيد شهيدا ومعه الرائد وليد عصام رمضان والملازم اول شرف جمال حامد محمد ورقيب أول سمير رفعت السيد والرقيب شحاته عبدالفتاح دسوقي والمجندان حمد السيد محمد ومحمود محمد عبدالنور ونادر الشحات أبوالمجد.